عقدت لجنة الوساطة المعتمدة لدى مركز شؤون المرأة اجتماعًا تشاوريًا ضمن مشروع "خدمات المساعدة القانونية أثناء فترة الطوارئ"؛ لمناقشة أبرز التحديات والصعوبات التي تواجه أعضاء اللجنة أثناء أداء مهامهم في حل النزاعات الأسرية، خاصة بعد وقف اطلاق النار
وشهد الاجتماع، الذي حضره عدد من الوسطاء المجتمعيين، استعراضًا لتجارب ميدانية واجهها أعضاء اللجنة، إلى جانب مناقشة الصعوبات المتعلقة بضعف الوعي المجتمعي بدور الوساطة وأهميتها في حل الخلافات بطرق سلمية. وجاء هذا الاجتماع ضمن جهود مركز شؤون المرأة الرامية إلى تعزيز ثقافة الحوار والوساطة المجتمعية، وتطوير آليات بديلة تسهم في تحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز السلم الأهلي.
وأكد المشاركون/ات على أهمية تعزيز الشراكة بين مركز شؤون المرأة والجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني لتوفير بيئة داعمة لعمل الوسطاء، مشيرين إلى الدور الفاعل للوساطة المجتمعية في تعزيز التماسك الاجتماعي خاصة في ظل تعطل عمل المحاكم، لما لها من أثر في تخفيف حدة النزاعات وتشجيع الحلول الودية. كما طالب المشاركون/ات بضرورة تكثيف برامج التدريب والتأهيل بما يسهم في تمكين الوسطاء وتوسيع نطاق تأثيرهم الإيجابي في المجتمع.
ومن الجدير بالذكر أن لجنة الوساطة التابعة للمركز قدمت خلال الفترة الأخيرة خدمات الوساطة لـ 302 مستفيدة من مختلف المحافظات، كما تم توثيق 145 قصة نجاح تم خلالها حل القضايا بفضل خبرة وكفاءة الوسطاء وقدرتهم على التعامل مع النزاعات بما يراعي خصوصية كل حالة.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار جهود مركز شؤون المرأة لتعزيز ثقافة الحوار والوساطة المجتمعية، وتطوير آليات بديلة تسهم في تحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز السلم الأهلي
