في مشهد يعكس الإصرار والإيمان بقدرة الشباب والنساء على إحداث التغيير، اختتمت جمعية الخريجات الجامعيات في غزة برنامجًا تدريبيًا متخصصًا ضمن مشروع "تعزيز مشاركة الشباب والنساء في الاستجابة الإنسانية للمجتمعات المتضررة من الأزمات"، مستهدفًا 30 شابًا وشابة جامعية من محافظات الوسطى والجنوب.
يهدف البرنامج إلى تمكين الشباب والنساء من تعزيز مشاركتهم الفاعلة في الاستجابة الإنسانية، وتطوير مهارات القيادة، والتوجيه، والإرشاد داخل المجتمعات المتضررة، إلى جانب دعم جهود المجتمعات في مراكز الإيواء والمناطق الهشة بطريقة شاملة ومستدامة.
وتضمّن البرنامج تدريبات تطبيقية تناولت عدة محاور شملت: المبادئ الإنسانية والحماية، والمبادرات المجتمعية، والنوع الاجتماعي وتمكين النساء في الاستجابة الإنسانية، والمناصرة والتحشيد المجتمعي، بهدف بناء قدرات المشاركين على تحويل المعرفة إلى ممارسة عملية داخل بيئاتهم المحلية.
وفي حديثها عن تجربتها في البرنامج، عبّرت المشاركة آمنة ديب عن تقديرها للمحتوى التدريبي قائلة:
"كانت الدورة ثرية وممتازة! والمحتوى كان مفيدًا جدًا. أصبحت لدي رؤية أوضح حول كيفية ربط المبادرات المجتمعية بأسس العمل الإنساني والحماية.
من جانبها، أكدت الأستاذة وداد الصوراني، المدير العام لجمعية الخريجات الجامعيات، أن هذا البرنامج يمثل "استثمارًا حقيقيًا في طاقات الشباب والنساء، ورافعة لتعزيز مشاركتهم في صياغة استجابات إنسانية أكثر شمولًا وعدلًا". وأضافت: إن قدرة المجتمعات على الصمود لا تُبنى بالمساعدات فقط، بل بالشراكة الحقيقية مع الشباب والنساء الذين يعيشون الواقع ويفهمون احتياجاته، فهم جزء من الحل، لا مجرد متلقين له."
يُذكر أن مشروع "تعزيز مشاركة الشباب والنساء في الاستجابة الإنسانية للمجتمعات المتضررة من الأزمات" يُنفذ بالشراكة مع مؤسسة أوكسفام، وبدعم من التعاون الإنمائي البلجيكي (DGD) والتجارة الخارجية والتعاون الإنمائي، والخدمة العامة الاتحادية للشؤون الخارجية.
