تمر الذكرى الثانية للعدوان الإسرائيلي الثالث على قطاع غزة والذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي عام 2014 ولازالت النساء تعاني أصعب الظروف المعيشية والإنسانية لاسيما مع تأجيل ملف إعادة الإعمار، والاستمرار في فرض الحصار المشدد على القطاع للعام العاشر على التوالي.

وبهذا الخصوص فإن مركز شؤون المرأة بغزة يطالب المجتمع الدولي بضرورة معاقبة وملاحقة دولة الاحتلال على ما ارتكبته من جرائم حرب ضد الفلسطينيين/ات في القطاع، حيث انتهك جيش الاحتلال قواعد القانون الدولي الإنساني ولاسيما نصوص اتفاقية جنيف الرابعة.

كما يؤكد المركز على أهمية الإسراع بعملية إعادة  إعمار غزة، والعمل على إشراك النساء في التخطيط والتنفيذ لعمليات إعادة الإعمار في كافة المناطق التي تعرضت لأضرار، بما في ذلك المهجرات قسرياً داخل مراكز الإيواء.

ويطالب بالعمل على رفع الحصار المفروض على قطاع الأمر الذي كان له بالغ الأثر في تدهور الأوضاع الإنسانية للنساء في القطاع، وانتهاك حقوقهن لاسيما وهن من يدفعن ثمن تفشي ظواهر البطالة والفقر.

يذكر أن العدوان خلف استشهاد (1742) فلسطينياً بينهم (302) امرأة أي ما نسبته 22% من ضحايا العدوان، و (530) طفلاً ، و(64)لم يتم التعرف على جثثهم لما أصابها من حرق وتشويه، وجرح (8710) من مواطني القطاع، وفي العدوان أصبحن أكثر من (750)  امرأة أرامل وأصبحن ربات أسر ومسؤولات بدون أن يملكن القدرة على القيام بدور انتاجي وتأمين دخل للعائلة بسبب عدم توفر إمكانات العمل و الخبرات و فرص العمل الغير متاحة.

كما خلف العدوان (10870) جريح، منهم (2101) امرأة، و(3303) طفل ثلثهم يعانون من إعاقة دائمة.

و دمر العدوان حوالي 3 آلاف منزل بشكل كلي و(14667) بشكل جزئي، بينما يوجد (39500) منزل متضرر، وكذلك 5 عمارات سكنية مرتفعة تم تدميرها كاملة، وبلغ عدد المهجرين/ات من سكان المنازل المدمرة كلياً حوالي (250918) من بينهم(67448) امرأة و(124678) طفل، ووفق إحصائيات بلدية خزاعة جنوبي شرق القطاع، فإن عدد العائلات التي تعيش في الكرفانات المصنوعة من الزينكو بلغ (26) في مجمع النجار، بالإضافة إلى (34) عائلة أخرى تعيش في كرفانات بشكل فردي، كل منهم قرب منزله المدمر بمساحة تقدر بـ43 متراً مربعاً، بالإضافة إلى (73) كرفاناً من الخشب بشكل فردي لا تتجاوز مساحته 60 متراً مربعاً.