اختتمت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان برنامجها التدريبي (الصحفي الحقوقي) هذا العام لطلبة كلية الإعلام الحديث في الجامعة العربية الأميركية، الذي شارك فيه طلبة كلية الإعلام الحديث في الجامعة، وذلك ضمن استراتيجية الهيئة الهادفة لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان لدى طلبة الإعلام في الجامعات الفلسطينية، بهدف بناء قدرات طلبة الإعلام وتمكينهم من إدماج المبادئ الحقوقية في التغطية الصحفية، وتعزيز تعاملهم المهني مع قضايا وانتهاكات حقوق الإنسان.
وخلال التدريب استمع المشاركون لمداخلة قدمها الدكتور عمار الدويك مدير عام الهيئة شدد خلالها على أهمية توظيف العمل الصحفي لدعم جهود المساءلة والمحاسبة الدولية بشأن الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها جيش الاحتلال، كما استعرض دور الهيئة في تفعيل الآليات الدولية لحماية حقوق الإنسان. فيما أشارت الدكتورة هنادي دويكات عميدة الكلية لأهمية التعاون مع الهيئة في تطوير مهارات المشاركين، موضحة أن الاحتكاك بمختلف فئات ومؤسسات المجتمع يتطلب وعيًا ومعرفة بحقوق وواجبات الصحفي أثناء ممارسة عمله وتنفيذ متطلباته الدراسية، مؤكدة أن موضوعات التدريب ساهمت بشكل كبير في تعزيز هذا الجانب.
وتضمن التدريب العديد من الجلسات والمحاور والموضوعات أبرزها، المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، والحريات العامة، وحرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي، التنظيم الذاتي لمهنة الإعلام، والإعلام المؤسساتي ومفهوم الحملات الإعلامية، مع تقديم تجربة الهيئة كنموذج عملي في هذا المجال.
وأكد الأستاذ مجيد صوالحة مسؤول وحدة الإعلام والاتصال في الهيئة، أن دعم طلبة الإعلام بالمعرفة الحقوقية وأخلاقيات المهنة وأدوات الحماية استثمار في مستقبل الصحافة الحرة في فلسطين، مشيرًا إلى أن البرنامج التدريبي المتواصل للعام السادس على التوالي لطلبة الإعلام في الجامعات الفلسطينية، يضيف لمهارات المتدربات والمتدربين في الجوانب العملية المهنية، كإنتاج مواد إعلامية ذات أبعاد حقوقية، تفتح الهيئة منصاتها وموقعها الإلكتروني ومجلة أخبار الهيئة لنشرها.
وبين الحقوقي إسلام التميمي مدير دائرة التوعية والمناصرة في الهيئة أن البرنامج التدريبي من شأنه تمكين الطلبة من تبنّي نهج حقوق الإنسان في التغطيات الصحفية وفهم الأبعاد القانونية والأخلاقية لا سيما في سياقات النزاع، من خلال فهم الإطارين القانوني الوطني والدولي الناظمين للحريات العامة، وتعزيز دور الصحفي كمدافع عن حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن الجلسات التدريبية أفرزت حوارات معمّقة تبشّر بجيل صحفي واعٍ ومهني.
