عقدت أمس دائرة الدريب والبحث العلمي ببرنامج غزة للصحة النفسية بالتعاون مع وحدة التدخل الاجتماعي ببرنامج الاغاثة والخدمات الاجتماعية في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، الدورة التدريبية الثانية بمشاركة 16 من الاخصائيين الاجتماعيين من وحدة التدخل الاجتماعي بعنوان " الاشراف المهني الداعم"، بحضور د. تيسير دياب نائب المدير العام للشئون المهنية بالبرنامج، والأستاذة/ راوية حمام مدير التدريب والبحث العلمي بالبرنامج، ود. سليمان محمد مسؤول وحدة التدخل الاجتماعي ببرنامج الاغاثة والخدمات الاجتماعية بوكالة الغوث، وتستمر الدورة مدة ثلاثة أيام، وذلك في قاعة مركز غزة المجتمعي التابع للبرنامج بغزة.
في البداية رحب د. دياب بالحضور والمشاركين بالدورة، مثمناً التعاون المشترك عبر السنوات الأخيرة بين برنامج غزة للصحة النفسية ووكالة الغوث، معرفاً الإشراف بأنه علاقة مهنية بين اثنين أو شخص مع فرد أو شخص أو مجموعة والمشرف مساوي للشخص المشرف عليه بمعنى أن الشخصين لديهم نفس الخبره والمهارة المطلوبة في العمل والمقدرة والمهارة، مشيراً إلى أن الإشراف المهني الداعم لا يوجد فيه تسلسل هرمي، وأن الدور الأساسي فيه هو الدعم النفسي، مؤكداً أن الاشراف يقلل من حالات الاحتراق الوظيفي والصدمة الثانوية.
وأكدت الأستاذة/ حمام إلى أن التعاون بين البرنامج ووكالة الغوث يهدف الى بناء و تطوير قدرات المهنيين العاملين في مجال الاشراف المهني الداعم , حيث أن الاشراف عملية مهمة في دعم ورعاية زملاء العمل و يحقق زيادة الدافعية والانتاجية والأداء الأفضل في العمل، بالإضافة إلى أنه يعمل على تخفيف الانهاك العاطفي المرتبط بضغوطات العمل .
وفي اليوم الأول للدورة قام كل من المدربان ختام أبو شوارب أخصائية اجتماعية، و أسامة فرينة أخصائي نفسي بتناول وشرح الموضوعات التالية وهي: دعم مقدمي الخدمة للمهنيين، ومجموعات إشراف منظمة، وكذلك شجرة العائلة، وكيفية تقديم حالة، هذا وسيتم في آخر يوم من الدورة عقد تدريب عملي للمتدربين.
والجدير ذكره أن هذه الدورة هي الثانية ضمن سلسلة من الدورات التدريبية التي يعقدها البرنامج لمجموعة من الأخصائيين الاجتماعيين العاملين بوحدة التدخل الاجتماعي بوكالة الغوث، حيث يساهم برنامج غزة للصحة النفسية منذ عام 2005 بتعزيز ونشر ثقافة الاشراف الداعم في المؤسسات العاملة في مجالات تقديم الخدمة الانسانية في قطاع غزة لما لها من أهمية كبيرة في زيادة الرضا الوظيفي وتخفيف أعباء العمل.