المركز الفلسطيني: انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في الضفة الغربية أغسطس 2025

واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنون الإسرائيليون ارتكاب جرائم وانتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، خلال شهر أغسطس 2025، بما في ذلك جرائم القتل، وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، والاعتقالات، والتهديد وغيرها من الجرائم والانتهاكات.

وبرز خلال هذا الشهر تصاعد وتيرة الاستيطان الإسرائيلي واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين واراضيهم، فقد صدقت سلطات الاحتلال على مخطط بناء استيطاني واسع في المنطقة E1  شرق مدينة القدس المحتلة، والذي يُعد جزءا من إستراتيجية التوسع الاستيطاني الإسرائيلي والفصل التام بين شمال الضفة الغربية وجنوبها. كما أقام مستوطنون 4 بؤر استيطانية جديدة، ووسعوا 4 بؤر قائمة، فيما أقدموا على قتل مواطنين فلسطينيين في حدثين منفصلين، في وقت أصدرت فيه قوات الاحتلال عشرات الأوامر بالسيطرة على أراضٍ فلسطينية، ونفذت إجراءات عقاب جماعي واسعة النطاق في قرية المغير برام الله.

فيما يلي أبرز الانتهاكات التي وثقها المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان:

جرائم القتل وانتهاك الحق في السلامة البدنية:

أسفرت اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة خلال هذا الشهر عن مقتل فلسطينيين، بينهم مدنيين. وتوفي معتقل في سجون الاحتلال. كما أصيب عشرات المواطنين بجروح نتيجة اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين.

فيما يلي أبرز جرائم القتل:

في 2/8/2025، قتلت ميلشيات المستوطنين المواطن معين صبحي محمد اصفر (24 عاماً)، من سكان بلدة عقربا جنوب شرقي نابلس، وأصابت سبعة مدنيين بعد إطلاق النار تجاههم، بالقرب من بؤرة استيطانية في منطقة القرقفة وسهل محفوريا في الجهة الجنوبية الغربية للبلدة المذكورة، خلال محاولة المدنيين التصدي لهم أثناء محاولتهم الاعتداء على منازل المواطنين في المنطقة. (المزيد من التفاصيل في هذا البيان)

في 3/8/2025، توفي المعتقل في سجون الاحتلال أحمد سعيد صالح طزازعة، 20 عاماً، من سكان بلدة قباطية، جنوب شرقي مدينة جنين، وهو معتقل إداري منذ 6/5/2025. ووفق هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، فإن المعتقل لم يكن يعاني من أي امراض، ولم تتوفر تفاصيل عن ظروف وفاته.1

في 4/8/2025، قتلت قوات الاحتلال المواطن يوسف عماد العامر، 33 عاماً، بعد محاصرته في بركس بين بلدة قباطيا وقرية مركة جنوب مدينة جنين، بعدما استهدفته بقذائف تسبب بتفحم جثته التي نقلت إلى مستشفى الدكتور خليل سليمان الحكومي في مدينة جنين. وادعت تلك القوات أن العامر مطلوب لقواتها. كما أصيب مواطن آخر قبل أن تعتقله قوات الاحتلال من المنطقة.

في 13/8/2025، قتلت ميلشيات المستوطنين المواطن ثمين خليل رضا دوابشة، 35 عاماً، من سكان قرية دوما جنوب شرقي محافظة نابلس، بالقرب من بؤرة استيطانية مقامة على أراضي المواطنين في الجهة الشمالية الشرقية للبلدة المذكورة خلال محاولة المدنيين التصدي لهم أثناء شق طريق يربط البؤر الاستيطانية ببعضها في سهل أبو صيفي. (المزيد من التفاصيل في هذا البيان)

في 16/8/2025، قتلت قوات الاحتلال المواطن حمدان موسى محمد أبو عليا، 18 عاماً، من قرية المغير شمال شرق رام الله، بعدما أصابته بعيار ناري في ظهره نفذ من صدره خلال مواجهات تخللها إلقاء حجارة وزجاجات حارقة تجاه القوات التي اقتحمت القرية.

