شبكة المنظمات الأهلية تصدر ورقة جديدة بعنوان: "أوضاع مرضى الثلاسيميا في ظل حرب الإبادة على قطاع غزة"

أصدرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية ورقة جديدة بعنوان: " أوضاع مرضى الثلاسيميا في ظل حرب الإبادة على قطاع غزة"، تسلط الضوء على الوضع الراهن لمرضى الثلاسيميا في قطاع غزة، وحجم الأزمة الإنسانية التي تهدد بقاءهم، وإبراز أولويات الاستجابة العاجلة والتوصيات العملية لضمان إنقاذ حياتهم وصون حقهم في العلاج والحياة الكريمة، بما يتوافق مع مبادئ القانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.

وأظهرت الورقة أن غالبية مرضى الثلاسيميا في قطاع غزة يعانون من أشد أشكال المرض خطورة، حيث تشير البيانات إلى أن 73% منهم مصابون بالثلاسيميا الكبرى، وهو النمط الذي يتطلب نقل دم دوري مدى الحياة. كما يحتاج نحو 35% من المرضى إلى أكثر من 24 عملية نقل دم سنويًا، أي بمعدل مرتين شهريًا تقريبًا، ما يضاعف اعتمادهم الكامل على توفر وحدات الدم والأدوية المساندة.

وكشفت الورقة أنه منذ اندلاع الحرب الأخيرة، فقدَ ما لا يقل عن 45 مريضًا حياتهم، من بينهم 31 مريضًا توفوا نتيجة انقطاع العلاج وسوء التغذية و 14 مريضًا استشهدوا نتيجة الاستهداف، بينما يُقدَّر أن نحو 244 مريضًا لم يتمكنوا من الوصول إلى العلاج المنتظم أو وحدات الدم المنقذة للحياة، ما يعكس حجم الأزمة التي تهدد بقاء هؤلاء المرضى على قيد الحياة.

وأكدت الورقة أن القصف المستمر والحصار أدت إلى تعطّل وحدات نقل الدم ونفاذ أدوية الكيليشن، ما حرم المرضى من أبسط مقومات العلاج. ومع تدمير العديد من المستشفيات، وتوقف أكثر من 80% من المراكز الصحية عن العمل، لم يعد المرضى قادرين على الوصول إلى جلسات النقل المنتظمة، الأمر الذي تسبب في تدهور حالتهم بسرعة، وظهور مضاعفات قاتلة مثل تضخّم الكبد وفشل القلب.

وطالبت الورقة بضرورة تأمين الرعاية الطبية للمرضى عبر ممرات إنسانية آمنة تُمكّنهم من الوصول إلى المستشفيات، والسماح بالإجلاء الطبي العاجل للحالات الحرجة خارج قطاع غزة.

وشددت الورقة على ضرورة تعزيز دور المنظمات الأهلية العاملة مع مرضى الثلاسيميا ودعم التنسيق معها لضمان استجابة أكثر شمولية وفعالية.

اشترك في القائمة البريدية