اختتم مركز شؤون المرأة بغزة تدريباً بعنوان "الحساسية الجندرية في الكتابة الصحفية"، بواقع (15) ساعة تدريبية، بحضور (20) صحفياً وصحفية، ضمن مشروع "الحد والاستجابة للعنف المبني على النوع الاجتماعي للنساء والفتيات النازحات في قطاع غزة" الممول من صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA)).

وأكدت سمر الدريملي، منسقة برنامج الإعلام في مركز شؤون المرأة، أن التدريب مهم للصحفيين والصحفيات  خاصة الجيل الجديد منهم والذي يحتاج لفهم أعمق وإدراك لكيفية تغيير الصورة النمطية السلبية عن  النساء وأدوارهن من خلال الإعلام بكافة وسائله وأدواته المختلفة، مشيرةً إلى أن الكثير ممن يحسبون أنفسهم بأنهم يكتبون لصالح  النساء  يكون على العكس فإن كتابتهم تصب في تعزيز الهيمنة الذكورية في المجتمع الفلسطيني وتعزيز العادات والتقاليد البالية التي تتنكر لحقوق المرأة الشرعية.

ونوهت الدريملي إلى أنه تم التركيز على كيفية تناول الصحفيين/ات قضايا العنف المبني على النوع الاجتماعي وطرق معالجتها بشكل مهني ومؤثر.

وهدف التدريب إلى تطوير شبكة إعلاميين وإعلاميات من أجل الحد من العنف المبني على النوع الاجتماعي.

وتناول التدريب موضوعات متنوعة أهمها، تعريف النوع الاجتماعي، الفرق بين الجنس والنوع الاجتماعي، أدوار النوع الاجتماعي التنشئة الاجتماعية والنوع الاجتماعي، النوع الاجتماعي والتنمية، المعتقدات التي تؤثر على الممارسات المؤدية لخلق التمايز بين المرأة والرجل، مفاهيم ذات عالقة بالنوع الاجتماعي، علاقة الإعلام بالنوع الاجتماعي، نموذج للصورة النمطية/تصنيف الصور النمطية حول المرأة في المجتمع والإعلام، سمات الحضور الجندري في الإعلام، مبادئ التغطية الإعلامية التي تراعي النوع الاجتماعي، ومراعاة الفروق القائمة على أساس النوع الاجتماعي.

من جانبهم عبر المشاركون/ات عن سعادتهم/ن بالمشاركة في التدريب، مؤكدين على ضرورة تكرار مثل هذه الدورة خاصة لفئة الشباب للتعرف على حقوق وواجبات المرأة في المجتمع.

وأجمعوا على أنه تم تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة عن المرأة وموضوع الجندر، فأصبحوا على يقين بضرورة مشاركة المرأة في مجالات الحياة كافة، مؤكدين على ضرورة تفعيل دور الإعلام في النشر حول قضيا العنف ضد المرأة، وزيادة المساحات الإعلامية لذلك.

كما أجمع المشاركون/ات  في التدريب على ضرورة توفر الحساسية الجندرية في الكتابة الصحفية بشكل ملموس للمساهمة في دعم حقوق المرأة.