في 25/8/2025، أبلغت هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية عائلة المواطن مصعب عبد المعنم “محمد عبد الكريم” العيدة، 20 عامًا، من سكان مدينة الخليل، نبأ وفاته في مستشفى شعاري تصيدك داخل إسرائيل، متأثرًا بإصابته، بتاريخ 21/8/2025، حينما أطلق جنود الاحتلال المتمركزون على الحاجز العسكري تمار المقام في الجهة الجنوبية المؤدية إلى حي تل الرميدة المغلق، والواقع في المنطقة المصنفة (H2)، في مدينة الخليل وأصابوه إصابة مباشرة، قبل نقله الى المستشفى الذي أعلن فيه عن وفاته لاحقاً وتواصل احتجاز جثمانه.

وبهذا يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين في الضفة الغربية لهذا العام، جراء اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه، إلى 176 قتيلا، بينهم 84 مدنيًّا، منهم 30 طفلاً و5 نساء. وتوفي 11 معتقلاً، أحدهم، طفل داخل سجون الاحتلال. كما وأصيب العشرات برصاص قوات الاحتلال في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية.

الهدم والتجريف:

هدمت قوات الاحتلال 61 منشأة مدنية في الضفة الغربية، منها 48 منزلا هدم كلي، بينها 7 منازل هدمت بحجة عدم الترخيص، ومنزل ضمن سياسة العقاب الجماعي، و12 منزلاً أجبر الاحتلال مالكيها على هدمها ذاتيا في القدس الشرقية المحتلة والأغوار الشمالية، و41 منشأة تجارية ومدرسة قيد الإنشاء.

وكان من أبرز الاعتداءات على النحو الآتي:

ما بين 5/1-8-2025، هدمت قوات الاحتلال منزلين ومنشأة تجارية في القدس الشرقية وأرطاس في بيت لحم. كما أغلقت قوات الاحتلال فوهات بئرين ارتوازيين تستخدمان لاستخراج المياه الجوفية في بلدة بيت دجن شرقي مدينة نابلس. كما أغلق الاحتلال فوهات بئرين ارتوازيين في نابلس وفوهات 7 نبعات في الخليل باستخدام الباطون الجاهز.

ما بين 12/2-8-2025، أجبرت قوات الاحتلال 8 مواطنين على هدم 8 بنايات سكنية تضم 11 وحدات سكنية في القدس الشرقية، ما أدى إلى تشريد 48 فردًا بينهم 10 نساء و23 طفلا.

في 2025/08/5 هدمت قوات الاحتلال مدرسة قيد الإنشاء في قرية العقبة شرقي مدينة طوباس.

في 6/8/2025، هدمت سلطات الاحتلال منزلين سكنيين، وشردت 11 فردًا، بينهم 6 أطفال و3 نساء في واد قدوم في البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة. كما هدمت منشأه تجارية للمعدات الثقيلة في بلدة دورا القرع في رام الله، كان مصدر رزق 30 فرداً، وهدمت 6 منشآت تجارية وعمارة قيد الإنشاء من 5 طبقات في بيت لحم.

في 7/8/2025، فجّرت قوات الاحتلال الطابق الأرضي في عمارة سكنية من 4 طبقات ما أسفر ذلك عن تضرر العمارة بأكملها، وتضرر 3 بنايات مجاورة، في مدينة الخليل على خلفية العقاب الجماعي، ما أدى إلى تشريد 4 أسر تضم 13 فردًا، بينهم 5 أطفال. واستهدفت عمليات الهدم منزل معتقل في سجون الاحتلال تتهمه تلك القوات بتنفيذ عملية أدت لقتل إسرائيليين في أكتوبر 2024.

في 19/8/2025، هدمت قوات الاحتلال منزلا ومنشأه تجارية في قرية بيت سيرا بمحافظة رام الله.

