أنهت جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) دورات تدريبية متخصصة في الممارسات الزراعية السليمة والآمنة، استهدفت صغار المزارعين والمزارعات والعاملين والعاملات في الزراعة، بالإضافة إلى العاملين في القطاع الخاص في محافظات طولكرم وطوباس وجنين.
ويُشار إلى أن هذا البرنامج يأتي ضمن مشروع "زيادة منافع عمل النساء والشباب وصغار المزارعين كروّاد تغيير في سلسلة القيمة للخضروات الطازجة"، المنفذ من قبل جمعية التنمية الزراعية بالشراكة مع مؤسسة أوكسفام، والممول من التحالف البلجيكي للعمل الإنساني، وذلك بالتعاون والتنسيق مع وزارة الزراعة الفلسطينية.
تناولت التدريبات التعريف بالممارسات الزراعية الجيدة ودورها في المحافظة على البيئة وترشيد استغلال الموارد الطبيعية، والحفاظ على سلامة العاملين في المزارع ومواقع الإنتاج والتعبئة، وصولًا إلى ضمان سلامة المنتجات الزراعية في كافة مراحل الإنتاج. كما تعرّف المشاركون على المكونات الرئيسية للممارسات الزراعية الجيدة، والتي تشمل: الاهتمام بالإنسان، إدارة التربة والمياه، إنتاج المحاصيل، عمليات الحصاد وتجميع الإنتاج، مكافحة الأمراض والآفات والوقاية منها، بالإضافة إلى إدارة النفايات في المزرعة.
كما تعرّف المشاركون على العائد البيئي والاقتصادي من اتباع وتطبيق الممارسات الزراعية الجيدة، ودورها في تقليل تأثير الممارسات السلبية على البيئة مثل الاستخدام غير المقنن للأسمدة الكيميائية والمبيدات الزراعية، والحد من مخاطر الغذاء، وزيادة ثقة المستهلك في نوع وجودة الغذاء من خلال تحسين سلامة ونوعية الأغذية والمنتجات الزراعية، والتقليل من مخاطر عدم الامتثال للوائح التنظيمية الوطنية والدولية والمعايير والمبادئ التوجيهية الخاصة بنوعية الغذاء المنتج.
واستعرضت الإغاثة الزراعية كذلك جهودها في تعزيز تبنّي الممارسات الزراعية الجيدة في الزراعة، ودورها في دعم المزارعين للحصول على شهادة المعيار العالمي للممارسات الزراعية الجيدة (Global GAP).
كما تناولت التدريبات حقوق العاملين في الزراعة وضرورة الالتزام بإجراءات السلامة والتأمين ضد إصابات العمل، وتوقيع عقود العمل بين العاملين وأرباب العمل.
ومن خلال التدريب الميداني، اطّلع المشاركون على التطبيقات الزراعية الحديثة التي نفذتها الإغاثة الزراعية من خلال تنفيذ مشاهدات زراعية تهدف إلى إدخال تقنيات وممارسات جديدة، ودورها في توجيه المزارعين وأفراد المجتمع نحو أفضل الممارسات الزراعية، إلى جانب أهميتها في تشجيع ثقافة الزراعة المجتمعية، باعتبارها مرجعًا مهمًا لمعرفة أفضل المحاصيل الزراعية والشتلات المراعية للتغير المناخي.
وتعكس هذه اللقاءات التدريبية اهتمام الإغاثة الزراعية بالقطاع الزراعي والمزارعين والعاملين فيه، وحرصها على السلامة الغذائية للمستهلكين، وسعيها إلى تنمية القطاع الزراعي في فلسطين باعتباره ركيزة رئيسية في دعم الاقتصاد الوطني المستدام، من خلال تنويع مصادر الدخل، ورفع نسبة الاكتفاء الذاتي من المنتجات الغذائية المحلية الآمنة، واستغلال الموارد الطبيعية المحلية على أسس علمية واقتصادية قادرة على دعم مؤشرات المنافسة والاستدامة.