شارك المحامي راجي الصوراني، مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، في سلسلة من الاجتماعات مع مسؤوليين دوليين، استعرض خلالها حالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، ووضع الممثلين الدوليين في صورة وحقيقة واقع الانتهاكات الاسرائيلية مؤكدا على أهمية دعم دور المحكمة الجنائية الدولية لحماية حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، ومساندة المساعي الفلسطينية لعقد الانتخابات العامة في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس.
فقد استقبل الصوراني صباح أمس، في مقر المركز بمدينة غزة، وفدين دوليين من سويسرا وأسبانيا، حيث التقى مع الممثل السويسري لدى السلطة، فيكتور فيفريكا، ترافقه نائبته، لاتيتيا كيريانوف كريمنس، والملحق في الممثلية، سيرفين رووف. وفي اجتماع لاحق، التقى الصوراني نائبة القنصل الإسباني لدى السلطة، صوفيا رويز ديلأربول.
وفي وقت لاحق من نفس اليوم، اجتمع الصوارني، عبر تطبيق الزوم، مع مسؤولين سياسيين من دول مختلفة شملت السويد، فرنسا، المملكة المتحدة، سويسرا، النرويج، هولندا، بلجيكا، الدينمارك، أيرلندا، فلندا، أسبانيا، ألمانيا، وممثل عن الاتحاد الأوروبي.
تناولت اللقاءات الثلاثة أوضاع حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، خاصة الحصار الإسرائيلي غير القانوني وغير الإنساني المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 14 عاماً، وانعكاساته الكارثية على المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك ازدياد نسبة الفقر والبطالة.
واستعرضت اللقاءات التطورات الأخيرة المتصلة بملف المحكمة الجنائية الدولية وقرار الدائرة التمهيدية في المحكمة بولايتها على جميع الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، وترحيب المركز ومنظمات حقوق الإنسان بهذا القرار الذي بعث أملاً في امكانية حصول الضحايا الفلسطينيين على العدالة المنتظرة، في ظل عقود من انكارها من سلطات الاحتلال. وتطرق الحديث في هذا الجانب عن انتخاب المحامي كريم خان، مدعياً عاماً للمحكمة الجنائية الدولية خلفا للمدعية السابقة، فاتو بنسودا.
كما تم التطرق لملف الانتخابات الفلسطينية، وترحيب المركز بالمرسوم الرئاسي لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بالتتالي، حيث أشار الصوراني إلى توفر إرادة سياسية لدى القيادة الفلسطينية لإجرائها آملاً أن تكون مدخلاً هاماً لإنهاء الانقسام، وإعادة الحياة للعملية الديمقراطية وبناء المؤسسات الفلسطينية.