في 21/8/،2025 هدمت قوات الاحتلال 22 خيمة وبركسا وحظيرة أغنام وصادرت خزانات المياه وممتلكات أخرى لخمس عائلات قوامها لا يقل عن 26 نفراً غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك في تجمع عين الحلوة في الأغوار الشمالية شرقي طوباس.

ما بين 29/30-8-2025، أجبرت قوات الاحتلال 3 مواطنين على هدم 3 بنايات سكنية في القدس الشرقية، ما أدى إلى تشريد 17 فردًا بينهم 3 نساء و10 أطفال.

مصادرة الأراضي والتوسع الاستيطاني:

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوها خلال المدة التي يغطيها التقرير سياسة التوسع الاستيطاني المتمثلة في مصادرة الأراضي الفلسطينية وتجريفها وإقامة البؤر الاستيطانية وتوسيع المستوطنات. وفيما يلي أبرز الاعتداءات:

في 1/8/2025، أصدرت قوات الاحتلال 60 أمرًا عسكريًّا بالسيطرة على أراضٍ فلسطينية في الضفة الغربية منها 54 أمرا في نابلس استهدفت أراضيَ بدعوى أنها مناطق أثرية، بواقع مساحة اجمالية تقدر بنحو 6732 دونما. و4 اوامر في محافظة رام الله بمسحة اجمالية تبلغ 422 دونما، وواحد في قرية سوسيا، جوب الخليل، بمساحة إجمالية تبلغ 500م2. وتعتبر سلطات الاحتلال أن المناطق التي شملتها الأوامر هي أراضي محمية إسرائيليا بدعوى وجود معالم أثرية فيها، ويمنع العبث بحثا حتى للاستخدام الزراعي. علمًا أن بعض الأوامر العسكرية الحالية متاخمة لمناطق مقام فيها مستوطنات وبؤر استيطانية، بما يسهل لاحقا تحويها لمنطقة نفوذ للمستوطنات.

في 2/8/2025، أقام مستوطنون بؤرة عبارة عن خيام متنقلة، في منطقة دير معلا شرقي مدينة بيت لحم.

في 11/8/2025، أقام مستوطنون بؤرة استيطانية عبارة عن خيام، في منطقة ام البطم قرب قرية تقوع، جنوبي مدينة بيت لحم.

في 13/8/2025، نشرت وزارة الإسكان في حكومة الاحتلال عطاءً لبناء 4030 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية من بينها 730 وحدة في مستوطنة ارييل في نابلس.

في18/8/2025، أقام مستوطنون بؤرة جديدة لهم في منطقة حوارة شرقي مدينة يطا، حيث أقدموا على تنفيذ حفريات ونصب خيام وكرفانات.

في 25/8/2025، أضاف مستوطنون 8 منازل متنقلة إلى البؤرة المسماة “افيكا” المقامة على اراضي قرية دير رزاج جنوب الخليل.

في 26/8/2025، أقام مستوطنون ثلاثة منازل متنقلة على أراضي أم الخير المصادرة شرقي مدينة يظا، جنوب الخليل.

في 20/8/2025، أحضر مستوطنون 12 منزلا متنقلا إلى البؤرة الاستيطانية التي أقاموها مقابل قرية بيرين شرق الخليل.

وفي اليوم نفسه، صادق مجلس التخطيط الأعلى في وحدة الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي على خطة بناء استيطاني واسعة في المنطقة E1  شرق مدينة القدس المحتلة، تشمل بناء أكثر من 3401 وحدة سكنية، إضافة إلى إقامة مستوطنة جديدة باسم “عشآهل” تضم 342 وحدة سكنية ومباني عامة. ويقع مخططE1   بين تجمع مستوطنات معاليه أدوميم وبسجات زئيف، ضمن مناطق (ج) الخاضعة لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي، وهو جزء من إستراتيجية التوسع الاستيطاني الإسرائيلي التي تهدف إلى فرض السيطرة على القدس وفصلها عن باقي الضفة الغربية ومنع تأسيس دولة فلسطينية متصلة جغرافيا.

