ضمن عروض "يلا نشوف فيلم".. جمعية المستقبل للتنمية والبيئة تعرض ثلاثة أفلام

نفذت جمعية المستقبل للتنمية والبيئة انشطة ثقافية لعروض افلام اشتملت العروض على العناوين التالية: (شكلو حلو ..بس، يوما ما ، الكوفية)  ضمن مشروع "يلا نشوف فيلم" شراكة ثقافية مجتمعية تنفيذه مؤسسة شاشات سينما المرأة بالشراكة مع جمعية الخريجات الجامعيات وجمعية عباد الشمس لحماية الانسان والبيئة بدعم رئيسي من الاتحاد الاوروبي ودعم مساند من CFD السويسرية والصندوق العالمي للمرأة .

وتعبر الأفلام عن الهم الفلسطيني وابرازه للعالم من خلال لغات سينمائية مختلفة، ففي فيلم “شكلو حلو...بس!"، للمخرجة الشابة رنا مطر من قطاع غزة حيث تناول الفيلم قضية شاطئ بحر قطاع غزة من عدة جوانب، تمثلت في دوره الرئيسي كمُتنفس للمواطنين، وما يشهده من مشاكل التلوث وأسبابها، إضافةً إلى اعتباره مصدر رزق للعديد من السكان.

وبدأ النقاش بين المشاركين في الحديث عن أهمية شاطئ البحر في حياة المواطنين الغزيين على اعتبار أنه منفسهم الوحيد في ظل الانقطاع المتكرر للكهرباء وانعدام المتنزهات والحدائق العامة في القطاع، حيث يصبح الشاطئ ملاذهم لالتقاط الأنفاس والهروب من هموم الحصار وفوبيا فيروس كورونا.

وفي فيلم "يوما ما" للمخرجة أسماء المصري تنقل المعاناة اليومية التي تعشيها الفتاة الفلسطينية في قطاع غزة حيث جسدت صورة أربع فتيات صديقات أظهرن الوجه الآخر للحياة في غزة من حيث الحيوية والتنوع والآمل رغم المعاناة والألم وما خلفته الحرب والانقسام من آثار سلبية على نفسية المواطن، وقد أشار الحضور أن الفتاة الفلسطينية رغم آمالها وأمنياتها نادر جدا أن تنال ما تتمنى حيث العادات والتقاليد للمجتمع أقوى من طموح الفتيات.

وفي فيلم الكوفية ذهبت المخرجة الفلسطينية أفنان القطراوي الى منحى آخر من المعاناة حيث المعاناة فلسطينية وبأيدي فلسطينية وذلك من خلال قصة فتاتان تطمحان الى الفوز بمسابقة أفلام الموبايل وكيف تحولت احداهن كرمز جامع يعبر عن الهوية الفلسطينية المتجسدة في الكوفية واستخدامها كضمادة للألم ونزيف الدم الذي يسيل، وفي تعقيب له أشار احد الحضور خلال مشاركته في النقاش أن هذا الفيلم اثار داخل جميع من حضروه الحسرة والوجع على الوضع الذي وصلنا اليه من انقسام وفرقة وتشرذم أدى الى حرمان المواطنين من أبسط حقوقهم اليومية سواء على الصعيد الفردي أو الجماعي.

وأكد المدير التنفيذي للجمعية المهندس / علي الديراوي ان هذه المشاريع تهدف إلى معالجة قضايا المجتمع الفلسطيني، من خلال عرض أفلام تتناول قضايا مجتمعية معاصرة، جميعها تحتوي على مشاكل المجتمع، والتطرق إلى الحلول في نهاية كل عرض من خلال النقاش المفتوح مع المشاركين.

جدير بالذكر أن جمعية المستقبل للتنمية والبيئة هي مؤسسة أهلية فلسطينية تأسست عام 2007م للمساهمة في تنمية المجتمع الفلسطيني، تعمل على تنفيذ مجموعة من البرامج والمشاريع التنموية، وتسعى إلى بلورة مفاهيم العمل المجتمعي وفقا لرؤية تتلاءم واحتياجات المجتمع، وإلى نشر الوعي والإدراك لدى الفئات المستهدفة للمساهمة في عملية التنمية الحقيقية ولتعزيز وتطوير قدرات المجتمع.
 

اشترك في القائمة البريدية