اختتمت جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية)، بتمويل من وزارة الخارجية الألمانية GFFO وبالشراكة مع المجلس الدنماركي للاجئين (DRC)، مشروع “الاستجابة الإنسانية العاجلة للتخفيف من مخاطر الأجسام غير المنفجرة في قطاع غزة”، الذي نُفِّذ استجابةً للاحتياجات الطارئة لحماية المدنيين من مخاطر الذخائر غير المنفجرة في ظل الظروف الإنسانية المعقدة التي يعيشها القطاع.
ونُفذ المشروع في جميع محافظات قطاع غزة من خلال 1,850 جلسة توعوية استهدفت أكثر من 37,000 نازح وعائد من مختلف الفئات العمرية، بهدف رفع الوعي بمخاطر الأجسام غير المنفجرة، وتعزيز السلوكيات الآمنة، والحد من الإصابات والحوادث الناتجة عنها.
وشملت التدخلات تنفيذ جلسات تراعي مبدأ شمولية الوصول، من خلال تخصيص برامج توعوية موجهة للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، بما يضمن وصول المعلومات المنقذة للحياة لجميع فئات المجتمع دون استثناء، وتعزيز الحق في الحماية والأمان على حد سواء.
ورغم أن الخطة الأولية للمشروع استهدفت تنفيذ 1,600 جلسة توعوية فقط، إلا أن تزايد الاحتياجات الميدانية استدعى توسيع نطاق العمل ليصل إلى 250 جلسة إضافية، في خطوة عكست مرونة التدخل وقدرته على التكيف السريع مع الواقع، وأسهمت في توسيع دائرة المستفيدين وتعزيز الأثر الإنساني للمشروع.
ويأتي هذا التدخل في إطار جهود الإغاثة الزراعية الهادفة إلى تعزيز حماية المدنيين وتقليل المخاطر التي تهدد حياتهم اليومية، عبر العمل المشترك مع الشركاء الدوليين والمحليين، وتبنّي تدخلات مبنية على احتياجات المجتمع الفعلية. كما يجسد المشروع التزام الإغاثة الزراعية بدعم صمود المجتمع الفلسطيني، والمساهمة في خلق بيئة أكثر أمانًا لأهالي قطاع غزة، لا سيما الفئات الأكثر هشاشة، في ظل التحديات الراهنة.
