في سياق عمليات المتابعة الميدانية والمستمرة على المشاريع التي تنفذها جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية)، قام كل من تيسير محيسن مدير فرع قطاع غزة، عفاف أبو غالي منسقة المتابعة والرقابة والتقييم والمساءلة والتعلم، ومشرف المشروع جميل البع، بزيارة تفقدية على مواقع تمثيل مشروع "تحسين وصول صغار المنتجين الفلسطينيين إلى الأسواق تكامل- AMENCA3"، في منطقة الشيخ عجلين.

وتأتي هذه الزيارة لمنطقة الشيخ عجلين في إطار توجهات الإغاثة الزراعية ضمن منهجية التخطيط والرقابة والتقييم في إدارة المشاريع، للتأكد من تنفيذ المشاريع على الأرض حسب الخطة المعدة للمشروع والاطلاع على النشاطات المُنفذة والتأكد من سيرها في الاتجاه الصحيح.

والتقى المسؤولون مع المزارعين المستفيدين من الأنشطة المختلفة كتأهيل الطرق الزراعية، وحملة رش العنب لمكافحة الأمراض الفطرية "البياض الزغبي والدقيقي"، بجانب شبكات الريّ التي استفاد منها 30 مزارع بواقع 51 دونم، بالإضافة إلى وحدة المشاهدة الحقلية الخاصة بزراعة أصناف جديدة من العنب.

وكانت الإغاثة الزراعية عملت على إعادة تأهيل طريق زراعي بطول 2 كيلو متر؛ لخدمة مزراعي العنب وتسهيل وصولهم لأراضيهم، وبلغ عدد المستفيدين المباشرين وغير المباشرين الى 500 مزراع إضافة إلى بعض السكان المحليين، واستفادة مزارعين اخرين تصل مساحة أراضيهم الى ألف دونم عنب في هذه المنطقة التي تعتبر بؤرة العنب في قطاع غزة.

يُذكر أن الإغاثة الزراعية عملت على الحدَّ من الأمراض الفطرية التي تُصيب المحصول، من خلال تدعيمها بوحدة المشاهدة الحقلية التي ُأكسبت المزارعين طرق تعلمية جديدة في كيفية الزراعة، كما أمدت المزارعين بشبكات ريّ منظمة.

حيث كان المزارعون يفقدون ما نسبته 30% من إنتاج العنب نتيجة التعفن سابقًا، وبفضل حملة الرش الحديثة التي نفذتها الإغاثة الزراعية، قلّ الفاقد بنسبة مائة بالمائة؛ الأمر الذي حسن من إنتاجية العنب وزاد من عملية الدخل لدى المزارعين، وحاز هذا التدخل على رضا المزارعين وتشجيعهم.

وفي اللقاء أشاد المزارع محمد قنديل بعملية إدخال أصناف جديدة في الزراعة قائلًا: "زرعت ثلاثة أصناف عنب جديدة بطريقة تربية حديثة على حرف Y المتشابك، حيث أثبتت هذه الأصناف قدرتها على زيادة جودة الإنتاج بكمية عالية تصل إلى 3 طن/دونم، كما تتحمل الملوحة بشكلٍ أفضل".

وأعرب مسؤولي الإغاثة الزراعية عن ارتياحهم لسير المشروع، وطريقة تنفيذه الى جانب العدد الكبير من المزارعين المستفيدين منه.

يُذكر أن المشروع مُمول من وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الأسترالية، وينفِذ من خلال جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) بالشراكة مع مؤسسة أوكسفام