عقد مركز شؤون المرأة جلسات إرشاد نفسي جماعي للأزواج، وذلك ضمن مشروع "الاستجابة الطارئة لخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية والعنف المبني على النوع الاجتماعي للاحتياجات الإنسانية في غزة – 2025"، المموّل من وزارة الخارجية النرويجية، وبإشراف مكتب مساعدات الكنيسة الدنماركية/النرويجية.

وتناولت الجلسات، البالغ عددها (60) جلسة، وبمشاركة (300) زوج، العديد من الموضوعات التي تسهم في تعزيز الاستقرار الأسري، بما في ذلك فهم الاحتياجات النفسية داخل الأسرة، وآليات الحوار البنّاء، وإدارة الغضب، والتكيف مع الضغوط الناتجة عن الأزمات الإنسانية

وأشارت آمنة أبو العجين منسقة المشروع في المركز إلى أن هذه الجلسات خطوة أساسية لتعزيز الاستقرار الأسري، والحد من التوترات والنزاعات داخل الأسرة، بما ينعكس إيجابًا على صحة المرأة النفسية وعلى تماسك الأسرة والمجتمع ككل. موضحة أن الهدف من هذه الجلسات مساعدة

الأزواج على تطوير مهارات التواصل الفعّال وحل المشكلات، وتعزيز التفاهم العاطفي والنفسي بين الزوجين، بما يسهم في بناء علاقات أسرية أكثر توازنًا واستقرارًا، خاصة في ظل الضغوط النفسية والاجتماعية المتزايدة التي فرضتها الأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة.

ويأتي هذا النشاط ضمن جهود مركز شؤون المرأة لتعزيز الدعم النفسي الاجتماعي، ونشر ثقافة الحوار والتفاهم داخل الأسرة، بما يضمن بيئة أسرية أكثر أمانًا ودعمًا للنساء والفتيات في قطاع غزة.

في السياق ذاته أكدت أحد المشاركات على أن هذه الجلسات أسهمت في تحسين طريقة التعامل مع المشكلات الأسرية، مع التركيز على حل الخلافات بطريقة إيجابية دون تصعيد، وزيادة وعيه بتأثير سلوكه وكلامه على استقرار الأسرة. كما مشارك آخر إلى أن هذه الجلسات جعلته يدرك أهمية التواصل والدعم النفسي داخل الأسرة، وساعدته على التحكم في الغضب والتوتر الناتج عن الظروف الصعبة.