للمرة الأولى في غزة العمل الزراعي يزرع أشتال الزيتون واللوزيات باستخدام الشرنقات

نفذ اليوم اتحاد لجان العمل الزراعي طريقة جديدة في زراعة أشتال الزيتون واللوزيات باستخدام نموذج الشرنقات، وهي المرة الأولى التي يتم استخدامها في قطاع غزة، وتعتبر هذه الطريقة مناسبة جدا للمناطق الجافة والمناطق التي تعاني من قلة وشح المياه.


ونفذت عملية زراعة الشرنقات في منطقة بيت لاهيا في أرض المزارع عبد القادر حمدونة، ومن شأن هذه الطريقة في حال نجاحها ان تكون طريقة فعالة في المناطق الجافة والتي تعاني من ملوحة المياه وان تخفف من استخدام المياه.


وقال المهندس/ بشير الأنقح مدير العمليات في اتحاد لجان العمل الزراعي أنه نتيجة لمشكلة المياه المتفاقمة في قطاع غزة وصعوبة توفير المياه وخاصة للزراعة فان الاتحاد استجلب هذه الطريقة التي تستخدم في بعض الدول لتكون أحد الحلول لمشكلة قلة المياه وملوحتها في قطاع غزة.


 وقد أثبتت هذه الطريقة فعاليتها في العديد من الدول حيث يتم زراعة آلاف الدونمات باستخدام الشرنقات من أجل التخفيف من استهلاك المياه، بالإضافة الى نجاحها في المناطق التي تعاني من ملوحة المياه وندرتها كما هو واقع الحال في قطاع غزة.


ويأتي تنفيذ هذه التجربة التي حضرها مجموعة من المؤسسات المحلية والدولية  والمختصين والباحثين في القطاع الزراعي كأحد أنشطة مشروع تجريبي للمؤسسة الهولندية "فناك" من خلال استخدام تقنيات شركة لاند لايف، علما بأن هذه الشرنقات مصنعة من الالياف النباتية والتي تتحلل في التربة بعد فترة لا تقل عن ثمانية أشهر، ويمكن للأشتال المزروعة ان تستفيد منها وليس لها أي تأثيرات سلبية او ثانوية على التربة والبيئة.


وبدوره قال المدير العام للعمل الزراعي المهندس محمد البكري أن ادخال هذه الطريقة في زراعة أشتال الزيتون واللوزيات الى حيز التطبيق في قطاع غزة هي نتيجة لجهود اتحاد لجان العمل الزراعي في البحث عن الطرق والوسائل الحديثة في الزراعة من اجل الحفاظ على المياه المتوفرة والتخفيف من حدة استنزافها في الري بالإضافة الى معالجة مشكلة ملوحة المياه في قطاع غزة، ووعد البكري أن العمل الزراعي سيواصل العمل والبحث من اجل تطوير القطاع الزراعي وتعزيز صمود المزارعين وسيطرتهم على مصادر رزقهم.

اشترك في القائمة البريدية