مركز الإعلام المجتمعي يختتم المرحلة الأولى من مشروع (مناهضة العنف ضد المرأة مسؤليتك "ساندها")‎

نفذ مركز الإعلام المجتمعي امس الاربعاء جلسة التوعية الاخيرة حول مشكلة العنف ضد المرأة، والتي استهدفت (40)طالب وطالبة من كلية الإعلام والحقوق في جامعة فلسطين ضمن أنشطة مشروع (مناهضة العنف ضد المرأة مسؤليتك "ساندها") الممول من مؤسسة هينريش بول الألمانية


واشتملت جلسات المشروع علي 11 لقاء للتوعية حول قضية العنف ضد المرأة، والذي بدأ تنفيذها في مطلع شهر أبريل الماضي بالتعاون مع 10 من المؤسسات الأهلية و5 لقاءات في جامعة الأزهر وجامعة فلسطين.


وافتتح اللقاء الدكتور نادر ابو شرخ مدير فرع الشمال في جامعة فلسطين شاكراً القائمين علي الجلسة مؤكداً علي ضرورة استمرار هذه الجلسات التي تساهم في توعية الشباب بمخاطر مشكلة العنف ضد المرأة


وأكدت ميسرة الجلسة التي استمرت ساعتين الناشطة النسوية حنان صيام،  التي رأت أن العنف ضد المرأة يعتبر أحد التحديات التي تحتاج مواجهة صارمة لما لها من تأثير خطير علي المرأة و المجتمع. وأضافت أن الخطورة تكمن في أن العنف قد يأتي من اقرب الناس وأشدهم صلة ببعضهم البعض كالزوج والأب والأخ وغيرهم من الأقارب والذي يرتبط أحيانا باتجاهات نفسية وسلوكية ومعتقدات خاطئة تجعل ارتكاب العنف ضد الآخرين مبررا لمن يقوم به. 

و تعرّف الجمعية العامة للأمم المتحدة العنف بأنه -أي اعتداء ضد المرأة مبني على أساس الجنس، والذي يتسبب بإحداث إيذاء أو ألم جسدي، جنسي أو نفسي للمرأة، ويشمل أيضاً التهديد بهذا الاعتداء أو الضغط أو الحرمان التعسفي للحريات، سواء حدث في إطار الحياة العامة أو الخاصة. 

 

وتباينت الآراء بين الطلاب  حول مشكلة العنف ضد المرأة حيث رأي البعض وجوب لجوء الرجل إلى الضرب كحل أخير لتأديب زوجته وعارض البعض الرأي مؤكدين ان هناك اكثر من طريقة للتفاهم بين الزوجين غير العنف. وتركزت جوانب النقاش خلال الجلسة حول التدابير اللازمة لوقاية المرأة من العنف، وتسليط الضوء على هذه الظاهرة بالتعاون مع المؤسسات الأهلية، وبث الوعي في المجتمع بحقوق المرأة وضرورة تفعيل و تطوير القوانين الحامية للمرأة، و المجرمة لكافة اشكال النف ضدها. 


ومن جانبها قالت مديرة مركز الإعلام المجتمعي عندليب عدوان، أن علي مدار الثلاث العقود الماضية عملت المؤسسات الأهلية علي توعية النساء فقط بمشكلة العنف ضد المرأة، والنتيجة أنه لا يوجد أي تقدم في محاربة هذه المشكلة بل إنها تشتد وتنتشر بشكل أوسع مع الأخذ طبعا بعين الاعتبار الظروف السياسية والاقتصادية والأمنية الصعبة التي يمر بها قطاع غزة. و لهذا فإن المركز طرح فكرة هذا المشروع المتمثلة بالتوجه لتوعية الرجال و الشباب بحقوق المرأة و مخاطر قضية العنف ضدها، باعتبار تلك الفكرة آلية جديدة للتخفيف من المشكلة و نشر الوعي بين افراد المجتمع حول حقوق المرأة و حول مخاطر مشكلة العنف ضد المرأة وآثارها السلبية.  وفي هذا السياق أكدت علي ضرورة تكاثف جهود المؤسسات الاهلية معا للتخلص من مشكلة العنف ضد المرأة ومراكمة العمل مع الرجال و الشباب بالاضافة للنساء أنفسهن، سنتمكن من احداث التغيير. 


والجدير بالذكر أن مركز الإعلام المجتمعي، مؤسسة أهلية مستقلة، تعمل في قطاع غزة منذ تأسيسها بداية 2007 بمبادرة من نشطاء في العمل الأهلي والإعلامي الذين رأوا ضرورة وجود مؤسسة أهلية تعنى بالإعلام حول حقوق و قضايا المواطنين و خصوصاً الفئات المهمشة مثل الشباب والمرأة.

اشترك في القائمة البريدية