في 29/8/2025، أقام مستوطنون بؤرة استيطانية جديدة عبارة عن 3 منازل متنقلة، في منطقة ديرستيا في قلقيلية.

اعتداءات المستوطنين:

نفذ المستوطنون 92 اعتداءً على المواطنين وممتلكاتهم، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية المحتله. أسفرت الاعتداءات عن مقتل مواطنين، وإصابة 23 آخرين منهم 3 متضامنين أجانب باعتداءات مختلفة. كما تسببت الاعتداءات بتكسير واقتلاع وتخريب 1080 شجرة زيتون، و210 كَرمة عنب، 50 لوزيات، وتكسير وحرق 12 مركبة، و7 منازل و4 حالات سرقة ثمار أشجار، وقتل مواشي وسرقة عدد منها، وتهجير 3 تجمعات سكنية قسرًا في بيت لحم ورام الله.

وكان أبرز تلك الهجمات:

في 7/8/2025، أجبرت هجمات المستوطنين المتتالية بما فيها تكسير ألواح الطاقة الشمسية وقطع خطوط المياه وإغلاق الطرق، سكان تجمع شعب يتما شرقي مدينة بيت لحم، البالغ عددهم 27 فردا، من بينهم 13 طفلا على الرحيل القسري.

في 9/8/2025، هاجم مستوطنون منطقة خلة البقر في قرية دير عمار في رام الله، وأحرقوا خيمة سكنية، وأطلقوا تهديدات للسكان تطالبهم بالرحيل من خلال طائرات الدرون، ما أجبر سكان التجمع وعددهم 137 فرداً على ترحيل قطعان مواشيهم البالغ عددها 550 رأسا خشية من سرقتها.

في 14/8/2025، هاجم مستوطنون قرية سوسيا، جنوبي مدينة يطا، جنوب الخليل، ورشقوا منازل المواطنين بالحجارة واعتدوا على المسن خضر النواجعة وزوجته بالضرب المبرح وكسروا مركبتهما.

في16/8/2025، هاجم مستوطنون قرية ابو فلاح غربي مدينة الله، وأحرقوا عددا من المنشآت وخربوا محتويات أخرى وثقبوا صهريجين لنقل المياه، وأعدموا رأسين من الماشية وسرقوا اثنتين وقطعوا العديد من الأشجار.

في 18/8/2025، هاجم مستوطنون عائلتي قرجة وسعدة في مدينة ححلول شمال الخليل أثناء جني ثمار العنب، واعتدوا عليهم بالهراوات والحجارة، ما أسفر عن إصابة 4 منهم بجروح بالغة.

في 24/8/2025، هاجم مستوطنون المزارعين في منطقة واد القط شمالي مدينة حلحول، واعتدوا عليهم بالضرب المبرح بالهراوات والحجارة، ما أسفر عن إصابة اثنين أحدهم وصفت حالته بأنها حرجة.

في 28/8/2025، اضطرت العائلات القاطنة في تجمع جبّاس البدوي إلى الشرق من قرية الطيبة شرق مدينة رام الله، إلى الرحيل قسرًا عن التجمع الذي يؤوي 4 عائلات (نحو 30 فرداً بينهم 15 طفلاً)، نتيجة اعتداءات المستوطنين، والتي تكثفت قبل يومين، وتخللها وصول مستوطنين وإحضار قطيع أبقار وأغنام واقتحام منازل وسرقة ممتلكات، وإطلاق الرصاص في المنطقة لترهيب السكان ودفعهم للرحيل.

اعتداءات الاحتلال في مدينة القدس:

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها في مدينة القدس الشرقية المحتلة، ومحاولة تهويد المدينة، من خلال المصادقة على مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة من جهة، والاستمرار في سياسة تدمير المنازل الفلسطينية تحت ذرائع مختلفة. كما واصلت قوات الاحتلال فرض قيود على وصول المصلين للمصلين للمسجد الأقصى خاصة يوم الجمعة، من حيث تحديد الأعمار وفرض قيود وإجراءات تفتيش مشددة عليهم.

