أعلنت جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) مؤخراً عن انطلاق مشروع "تعزيز صمود المجتمع الريفي بمحافظة شمال غزة في مواجهة اخطار الكوارث" وقد تم الإعلان عن المشروع من خلال لقاء ضم عدد من ممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية والمؤسسات القاعدية، وأعضاء لجان الحماية المجتمعية من كافة مناطق محافظة شمال غزة.
افتتح اللقاء الناشط المجتمعي في بيت حانون وعضو لجان الحماية المجتمعية حسين شبات، مرحباً بالحضور، وأعرب شبات في كلمته عن أهمية هذا اللقاء لما يحمله من فكرة تشكيل لجان حماية بمختلف مناطق محافظة الشمال، بهدف الحد من المخاطر التي تتعرض لها المحافظة سواء كانت مخاطر طبيعية ام مخاطر بشرية. كما شكر الإغاثة الزراعية على جهودها ومثابرتها في العمل من اجل إنجاح فكرة تشكيل لجان الحماية
وحول انطلاق مشروع "تعزيز صمود المجتمع الريفي بمحافظة شمال غزة في مواجهة اخطار الكوارث" قال مدحت حلس مدير دائرة المناصرة والاعلام في الإغاثة الزراعية بغزة " ان الإغاثة الزراعية سعت للحصول على هذا المشروع من الجهات المانحة لخدمة هدف تشكيل لجان الحماية المجتمعية في المناطق الريفية بمحافظة الشمال، بهدف تعزيز صمود المزارعين في مواجهة مخاطر الكوارث والتعافي من اثارها. وأضاف حلس " ان الإغاثة الزراعية ستعمل على احتضان لجان الحماية في مراحل تشكلها الاولي من خلال تقديم كافة أنواع الدعم والاسناد لها، الى ان تصبح هذه اللجان قادرة على قيادة مجتمعاتها بنفسها، وأضاف " ان الإغاثة الزراعية ستعمل على تمكين قدرات أعضاء لجان الحماية في جوانب عديدة منها " الفهم العميق لمنهجية الحد من مخاطر الكوارث، ومنهجية سبل العيش المستدام، الى جانب منهجية تقييم أوجه الضعف والقدرات لدى المجتمعات الريفية، كما سيتلقى أعضاء لجان الحماية المجتمعية دورات تدريبة عملية في مواجه مخاطر الكوارث، الى جانب تدريبات في مجال الاتصال والتواصل، ومهارات القيادة المجتمعية، مهارات المناصرة والعمل الطوعي، وغيرها من المهارات التي تمكن اللجان من العمل في مواقعها بشكل جيد، وأشار حلس في نهاية كلمته الى ان " الإغاثة الزراعية تعتبر تشكيل اللجان في محافظة الشمال هو بمثابة الانطلاقة لتشكيل لجان حماية مجتمعية على مستوى كافة محافظات قطاع غزة، وستعمل هذه اللجان وفق معايير تضمن من خلالها العمل مع مواقعها بنزاهة وشفافية، الى جانب تمثيل كافة القطاعات الحية في لجان الحماية المجتمعية بهدف شمل كافة القضايا والمشاكل ضمن اجندة وخطط اللجان والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها من خلال تسخير كافة الموارد والقدرات المجتمعية لذلك، وتعزيز حالة الصمود لدى المجتمعات الريفية في مواجهة اخطار الكوارث والتغلب على الاثار الناجمة عنها.
وفي نهاية اللقاء اختتم الناشط المجتمعي في بيت لاهيا وعضو لجان الحماية المجتمعية زياد أبو شدق اللقاء بكلمة اللجان، حث من خلالها كافة المسؤولين على مستوى المؤسسات الرسمية والأهلية والقطاع الخاص بمحافظة الشمال على تقديم الدعم والمساعدة للجان الحماية المجتمعية، لما لهذه اللجان من أهمية في التخفيف من معاناة الناس الحياتية، الى جانب اشراكهم في حل قضاياهم ومشاكلهم بأنفسهم، وشكر الإغاثة الزراعية على اطلاقها فكرة تشكيل اللجان والمبادرة بها، كما تمنى ان تبقى الإغاثة الزراعية الى جانب اللجان في مسيرتها من خلال توفير كل ما يلزمها في المراحل الأولى من تشكلها، حتى تعتمد على نفسها.