وجّه حملة - المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي، بالشراكة مع منظّمات Access Now والعفو الدولية، ومؤسسة الحدود الإلكترونية، وFight for the Future، وهيومن رايتس ووتش، رسالة إلى شركة مايكروسوفت يدعو فيها إلى المساءلة والشفافية بشأن دور الشركة في تسهيل انتهاكات حقوق الإنسان ضد الفلسطينييّن، من خلال خدماتها الرقمية المستخدمة من قبل الجيش الإسرائيلي.
أظهرت تقارير نُشرت في صحيفتي The Guardian و+972 Magazine أنّ خدمات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي (Azure) التابعة لمايكروسوفت تُستخدم من قِبل وحدة الاستخبارات الإسرائيلية 8200 لاستضافة البنية التحتية الرقمية لنظام مراقبة جماعية، وساهمت في تطوير أنظمة استهداف قائمة على الذكاء الاصطناعي ضد الفلسطينييّن في غزّة والضفّة الغربيّة، الأمر الذي يسهل ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وأعمال إبادة جماعية.
استنادًا إلى هذه التقارير، أكّدت الرسالة أنّ التزامات مايكروسوفت بموجب المبادئ التوجيهية للأمم المتحدة بشأن الأعمال التجارية وحقوق الإنسان وغيرها من الأطر الحقوقية واضحة تمامًا:
يجب على مايكروسوفت تعليق جميع أنشطتها التجارية وإنهاء علاقاتها مع الجيش الإسرائيلي وأي جهات حكومية أخرى في حال وجود أدلّة تُشير إلى أنّ هذه الأنشطة تُسهم في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان أو جرائم حرب دولية.
كما دعت الرسالة إدارة مايكروسوفت إلى توضيح الخطوات التي اتخذتها بالفعل والإفصاح عن الإجراءات المخطط لها مستقبلًا. وطالبت قادة حقوق الإنسان بأن تنشر مايكروسوفت نتائج تحقيقها الداخلي كاملةً، وأن تبيّن التدابير التي ستتخذها لمعالجة الأضرار السابقة وضمان عدم تكرارها.
*كان من المقرّر أن تقدّم مايكروسوفت ردّها على الرسالة وتوضّح الخطوات التي ستتخذها لمنع المزيد من انتهاكات حقوق الإنسان والوفاء بالتزاماتها الحقوقية بحلول 10 تشرين الأول 2025، غير أنّه من المتوقّع أن ترسل الشركة ردّها الخطي بحلول نهاية الشهر، على أن تقوم منظمة Access Now بنشره فور استلامه.