"الهيئة الدولية" تطالب بحمايةدولية للصحفيين ومحاسبة الاحتلال لارتكابه جرائم بحقهم

طالبت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني ( حشد )، بتوفير حماية دولية للصحفيين الفلسطينيين، نتيجة ارتفاع وتيرة الانتهاكات الإسرائيلي بحقهم خلال الأيام الماضية، مؤكدة على ضرورة ومحاسبة  جنود الاحتلال الذين نفذوا جرائم ضد الصحفيين


واستنكرت "الهيئة الدولية" إقدام قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي، فجر يوم أمس السبت الموافق 29 يوليو ( تموز) 2017 على اقتحام مكتب قناة القدس الفضائية ومداهمة مقر شركة "بال ميديا" في مدينة رام الله، والتي تقدم خدماتها الإنتاجية لقنوات الميادين وروسيا اليوم والمنار الفضائية، والعبث في محتوياتها ومصادرة هاردسكات و سحب مجموعة من المواد الإعلامية .


واعتبر "حشد" اقتحام المكاتب الصحفية ومصادرة بعض محتوياتها، حلقة جديدة من سياسية إسرائيلية تهدف لتكميم الأفواه ومنع الصحفيين الفلسطينيين من فضح ممارسات الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني.


وقد رصدت الهيئة والمؤسسات الحقوقية خلال الأسبوعين الماضيين تعرض الصحفيين لعشرات الانتهاكات الناجمة عن مارستها شرطة الاحتلال الإسرائيلي ضدهم اثناء تغطيتهم للأحداث في مدينة القدس، حيث شملت الاعتداءات اعتقال للصحفيين، والإعتداء عليهم بالضرب، وتهديدهم، ومصادرة معداتهم وتحطيمها، ومنعهم من التغطية، والتحقيق معهم، واستهدافهم بالأعيرة النارية وقنابل الغاز.


وأكدت الهيئة الدولية أن السياسات والإجراءات الإسرائيلية بحق الصحافة الفلسطينيين، مؤسسات وأفراد، تتنافى مع جملة من المبادئ والقواعد القانونية المستقرة في القانون الدولي، الحامية للصحافة والصحفيين على حد سواء.


ودعت الهيئة الدولية الاتحاد الدولي للصحافيين والاتحاد العربي للصحفيين والاتحادات الإقليمية والمؤسسات الإعلامية للتدخل الفعال والفوري لإجبار دولة الاحتلال للوفاء بالتزاماتها القانونية تجاه حماية الصحافيين والمؤسسات الصحفية والإعلامية، كما تحثها بالشروع في إطلاق حملة تضامن دولية وإقليمية مع الإعلاميين الفلسطينيين الذين يمارسون أعمالهم في ظروف بالغة الخطوة نتيجة الاستهداف المباشر لهم من قبل قوات الاحتلال.


طالبت الدول الأطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لضرورة القيام بواجباتها القانونية في الضغط على دولة الاحتلال لضمان احترامها لالتزاماتها القانونية بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.


هذا، ويذكر أنه وفقا لبيان صحفي صادر عن (مندي الاعلاميين) فأن هذا الاقتحام يعد الثاني من نوعه، حيث داهمت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي، مقر قناة القدس الفضائية بعد أن داهم مقرها في مدينة الخليل في 13 من الشهر الجاري وألصقت قوّات الاحتلال أوامر بالتحريض على القناة ومكتب رام سات الذي يقدم خدماته الإنتاجية لقناة الأقصى الفضائية.


وعبرت الهيئة الدولية  لدعم حقوق الشعب الفلسطيني ( حشد )  عن تقديرها الشديد للدور الفعّال الذي تلعبه وسائل الإعلام و العاملين في الحق الإعلامي، الذين يخاطرون بحياتهم في ظروف بالغة الخطوة، وذلك من أجل نقل حقيقة الجرائم الإسرائيلية المتصاعدة في القدس والضفة الغربية، وإذ تري أن الاستهداف الإسرائيلي المتكرر والممنهج الذي يستهدف المؤسسات الإعلامية والاعلاميين، ينطوي على تنفيذ سياسة إسرائيلية لطمس الحقائق واسكات صوت الحقيقة.


أكدت "حشد" على ضرورة محاسبة الاحتلال على انتهاكاته المستمرة بحق الصحفيين، وانتهاكه لكافة المواثيق والقوانين الدولية التي تحمي الصحفيين أثناء تغطيتهم للأحداث، ويطالب المجتمع الدولي بالتحرّك السريع لحماية الصحفيين الفلسطينيين.



اشترك في القائمة البريدية