برنامج غزة ينظم ورشة عمل بعنوان الإشراف المهني ضرورة وليس رفاهية


نظم برنامج غزة للصحة النفسية ورشة عمل بعنوان "الإشراف المهني ضرورة وليس رفاهية"، بحضور د. ياسر أبو جامع مدير عام البرنامج، ود. أشرف كاجي الخبير في مجال الإشراف الإكلينيكي من جنوب أفريقيا، ود. يحيى خضر مدير عام الطب النفسي بوزارة الصحة، والسيدة عبير الشرفا رئيس قسم الصحة النفسية بوزارة الصحة، وبمشاركةعددمنالأكاديميين والمختصينالنفسيين والاجتماعين وممثلو مؤسسات رسمية وأهلية ودولية بقطاع غزة، وذلك فيقاعةمطعماللايت هاوسفيمدينةغزة.


وبدأت الورشة بكلمة الدكتور ياسر أبو جامع،مدير عام البرنامج حيثأوضح فيها أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يمر الآن في أسوأ أوضاعه المعيشية والنفسية جراء ما يحيط به من أزمات متتالية، بدأت بالحصار المشدد المفروض عليه منذ 10 سنوات، مروراً بثلاثة حروب طاحنة خلَّفت آلاف الشهداء والجرحى، ومئات الآلاف من المشردين، الأمر الذي سبب لهم أزمات نفسية واجتماعية تُوجت بزيادة حجم جرائم القتل والسرقة وتعاطي المخدرات والانتحار.


ولفت أبو جامع، إلى أن العام الجاري 2017، والذي يمر على الشعب الفلسطيني بعدة مناسبات منها، 100 عامعلىوعدبلفور،و10 أعوامعلىالحصار،و69 عاماًعلىالنكبة،زادتمنحجممعاناةسكانالقطاع حيث أن   المعيشية تزداد سوءًا، فالبطالة استفحلت، والفقر تفاقم، والكهرباء وصلت إلى 3 ساعات وصل مقابل 12 ساعة قطع، وأزمة المياه، وإغلاق المعابر سواء كانت التجارية منها أو المخصصة للسفر، موضحاً أنه ورغم ذلك كله، هناك جزء من الشعب الفلسطيني اختار بإرادته أن يُخفف من هذا الحصار عن كاهله وأسرته.


وقالت السيدة/ الشرفا إنه وبدلاً من أن يكون هناك انفراجة بعد ثلاثة حروب طاحنة شُنت على سكان القطاع، كان هناك حصار مشدد ومشردين وأشخاص ذوي احتياجات خاصة يحتاجون لكل جهد يُبذل من قبل الأخصائيين النفسيين.


وأضافت الشرفا، أن برنامج غزة استطاع ولو بشكل جزئي التغلب على بعض المشاكل النفسية التي عصفت بالشعب الفلسطيني وخاصة طلاب المدارس منهم، فكان هناك وحدات إرشادية مدرسية، وبرامج وساطة طلابية، بالإضافة إلى الشراكة مع البرنامج في دورات الإشراف المهني التي كان لها الأثر الإيجابي الكبير على العاملين في هذا المجال.


من جهتها أكدت الدكتورة آيات أبو جياب من جمعية عائشة لحماية المرأة والطفل، أن الإشراف المهني الذي نفذه البرنامج، يعتبر مهم جداً للتغلب على العديد من المشاكل التي تواجه الأخصائيين، حيث تعددت وتنوعت قدراتهم، بل وتكونت علاقات إشرافية.


وبيَّنت أن الإشراف المهني ساهم في التخلص من المشاكل التي كان يواجهها الأخصائيون، نتيجة أعباء وإرهاق العمل، وأصبح لديهم القدرة على التفريغ النفسي الذي يساعد على الاستمرارية والنجاح وتطوير المعرفة.


وأشار د. خضر من وزارة الصحة إلى أن برامج الشفاء من الجروح الذي يستهدف المرضى من الجروح أثبت نجاحه، مشيداً في الوقت نفسه بدور المشرفين المهنيين من البرنامج، لما لهم من دور بارز وبصمة واضحة في الإشراف الإكلينيكي والذي ساهم في تقدم المتدربين، وذلك من خلال الدورات التدريبية التي تنظمها دائرة التدريب والبحث العلمي بالبرنامج لكافة المرشدين التربويين والأخصائيين النفسيين في الوزارات والمؤسسات ذات العلاقة.


الدكتور كاجي من جنوب أفريقيا قال، إن العمل الذي يقوم به الأخصائيون النفسيون مع المرضى النفسيين يعتبر صعب للغاية، بل ويستنفذ طاقاتهم لأنهم يحتاجون إلى نوع من الدعم الخاص، كما يحتاجون لمن يتحدث معهم عن عملهم، موضحاً أن الإشراف المهني يعني أن يقوم الأخصائيين النفسيين بالحديث مع الذين هم أكثر منهم خبرة كالاستشاريين بغض النظر عن طول أو قصر مدة خبرتهم العملية.



وعلى هامش ورشة العمل قام كل من د. أبو جامع،  والدكتور/ خضر، والسيدة/ الشرفا، والدكتور تيسير دياب نائب المدير العام للشؤون المهنية بالبرنامج، والسيدة راوية حمام مدير دائرة التدريب والبحث العلمي بالبرنامج، بتوزيع الشهادات على المشرفين على دورات الإشراف المهني ، وكذلك على  37 من المتدربين ممن حصلوا على دورات في مجال الإشراف المهني، من مؤسسات حكومية وأهلية في قطاع غزة.

اشترك في القائمة البريدية