 وإلى جانب تدمير المنازل والمنشآت كما هو مبين في محور الهدم والتجريف، وثق المركز ما يلي:

في 14/8/2025، أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على تجميد الحسابات البنكية للبطريركية الأرثوذكسية في مدينة القدس الشرقية المحتلة، وفرضت ضرائب باهظة على ممتلكاتها، في خطوة تمثل خرقاً فاضحًا للوضع القائم التاريخي للمدينة المحتلة. ويأتي هذا الإجراء امتدادًا لإجراءات سابقة، حيث أقدمت سلطات الاحتلال في شباط/فبراير 2018 على حجز أملاك وحسابات بنكية للبطريركية الأرثوذكسية بلغت قيمتها أكثر من 30 مليون شيكل (نحو 8.5 ملايين دولار)، الأمر الذي يؤكد وجود مخطط منهجي يستهدف تقويض الوجود المسيحي في القدس الشرقية ومصادرة ممتلكاته.

29/8/2025، منعت قوات الاحتلال نقابة الأطباء الفلسطينيين من ممارسة حقها في تنظيم انتخاباتها الدورية في مدينة القدس الشرقية المحتلة، عبر اقتحام مقر النقابة الكائن في مجمع النقابات المهنية ببلدة بيت حنينا شمالي المدينة. وقد رافق عملية الاقتحام إغلاق المقر واعتقال كل من الطبيب سمير مطور، المرشح عن قائمة حركة فتح، ورئيس فرع القدس في النقابة سفيان البسيط، قبل الإفراج عنهما لاحقًا بعد التحقيق وفرض قيود تعسفية عليهما، شملت منعهما من مغادرة القدس.

الهجوم على قرية المغير:

نفذت قوات الاحتلال والمستوطنون على مدار ثلاثة أيام (21-23/8/2025)، اعتداءات واسعة وإجراءات عقاب جماعي ضد سكان قرية المغير شمال شرقي مدينة رام الله، وهي قرية زراعية يقطنها حوالي 4,000 نسمة، ومساحتها نحو 4,300 دونم. خلال الاقتحام حاصرت قوات الاحتلال البلدة وفرضت حظر التجول عليها، رافق ذلك اعتداءات للمستوطنين اشتملت على تجريف آلاف أشجار الزيتون والأشجار المثمرة، إضافة لشق طريق استيطاني.

وشنت القوات عمليات اقتحام واسعة لمنازل الأهالي، ونفذت اعتداءات وأعمال تنكيل. كما صادرت سيارات من الأهالي، ونقلتها إلى منطقة السهل قرب المدخل العسكري المغلق منذ أكتوبر 2023.

حرية الحركة والحواجز:

كثفت قوات الاحتلال من أعداد الحواجز ونقاط التفتيش في كل أنحاء الضفة الغربية، وشددت القيود على حرية الحركة والتنقل بين المدن والقرى وعزلتها عن بعضها البعض عبر بوابات وضعت على مداخل البلدات فاق عددها 1008 بوابات وبعض هذه البوبات لا تفتح ابداً مما يضطر المواطنين الفلسطينيين لاجتياز هذه البوابات على الأقدام إن لم يكن هناك ما يعرض حياتهم للخطر للتنقل بين المدن أو البلدات الفلسطينية لقضاء حوائجهم، وإلى جانب هذه البوابات توجد مئات الحواجز الثابتة والطيارة، التي تهدف لتقييد حرية حركة وتنقل الفلسطينيين.


  1. نادي الأسير الفلسطيني، الإعلان عن استشهاد المعتقل الإداريّ أحمد سعيد صالح طزازعة، بيان صحفي، 3/8/2025. الرابط ↩︎

اشترك في القائمة البريدية