افتتح مركز الميزان لحقوق الإنسان مقره الجديد في مدينة رفح وسط حضور لفيف من الشخصيات الاعتبارية والمجتمعية وعدد من العاملين في المؤسسات الأهلية المحلية والدولية والدوائر الحكومية، وممثلين عن الأحزاب السياسية والصحافيين، وتخلل الافتتاح إلقاء كلمة لمدير عام المركز بهذه المناسبة.
رحب الأستاذ عصام يونس المدير العام لمركز الميزان لحقوق الإنسان بالحضور شاكراً إياهم على تلبية الدعوة، من ثم استعرض رسالة المركز التي تتمثل في تعزيز واحترام حقوق الإنسان وحمايتها للوصول إلى مجتمع يتمتع بالسيادة والعدالة، وتحدث عن واقع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة جراء استمرار انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي والجرائم الإسرائيلية التي ارتكبت على مر الأعوام الماضية، المتمثلة في الحروب التي شنتها قوات الاحتلال على القطاع والاعتداءات المستمرة والحصار الخانق الذي أفضى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع.
ونوه يونس إلى دور مركز الميزان لحقوق الإنسان في عمليات الرصد والتوثيق لكافة الانتهاكات، في سياق فضح الانتهاكات وحماية السكان في الأراضي الفلسطينية. كما أشار إلى أهمية استغلال الفضاء القانوني الدولي لاسيما في مجال محكمة الجنايات الدولية وإعداد الملفات القانونية في سياق محاسبة قوات الاحتلال. وفي هذا السياق أشار إلى تقدم مؤسسات حقوق الإنسان بثلاث ملفات للمحكمة في وقت سابق. وأكد أن القضاء الإسرائيلي لا يحترم الضحايا، منوهاً إلى أن طريق الوصول للعدالة يحتاج إلى تكاثف الجهود والعمل الدؤوب والمتواصل لان العدالة لا تتحقق بالضربة القاضية، مطالباً بضرورة تظهير القضية الفلسطينية العادلة على الساحة الدولية.
وأشار يونس إلى الانقسام الفلسطيني الداخلي وآثاره على مجمل أوجه الحياة في الأراضي الفلسطينية، وتأثريها على موقع القضية الفلسطينية في الساحة الدولية، داعياً إلى احترام الكرامة الإنسانية وهذا يشكل دافعاً أساسياً للتقاطع مع كافة المؤسسات الرسمية التي تعمل للهدف ذاته.
وفي الختام جدد يونس ترحيبه بالحضور ودعا إلى تعزيز التعاون والشراكة مع المؤسسات الرسمية والأهلية كافة، بما يخدم أولويات حقوق الإنسان في رفح التي تشكل جزءاً من رسالة المركز في تعزيز احترام حقوق الإنسان.