حشد ترسل بلاغاً لأخذ إجراءات إطلاق سراح الطفلة التميمي

أرسلت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، بلاغاً عاجلاً للممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلحليلى زروقي، لاستمرار المتابعة للظروف الراهنة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء تكرار مشاهد العدوان الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين، عقب اعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب مدينة القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي خلافاً لقواعد وأحكام القانون الدولي، ولقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بفلسطين المحتلة والقدس على وجه الخصوص، وما تبعه من موجة احتجاجات شعبية واسعة محلياً واقليمياً ودولياً، تنديداً بهذا القرار المجحف بحق شعبنا، والمنحاز لدولة الاحتلال.


وقال البلاغ لقد طالت الاعتداءات الاسرائيلية المدنيين العزل، وفي مقدمتهم الأطفال، إذ واصلت قوات الاحتلال استهدافها المباشر للأطفال بالأسر أو القتل والجرح، خلال مشاركتهم في المسيرات الجماهيرية الغاضبة والرافضة لإعلان ترامب.

وأوضح البلاغ أن إن معاناة الأطفال الفلسطينيون الممتدة على مدار السنوات الطويلة للاحتلال الإسرائيلي لم تنته ليومنا هذا، حيث لا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي تمعن في سياسة ارتكاب أفظع الجرائم بحق الأطفال الفلسطينيون، وتعرقل تمتعهم بأدنى الحقوق المتعارف عليها عالمياً، والتي كان آخرها اعتقال الطفلة عهد التميمي ووالدتها وإحدى قريباتها من منزلها بالقوة ليلة 20ديسمبر2017، لأنها حاولت وأسرتها منع قوات الاحتلال من مداهمة منزلها والعبث بمحتوياته، وتم اقتياد الطفلة عهد إلى معتقل عوفر الاسرائيلي، على إثرها عرضت على محكمة عوفر يوم الاثنين 25 ديسمبر2017، والتي رفضت الافراج عنها بكفالة، ومددت توقيفها لأربعةأيام أخرى، بناء على طلب النيابة الاسرائيلية، لاستكمال التحقيق معها، وسط تحريض من مسئولين في دولة الاحتلال لاغتصاب وقتل الطفلة عهد، خلافاً لقواعد وأحكام القانون الدولي، وقانون حقوق الإنسان ذات الصلة، لاسيما اتفاقية حقوق الطفل العالمية 1989.

وأوضحتالهيئةأنها تنظر بقلق بالغ إلى الاعتداء على الأطفال الفلسطينيين، وفي مقدمتهم عهد التميمي التي تتعرض هذه الأيامللخطف والاعتقال والمحاكمة، في ظروف اعتقالغاية بالقسوة، وسط خشية بتعرضها للتعذيب والتحقيق القاس الذي ينتهك أبسط حقوقها كطفلة تتطلب رعاية خاصة.

وعليه فإننا ننظر لمساهمتكم وتدخلاتكم السابقة والحالية واللاحقة، باعتبارها رافعة من أجل ضمان وفاء اعضاء الأسرة الدولية بالتزاماتهم تجاه مواطنيهم، فإننا نطالبكم ببذل المزيد من الجهود بشكل منفرد و/أو جماعي مع أشخاص القانون الدولي للوقوف عند مسؤولياتهم في توفير الحماية القانونية للأطفال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، من خلال التدخل العاجل عبر أخذ إجراءات محددة وعاجلة لضمان إطلاق سراح الطفلة عهد التميمي المعتقلة في سجون الاحتلال الاسرائيلي.

وتمنت الهيئة سرعة التحرك، الآن، فالتهديد مستمر، وغداً قد يكون متأخراً جداً، فالأطفال الفلسطينيون يستحقون العمل معهم ومن أجلهم، فجمعيهم يتطلعون لدور دولي يضمن لهم التمتع برزمة حقوقهم المكفولة دولياً، باعتبارها حقوقاً غير قابلة للتفاوض أو الانتقاص.

وطالبت الهيئةببذل المزيد من الجهود بشكل منفرد أو جماعي مع أشخاص القانون الدولي، عبر أخذكم إجراءات محددة لضمان إطلاق سراح الطفلة عهد التميمي من سكان الضفة الغربية المحتلة، والمعتقلة في سجون الاحتلال الاسرائيلي منذ عدة أيام.

اشترك في القائمة البريدية