"بصمودهن يزهر آذار" شعار احتفال مركز شؤون المرأة بيوم المرأة العالمي

أحيا مركز شؤون المرأة بمدينة غزة؛ الثامن من آذار (يوم المرأة العالمي) في حفل فولكلوري تراثي بحضور المئات من ممثلات وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني المحلية والدولي وممثلي الأحزاب والنشطاء السياسيين/ات والعشرات من الصحفيات والصحفيين والمهتمين/ات.


وفي كلمة ترحيبية أوضح تيسر محيسن، عضو مجلس إدارة المركز بأن المرأة الفلسطينية لازالت تعاني من العنف والتهميش في المجتمع الفلسطيني، ويزداد مع استمرار الانقسام الفلسطيني والاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً على نضالاتها من أجل القضية الفلسطينية على مر العصور.


من جانبها قالت آمال صيام، مديرة مركز شؤون المرأة: "يحتفل العالم بالثامن من آذار اعترافاً بتضحيات المرأة ونضالاتها في كل الميادين من أجل تحرير أوطانها ومن أجل العدالة والمساواة، ونحن الفلسطينيات نحتفل لنحي نضالات المرأة الفلسطينية وصمودها الأسطوري اللامتناهي في مواجهة الاحتلال والحصار والانقسام والفقر والبطالة والعنف والتهميش وكافة أشكال التمييز".


وأضافت صيام: "آذار هذا العام يطل علينا في ظل ذكريات أليمة لا زلنا نعيش آلامها، (10)أعوام على تشديد الحصار على قطاع غزة، و10أعوام على الانقسام الفلسطيني الأسود، و(50) عاماً على الاحتلال ونكسة (1967)، (69) عاماً على نكبة (1948)، ذكريات أليمة لازالت تزيد حياة الفلسطينيين/ات قساوة وتجعل معاناة النساء مسلسلا حزيناً غير قابل للانتهاء".


وتابعت: "فلا زالت المرأة الفلسطينية تعاني ويلات الاحتلال من جراء الاعتداءات المباشرة، والإعدامات الميدانية، والاعتقال والأسر، والقمع والتشريد والتهجير، والحرمان من السفر والتنقل من قبل احتلال لا يعترف بأي من المواثيق والأعراف الدولية بل ويضرب بها عرض الحائط في ظل صمت دولي ودعم واضح من الإدارة الأمريكية".


وأكدت صيام على أن المرأة الفلسطينية لازالت عرضةً للتهميش والتمييز والبطالة والفقر والعنف المتواصل والمتزايد في ظل مجتمع تسوده عادات وتقاليد وثقافة غير داعمة لحقوق النساء، وفي ظل قوانين بالية لا تشكل حماية للمرأة من العنف ولا تنسجم مع الاتفاقات والمعاهدات الدولية التي وقعت عليها دولة فلسطين وخاصة اتفاقية سيدا، حيث لم يترتب على انضمام دولة فلسطين للاتفاقيات الدولية وخاصة اتفاقية سيداو أية تحسينات على أوضاع المرأة بل تشهد تراجعاً في العديد من الجوانب.


كما دعت السلطة الوطنية الفلسطينية للوقوف أمام مسؤولياتها والامتثال لكل متطلبات الاتفاقات الدولية الخاصة بحقوق الانسان وبشكل خاص حقوق المرأة التي انضمت إليها مؤخراً دولة فلسطين والعمل على موائمة التشريعات والسياسات بما ينسجم مع أحكام اتفاقية سيداو.


وطالبت بضرورة إنهاء الانقسام الطريق الوحيد لإعادة الوحدة لوطنية وإجراء الانتخابات المحلية والتشريعية.


فيما دعت المؤسسات الأهلية والحقوقية والنسوية بتكثيف جهودها وتعزيز الشراكة والتعاون فيما بينها وبذل قصارى الجهد من أجل تمكين المرأة الفلسطينية وتعزيز دورهن في المجتمع والتخفيف من معاناتهن ودعم صمودها ومناصرة حقوقها.


من جهتها قالت سمر الدريملي، منسقة الإعلام والمشرف العام على الحفل: "أصبح هذا الاحتفال تقليد سنوي مميز، ولكن في كل عام يقدم مركز شؤون المرأة الجديد في هذا الاحتفال من التراث والفلكلور الفلسطيني بمشاركة العشرات من الشباب والشابات والفنانين والفنانات المبدعين/ات بهدف إحياء التراث الفلسطيني وتذكير الأجيال بأهميته وعراقته وأصالته".


وأضافت الدريملي: "كما أن الاحتفال يعتبر بمثابة فرصة للتذكير بإنجازات ونضالات المرأة الفلسطينية ومطالبتها المستجدة وللتأكيد على حضورها الفاعل وحقوقها الشرعية".

اشترك في القائمة البريدية