يحتفل العالم اليوم بيوم الصحة العالمي والذي يصادف السابع من أبريل من كل عام, وقد جاء الاكتئاب عنواناً لهذا اليوم حيث باتت الصحة النفسية تعتبر أحد المقومات الأساسية للحياة و من أولويات الصحة العامة.
ويمر هذا اليوم في وقت يعاني أبناء شعبنا في قطاع غزة تداعيات واقع خطير جراء استمرار تداعيات العدوان الإسرائيلي واستمر الحصار حيث ارتفاع نسب الفقر والبطالة و انعدام الأمن الغذائي وتدهور الأوضاع الصحية والنفسية والاقتصادية على نحو خطير وعدم قدرة المرضى على الحصول على العلاجات والتنقل إلى خارج القطاع، مما ينعكس بشكل سلبي على الأوضاع الصحية وبخاصة للأطفال والنساء.
ويشار إلى التداعيات الخطيرة للحصار المشدد الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من ثماني سنوات على قطاع غزة حيث القيود على حركة المرضى ومرافقيهم وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن الاحتلال منع وصول أكثر من 53% من المرضى المتقدمين للحصول على تصاريح للعلاج خارج القطاع من الوصول إلى المشافي عدد كبير منعم من الأطفال والنساء والشيوخ إضافة إلى قرابة 60% من مرافقي المرضى الذين منعوا من مرافقة المرضى كما أن العديد من المرضى ومرافقيهم يتعرضون للتحقيق والاستجواب من قبل مخابرات الاحتلال .
وكما تجدر الإشارة إلى الآثار السلبية لاستمرار الانقسام السياسي وعدم تسلم حكومة التوافق الوطني الفلسطينية كامل مهامها في قطاع غزة وتمكينها من ذلك انعكست سلبا على الواقع الصحي برمته وبخاصة توفير الاحتياجات الأساسية ووضع الخطط والآليات المناسبة لتعزيز صمود القطاع الصحي في مواجهة التحديات.
أن المجتمع الدولي وكافة المنظمات الدولية مطالبين بضرورة الإسراع في تحمل مسئولياتهم القانونية والأخلاقية والمساهمة في إنهاء الاحتلال ورفع الحصار الظالم على قطاع غزة, والعمل على مساعدة الفلسطينيين لتمكينهم من التمتع بالحق في الصحة وتلقي العلاج المناسب.
كذلك حكومة التوافق الوطني الفلسطينية مطالبة بضرورة العمل الجدي لتحمل كافة مسؤولياتها تجاه الواقع الصحي الأليم في قطاع غزة بما يسهم في التخفيف من تداعيات العدوان الإسرائيلي والحصار المشدد الذي لازال مفروضا.
وتؤكد المنظمات الأهلية الأعضاء في القطاع الصحي في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية استعدادها الدائم للتعاون والشراكة مع مختلف الإطراف الرسمية وغير الرسمية من اجل التخفيف من معاناة أبناء شعبنا ورسم التوجهات والخطط والآليات التي تعزز صمود أبناء شعبنا وتحمي حقوقهم .