المرأة العاملة للتنمية تنظم رحلة ترفيهية وتثقيفية لعضوات المجالس المحلية


نظمت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية رحلة ترفيهية إلى حديقة ومتنزه قرية كفر نعمة جمعت من خلالها أكثر من 80 امرأة من النساء الفائزات والمشاركات في انتخابات المجالس المحلية وعضوات مجالس ظل في منطقة رام الله والبيرة، بهدف التفريغ والترفيه وتبادل الخبرات والتجارب في مسار عملهن في المجالس المحلية ومجالس الظل، إضافة إلى تسليط الضوء على قصص النجاح والتحديات التي واجهتهن في خضم عملهن، وتضمنت الرحلة على حلقات نقاش منوعة قادتها المثقفة الميدانية نعمة عساف من الجمعية التي تناولت مع النساء واقع الكوتا النسوية والوضع السياسي الراهن والمفاوضات إضافة إلى التوعية بحقوقهن السياسية والمجتمعية والاقتصادية، إلى جانب فقرة يوجا قادتها المدربة نوران ناصيف.


ويأتي اللقاء استكمالا لأنشطة وفعاليات مشروع "تعزيز المشاركة السياسية للمرأة الفلسطينية" الذي تنفذه الجمعية بالتعاون مع مؤسسة TSFو CIS والذي من خلاله يتم تنظيم النساء في مجالس الظل للحكم المحلي؛ وهي مبادرة ريادية للجمعية في مجال تمكين النساء في المشاركة السياسية، حيث تعمل مجالس الظل على دعم عضوات المجالس المحلية المنتخبات وتفعيل الرقابة على سياسات هذه المجالس من منظور النوع الاجتماعي وتعد حاضنة لتطوير القدرات القيادية ولتشجيع النساء للترشح للانتخابات.


وأشارت رانيا عبد الله؛ عضو مجلس بلدي بيرزيت بأن تجربتها في المجلس فتحت أمامها فرص ومجالات للمشاركة السياسية والمجتمعية حيث شاركت في لجان التوظيف، والعطاءات، والمعارف، والأبنية والمشاريع، وكانت جزء ممن يبدون الرأي و يقدمون الاعتراضات ويحلون المشاكل.


وبدورها نوهت شهلة عبد الهادي؛ عضو مجلس ظل حالي وعضو بلدية سابق إلى التحديات التي واجهتها في خضم عملها ومنها اضطرارها لحضور اجتماعات المجلس لساعات متأخرة من الليل، إضافة إلى عدم تقبل بعض الأعضاء في المجلس لها في البداية وفرض بعض العراقيل عليها كي تنسحب، إضافة لعوائق تتعلق بالانتماء الحزبي، وبالمقابل أكدت شهلة بأن الوضع اختلف وأصبح هناك قبول أكثر للنساء في المجلس وقالت:" بتنا نشجع النساء للمشاركة في المجالس المحلية لما لذلك من دور ايجابي ينعكس على شخصيتها وعلى واقع النساء والمجتمع ككل".



ومن جهتها أوضحت رانيا الطويل؛ عضو مجلس قروي ديربزيع بأنها استطاعت من موقعها في المجلس من تحقيق مجموعة من الانجازات منها تنظيم حفل تخرج لطلبة الجامعات والثانوية العامة، وعمل مشروع لمحو الأمية من خلال طلبة الجامعات، وتوفير بعض الكراسي المتحركة لذوي الاحتياجات الخاصة، وافتتاح غرفة مصادر في مدرسة البنات الثانوية وغيرها الكثير، الأمر الذي جعلها تحظى بقبول واحترام وتشجيع المجلس وأهالي القرية.
في حين قالت آمال محمد؛ عضو مجلس محلي كوبر :" أن مشاركتي في المجلس أضافت لي خبرات جديدة وساعدت على اندماجي في الحياة العامة بشكل اكبر واكسبتني مهارات جديدة بفضل التدريبات المنوعة التي تلقيناها في جمعية المرأة العاملة حيث اختلف نمط التفكير لدي بشكل جذري واصبحت اكثر وعيا بالحقوق والقوانين التي تنصف النساء الأمر الذي مكننا من تحقيق العديد من الانجازات في القرية وعلى رأسها دعم المشاريع الانتاجية الصغيرة للنساء".


يذكر أن جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية قد قامت بتأسيس أكثر من 70 مجلس ظل موزعة على محافظات الوطن في الضفة والقطاع، وذلك ضمن جهود الجمعية المتواصلة لوضع حد للتمييز ضد المرأة، والذي تعززه منظومة القوانين الأبوية التي تحصر دور المرأة بالدور الإنجابي متجاهلة الأدوار الأخرى، مما أدى إلى إقصاء النساء من مراكز صنع القرار، ومن هنا تأتي أهمية تشكيل مجالس الظل في العديد من القرى والمدن لإعادة دمج النساء وإشراكهن في الحياة العامة بهدف تعزيز المشاركة المجتمعية والسياسية للنساء.




 

اشترك في القائمة البريدية