بالذكرى 99 لوعد بلفور، مركز د. حيدر عبد الشافي للثقافة و التنمية يدعو الى الوحدة من اجل التصدي للمخططات الرامية الى تصفية القضية الوطنية، تمر اليوم الذكرى 99 لوعد بلفور المشؤوم الذي أدت نتائجه الى تشريد شعبنا من أرضه و وطنه و إقامة دولة الاحتلال الاسرائيلي على انقاضه.

لقد أدى ذلك الى تنفيذ واحدة من أبشع عمليات التطهير العرقي بالتاريخ عبر وسائل القهر و القوة و القمع و الارهاب، بدعم من قوى الاستعمار البريطاني و الامريكي و الذي ما زال يدعم دولة الاحتلال و يشكل غطاء لكل ممارساته العدوانية بحق شعبنا و التي تتنكر لأبسط حقوق شعبنا بالحرية و الاستقلال و العودة في تجاوز كامل للقانون الدولي ومبادئ حقوق الانسان بالوقت الذي تدفعنا هذه الذكرى لمطالبة بريطانيا ليس فقط بالاعتذار عن هذه الجريمة النكراء، و لكن باتجاه العمل على تغيير سياساتها بما يضمن حقوق شعبنا العادلة و الغير قابلة للتصرف، كما يدفعنا لمطالبة الولايات المتحدة بوقف الدعم المستمر و اللامتناهي لدولة الاحتلال مما يشجعها على ارتكاب الجرائم المنهجية المنظمة بحق شعبنا.

ان تجاوز مأساة وعد بلفور و تداعياته تتطلب وحدة أبناء شعبنا و اعادة صياغة المشروع الوطني على قاعدة كفاحية تحررية في تجاوز لحالة الانقسام، كما يتطلب ذلك توسيع حملة المقاطعة و سحب الاستثمارات و فرض العقوبات على دولة الاحتلال الى جانب تفعيل ملفات جرائم الحرب الذي يرتكبها قادة الاحتلال بحق ابناء شعبنا و التي كان ابرزها حصار و عدوان قطاع غزة عام 2014، الى جانب عمليات الاستيطان المستمرة بحق الارض و المصادر و المقدسات في الضفة الغربية.

لا بديل لنا سوى الوحدة عبر اعادة بناء منظمة التحرير لمواجهة التحديات الجسام التي تنتظرنا من أجل حرية شعبنا.