العلم والثقافة يعقد محاضرة عن التغيرات النفسية المواكبة لمرحلة المراهقة


استضاف مركز العلم والثقافة بالنصيرات أ.د سناء أبو دقة مساعد نائب رئيس الجامعة الإسلامية لشؤون البحث والدراسات العليا، في محاضرة بعنوان: التغيرات النفسية المواكبة لمرحلة المراهقة.


افتتح اللقاء الأستاذ الدكتور كمال غنيم  رئيس مجلس إدارة  مركز العلم والثقافة، حيث رحب بالدكتورة سناء ابو دقة،  وتحدث في كلمة موجزة عن المخيم الثامن عشر للأوائل الذي يعقده المركز،  وأهدافه، والفئات التي  يستهدفها، مبيناً أن مركز العلم والثقافة يسعى جاهداً لكي يرتقي بالجانب الإبداعي للنشأ، ولتذليل الصعاب التي قد تعيق مسيرته.


بدورها بدأت أ.د أبو دقة المحاضرة بسؤال عن التغيرات الفسيولوجية التي تحدث للإنسان خلال هذه الفترة الهامة من الحياة،  والتي يطلق عليها مرحلة المراهقة، موضحة أن هذه المرحلة تنقسم إلى ثلاثة أقسام، وهي مرحلة المراهقة المبكرة من عمر 11-14 سنة، ثم مرحلة المراهقة المتوسطة  من عمر 15-18 سنة، ثم مرحلة المراهقة  المتأخرة  من عمر 18-20 سنة، ومن ثم تلي هذه المرحلة سن الرشد والنضوج .


وأوضحت المحاضرة للمشاركات في المحاضرة بأنهن يمررن الآن في مرحلة المراهقة المبكرة، وهي مرحلة هامة جداً، كونها تشهد الكثير من التغيرات،  وكذلك لأنها مرحلة  انتقالية من مرحلة الطفولة، بما فيها من اعتماد على الأم، إلى مرحلة  الرشد والنضوج  وفهم الحياة، بالإضافة إلى كونها مرحلة يبدأ فيها التكليف  الشرعي  للإنسان، فيكون محاسباً فيها على أفعاله وأقواله.


وأوضحت أ.د أبو دقة أن التغيرات في هذه المرحلة تنقسم إلى تغيرات اجتماعية، وانفعالية،  وعقلية، ونفسية؛ لذلك على الإنسان في هذه المرحلة، أن يفهم ما يحدث حوله؛ حتى يستطيع الاستمرار في الحياة، ويتفاعل مع الآخرين، موضحةً أنه يجب في هذه المرحلة مصارحة الأهل، خصوصاً الأم عن الصحبة  في المدارس، والحوار مع الأهل، والاستجابة لنصائحهم،  كونهم أصحاب رؤى للحياة وتجارب، كما أشارت إلى ضرورة استشارتهم في اختيار الأصحاب،  لأهمية الصاحب كونه أكثر الأشخاص  تأثيراً على المراهق.


ثم تطرقت لضرورة  تحديد هدف في الحياة، وإلى ضرورة أن تسعى المراهقة للوصول إليه، لأنه في هذه المرحلة يتعرض الإنسان للتشتت، فتحديد الهدف يساعد على تكوين الشخصية  والاستقرار.


ثم تطرقت المحاضرة  لتجربتها الشخصية في الحياة، ومراحل تكوين  نفسها وشخصيتها، منوهةً إلى مراحل دراستها في أميركا، وما قابلته هناك من صعاب، وكيف عملت على تذليلها  ومواجهتها وصولاً للنجاح.


وقد سادت المحاضرة أجواء تفاعلية فائقة الروعة، بدا ذلك جلياً عندما أُتيح المجال للطالبات المشاركات للإدلاء بدلوهن.


وقد وجهت الطالبة ريم جبر سؤالاً عن كيف اختيار التخصص المناسب في الدراسة. وأجابت المحاضرة: إن التشتت أمر طبيعي يُصاحب هذه المرحلة العمرية, بسبب سيطرة الميول العاطفية على توجهات الفتيات فيها, لأن هذه المرحلة مرحلة انتقالية مفاجئة، من مرحلة الطفولة وعدم المسؤولية، إلى مرحلة أخرى تتسم بالمسؤولية والواقعية, وللتغلب على ذلك يجب على الفتاة أن تستعين بتجارب الآخرين، وأن تكون جادة في قراءة نفسها أولاً، لكي يتسنى لها أن تضع الهدف الذي يروق لها ويتلاءم مع قدراتها وميولها، والذي لا يتعارض في الآن نفسه مع أحوالها العائلية والاجتماعية والاقتصادية.


وفي نهاية اللقاء شكرت أ.د أبو دقة إدارة مركز العلم والثقافة على اهتمامها بمثل هذه القضية الحساسة والتي لا تخلو من أهمية وضرورة، كما أعربت عن إعجابها بتفاعل الطالبات معها ، متمنيةً لهن التفوق،  والنجاح في مستقبلهن.


وقد علقت المشرفة (فاطمة الغفري) على اللقاء بقولها: لقد كان اللقاء مميزاً ورائعاً، إذ أوضحت فيه المحاضرة كل ما يهم الطالبات في هذه المرحلة الهامة من حياتهن.


 

اشترك في القائمة البريدية