أنهى مركز شؤون المرأة بغزة المراحل الثلاثة الأولى من تنفيذ مشروع "الوقاية من العنف المبني على النوع الاجتماعي" الذي يهدف إلى الإسهام في الوقاية من العنف المبني على النوع الاجتماعي من خلال تنفيذ العديد من جلسات النقاش تستهدف كلا الجنسين في المناطق المهمشة، والذى ينفذ بالشراكة مع مبادرة النوع الاجتماعي في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا).
وقالت وسام جودة، منسقة المناصرة: "انتهى المركز من تنفيذ 20 لقاء وصول مجتمعي في 18 مؤسسة قاعدية في محافظات غزة قبل البدء بتنفيذ المراحل الثلاثة، والتي استهدفت (1023) من النساء والرجال، (755) امرأة و (268) رجل وشملت اللقاءات جميع محافظات قطاع غزة.
وهدفت اللقاءات إلى رؤية مدى انعكاس المشروع على أفراد المجتمع ونشر أهداف المشروع ومفاهيمه، حيث كانت اللقاءات لتعزيز الوصول والمشاركة في جلسات النقاش المنوي تنظيمها خلال المشروع.
وأضافت جودة: "كذلك انتهى المركز من تنفيذ المرحلة الثلاثة الأولي من المشروع والتى امتدت على مدار ثلاثة شهور، حيث تم تنفيذ( 394) جلسة نقاش موزعين على (48) مجموعة في (17) مؤسسة قاعدية،) 24) مجموعة نساء و (24) مجموعات رجال، خلال الفترة من 27 ابريل وحتى 27 /يوليو 2016، بحضور (860) من النساء والرجال (446) امرأة و (414) رجل، وشملت المجموعات جميع محافظات قطاع غزة، وتهدف الجلسات الى رفع الوعي المجتمعي حول العنف المبني على النوع الاجتماعي للنساء والرجال من خلال (8 )مواضيع مهمة موزعة على (8 )جلسات لكل مجموعة .
وكانت أهم الموضوعات التي تناولتها اللقاءات النوع الاجتماعي والعنف المبني على النوع الاجتماعي، أنواع العنف المبني على النوع الاجتماعي، العنف المبني على النوع الاجتماعي الأسباب وعواقبه، حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية لحقوق المرأة، قانون الاحوال الشخصية زواج . طلاق . حضانة، المادة القانونية في الميراث، آليات الوقاية من العنف المبني على النوع الاجتماعي من الضغوطات وإدارة الغضب، ومقدمة في الحماية ونظام الإحالة في مؤسسة الأونروا.
وتابعت: "يأتي هذا المشروع انسجاماً مع رؤية ورسالة المركز التي طالما يسعى لتحقيقها ميدانياً ومجتمعياً من خلال العمل مع المجتمع ومع فئة النساء بشكل خاص بهدف تعزيز الوعي المجتمعي لمناهضة العنف والعنف المبني على النوع الاجتماعي لأن التوعية أحد أهم وأولى أدوات الوقاية التي يسعى المركز لنشرها عبر تنظيم مجموعة من جلسات النقاش لفئات الرجال والنساء من كل الشرائح المجتمعية على مستوى الخمس محافظات، ووشراكتنا مع مبادرة النوع الاجتماعى فى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) هي منذ سنوات طويلة من خلال هذا المشروع لتعزيز العمل المشترك نحو مجتمع خال من العنف المبني على النوع الاجتماعي".
من جانبهم عبر المشاركون/ات في اللقاءات عن اهتمام عالي بكافة الموضوعات التي تم تناولها خلال الجلسات وبشكل خاص موضوعات الأحوال الشخصية التي تتضمن الزواج والطلاق والتفريق والمخالعة والميراث.
وطالبوا بضرورة تنظيم تدريبات عن حقوق الطفل وذوي الاعاقة وكبار السن وكيفية التعامل معهم، واستهداف فئة المراهقين والمراهقات للتوعية في المواضيع التي تم تناولها بالجلسات، وتنظيم أيام ترفيهية.
فايزة تبلغ من العمر 56 عاماً متزوجة ولديها ابن وحيد ولا تعمل، بعد حضورها للجلسات خاصة جلسة الميراث قررت المطالبة بحقها في ميراث والدها هي وأخواتها الأربعة من اخوانها الغير أشقاء حيث تم حرمانهن من الحصول على الميراث وخوفا من اخوتهم والعادات والتقاليد لم يطالبن بميراثهن، وقد ذهبت الى محام وبدأت في اتخاذ الإجراءات اللازمة للحصول على حقها في الميراث.
رياض يبلغ من العمر 57 عاماً متزوج ولديه 9 أولاد ويعمل مزارع، بعد حضوره للجلسات وخاصة جلسة أدوار النوع الاجتماعي وبعد معرفته أن الدور الإنجابي ليس محتكر على المرأة فقط وإنما للرجل دور فيه فقد قرر مساعدة زوجته في أعمال المنزل وتربية الأولاد وأصبح يساعدها في طهو الطعام.
فراس كان مقتنع بأن طريقة معاملة والده لوالدته هي طريقة صحيحة وهو الطبيعي، وأن الزوجة هي أداة لتنفيذ رغبات الزوج ووعاء للإنجاب، وبعد حضوره للجلسات تغيرت أفكاره حيث يقول: "عندما أتزوج سوف أشارك زوجتي في كل شي يخص المنزل والحياة".