الااتحاد الزراعي يوصي باستخدام الطاقة الشمسية لإنقاذ قطاع الدواجن بغزة

أوصى اتحاد لجان العمل الزراعي، بضرورة استخدام وحدات الطاقة الشمسية لإنارة مزارع الدواجن في قطاع غزة، بهدف إنعاش الأوضاع الاقتصادية مربي الدجاج البياض، وإنقاذ قطاع الدواجن الذي مهدد بالانهيار نتيجة أزمة الكهرباء والوقود، الناجمة عن الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ سنوات.


وجاءت توصية الاتحاد في ختام ورشة عمل حول "مساهمة الطاقة البديلة في حل أزمة الكهرباء في قطاع غزة"، ضمن "مشروع تعزيز التنمية الريفية المستدامة في قطاع غزة" وبتمويل من الوكالة الاسبانية للتنمية الدولية والتعاون AECID من خلال المركز الثقافي الإسباني FPSC.


وشارك في الورشة عدد من مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية كمؤسسة المساعدات الشعبية النرويجية NPA ومؤسسة أوكسفام والبنك الاسلامي للتنمية،ولفيف من الخبراء والمختصين في المجال الزراعي والطاقة الشمسية.


ومن جانبه أوضح المهندس محمد البكري مدير عام اتحاد لجان العمل الزراعي في غزة أهمية الطاقة الشمسية في مجال الزراعة بشكل عام في ظل أزمة الكهرباء المتفاقمة في قطاع غزة، كما أثنى علي دور المانحين في هذا المجال، مؤكداً أن الاتحاد يسعى مستقبلاً لتطوير هذا النوع من المشاريع بشكل أكبر وأوسع لأهميته في تحسن الأوضاع الاقتصادية والحياتية اليومية لمزارعون الدواجن في قطاع غزة.


وفي ذات السياق أوضح المهندس بشير الأنقح مدير العمليات والتطوير في الاتحاد، أن مشروع "مشروع تعزيز التنمية الريفية المستدامة في قطاع غزة" استهدف 29 مزرعة دجاج في المحافظة الوسطي وغزة والشمال وزود مزارع الدجاج البياض بوحدات طاقة شمسية ساهمت في حل أزمة الكهرباء بشكل عام وأزمة المزارع بشكل خاص.


وأكد أن المشروع زاد من انتاج الدواجن وثبته، ووفر على المستفيد عناء المولدات الكهربائية مما ساهم في زيادة دخله المزارع. وتخلل الورشة عرض فيلم قصير عن المشروع استعرض مراحله الاستفادة المحققة للمزارع وأهمية المشروع في ظل أزمة الكهرباء.


من ناحيته جدد الدكتور نبيل أبو شمالة من وزارعة الزراعة بغزة التأكيد على أهمية الطاقة الشمسية في القطاع الزراعي، خاصة في تشغيل الآبار ومزارع الأسماك ومزارع الدجاج والحبش وثلاجات التخزين، مستعرضاً الخسائر الفادحة التي تعرض لها القطاع الزراعي نتيجة انقطاع التيار الكهربائي، وانعكست سالباً على الحالة الاقتصادية للعاملين في القطاع الزراعي.


وعن شركة توزيع الكهرباء تحدث المهندس اياد الحزوقي عن أسباب أزمة الكهرباء في قطاع غزة بأنها ليست وليدة اللحظة وانما بدأت منذ عام 2006 بسبب ضرب المحولات من الجانب الاسرائيلي، وتحاول الشركة جاهدة في حل الأزمة. عن طريق حلول بناءة ومن الحلول تركيب وحدات طاقة شمسية للمستهلك.


واستعرض المهندس علي حسين مدير شركة ميجا باور التقنيات الجديدة في الطاقة الشمسية وكيفية المساهمة في حل أزمة الكهرباء، وقال:" إن قطاع غزة من المناطق الجيدة التي يجب تطبيق أنظمة الطاقة الشمسية به حيث أنها تتمتع بمناخ جوي مشمس يساعدها على العمل في معظم أيام السنة".


تحدث حسين عن الأنظمة المستخدمة في النظام الشمسي عالميا ومحليا، وقال: إن أنظمة النظام الشمسي تنقسم الي ثلاثة أنظمة الأول النظام الشمسي المرتبط بالشبكة والنظام الشمسي المرتبط بالشبكة ومزود ببطاريات احتياطية، أما النظام الثالث هو النظام المنفصل كليا عن الشبكة".

اشترك في القائمة البريدية