مركز شؤون المرأة ينظم لقاءاً حوارياً حول "تزويج الطفلات"

نظم مركز شؤون المرأة بغزة لقاء حواري مفتوح حول "تزويج الطفلات"، وذلك ضمن حملة المناصرة الوطنية التي ينفذها المركز في غزة بعنوان (لازلت طفلة لرفع سن الزواج إلى 18 عاماً)، بحضور (70) إعلامية وإعلامي.


وأوضحت مديرة مركز صحة المرأة جباليا التابع لجمعية الهلال الأحمر لقطاع غزة، مريم شقورة أن أغلب الأشخاص بكافة الفئات العمرية لديهم نقص حاد في المعلومات المتعلقة بقضية الصحة الجنسية والإنجابية، فعند الحديث عن الصحة الإنجابية فذلك لا يعني فقط الإنجاب عند المرأة والرجل فقط، بل يشمل الصحة الاجتماعية والنفسية والجنسية والعلاقات الزوجية".


وأشارت شقورة إلى أن المؤتمرات العالمية والقرارات التي تنص على حقوق الإنسان ورد فيها مفاهيم متعلقة بالصحة وحق الانسان بالتمتع بأعلى درجة من الصحة، خاصة فيما يتعلق بحقوق الصحة الإنجابية عند الفتاة التي لم يكتمل جهازها بعد لتكون مستعدة للزواج.


من جانبها قالت المحامية، فاطمة عاشور: "نحن هنا للحديث عن أضرار ومخاطر التزويج المبكر على المجتمع وتبعات هذه الظاهرة على المجتمع الفلسطيني، حيث كشفت بعض الدراسات المحلية أن الأطفال أيضاً يتم تزويجهم وليس فقط الطفلات".


وأضافت عاشور: "التزويج المبكر هو كأي مشكلة اجتماعية لها الكثير من الفروع والأسباب، و يجب البحث عن أسباب المشكلة لحلها لأن التزويج المبكر هو أثر المشكلة وليس المشكلة الحقيقية، لذلك يجب العمل بشكل مكثف للضغط في اتجاه تغيير القانون لرفع سن لزواج إلى 18 عاماً".


من جهتها قالت الصحفية، ماجدة البلبيسي: "التزويج المبكر ظاهرة وليست مشكلة اجتماعية لأنها تجاوزت نسبة 20% لذلك هي ظاهرة تستحق الدراسة والمتابعة بشكل دوري، والإعلام عليه الدور الأكبر في توجيه الرسالة تجاه هذه القضية الخطيرة التي تعصف في المجتمع بأكمله، وليس على الفتاة التي يتم تزويجها".


وأضافت البلبيسي: "مشكلتنا الموروث الثقافي والاجتماعي وأنه ليس لدينا قانون أسرة حتى اللحظة لكن الموروث الثقافي هو أساس المشكلة، الجميع تكلم عن العوامل والأسباب هل هذا كافي؟ يجب علينا معالجة هذه الأسباب، الأمر لا يقتصر على القرى فقط وإنما هو داخل المدن أيضا، وجلست مع كثيرات من التي تم تزويجهم مبكر ولا يوجد أي واحدة منهم تقول أنها تمتعت بهذا الزواج وطفولتي انقتلت بالإضافة لأن الزواج المبكر مقبرة صحية، اجتماعية، الفتاة تحرم من العديد من الحقوق، لكن للأسف نحن كيف سنقوم بتوصيل الرسالة، هل الإعلام التقليدي قادر على مجابهة هذه الظاهرة الخطيرة بمفرده؟".


وأوضح الحضور بأن مشكلة التزويج المبكر مشكلة يعاني منها المجتمع واذا لم نحل المشكلة من بدايتها تتفاقم، فهي جزء من المشكلات الاجتماعية التي نعيشها، إذا لم يتم حل هذه المشكلة وغيرها فمن الممكن أن يصبح مجتمع منحرف من كل النواحي، يجب حل مشكلة الزواج المبكرة لأنه في عواقبها مشاكل أخرى، ممكن أن تكون مشاكل صحية للزوجة، واذا لم نحل هذه المشكلة من البداية فنحن لن نعالج المجتمع اجتماعياً واقتصادياً.


وأجمعوا على أن ظاهرة التزويج المبكر مشكلة كبيرة في هذه الأيام، الرجل فيضطر إلى تزويج ابنته في سن صغيرة للتوفير من المصاريف، وهناك العديد من الفتيات يردن دخول الجامعة فيتجه الأب إلى تزويجها ليتولى الزوج مصاريف جامعتها أو يحرمها من الدراسة، فتتزوج الفتاة بالثانوية وتحمل حمل أم عمرها 30 سنة.

اشترك في القائمة البريدية