تجدد شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية دعوتها للكل الوطني لتحمل مسؤولياته من أجل إنهاء الأزمة في جنين محذرة من أن استمرار وتوسيع الأزمة الداخلية المتواصلة في مدينة ومخيم جنين للأسبوع الثالث على التوالي والتداعيات الخطيرة المترتبة على عدم إيجاد معالجة جدية لإنهائها والتهديد الذي تخلفه على السلم الأهلي ليس فقط في جنين وحدها وإنما في الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة لجريمة الإبادة الجماعية .
وتؤكد الشبكة من جديد استعدادها مع مؤسسات المجتمع المدني والقوى السياسية التي تبنت وأطلقت قبل أيام مبادرة مجتمعية لنزع فتيل هذه الأزمة الخطيرة للقيام بأي جهد مجتمعي ممكن مع كافة الأطراف لتذليل العقبات التي تحول دون الوصول لصيغة توافقية تنهي ما يجري وتعيد اللحمة بين أبناء الشعب الواحد وتؤكد الشبكة على ما يلي :
- فتح حوار جدي مسؤول على قاعدة التمسك بالقانون الأساسي ووقف التعديات على الحقوق المدنية والحريات العامة بما فيها حرية الرأي والتعبير، وحق الشعب الواقع تحت الاحتلال بمقاومة الاحتلال وفق ما تكفله القوانين الدولية، وأهمية العمل من الجميع على حماية حقوق المواطن وصون كرامته ومطالبة الأجهزة الأمنية بإنهاء الإجراءات التي اتخذتها وتوفير الحماية للمواطن.
- وقف أي تعديات على المؤسسات العامة والهيئات الحكومية والبلديات، ومراكز الشرطة وهي ممتلكات لا يجوز المساس بها أو تعريضها للخطر، وعلى الجميع الامتناع عن ذلك بشكل فوري، وتحريم استهدافها كتحريم الدم الفلسطيني، وحماية النسيج الاجتماعي وفق تقاليد وأعراف شعبنا الوطنية.
كما تستنكر شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية حملة التحريض والتشويه التي تجري للدكتور مصطفى البرغوثي الشخصية الوطنية والمجتمعية، وأحد مؤسسي الشبكة وفبركة الأكاذيب الملفقة والعارية عن الصحة .
وتجدد التأكيد على المكانة المرموقة التي يحظى بها الدكتور البرغوثي في صفوف الشعب الفلسطيني وقواه، ومؤسساته ودوره الذي يشهد له الجميع في فضح وكشف جرائم الاحتلال على مدار السنوات الماضية خصوصا دوره البارز في التصدي لحرب الإبادة المتواصلة على شعبنا في قطاع غزة .
وأخيرا تشدد الشبكة على أن تحكيم لغة العقل والحكمة وتحمل روح المسؤولية الوطنية العليا تفرض على الجميع الاستجابة للجهود المبذولة لوضع حد لما يجري في جنين وعدم الانزلاق إلى مربعات أكثر خطورة في ظل ظروف بالغة التعقيد وأمام الخطر المحدق بالقضية الوطنية بفعل استمرار جرائم الاحتلال وهو ما يتطلب من الجميع "النزول عن الشجرة" واستعادة الوحدة الوطنية الوطنية بتوحيد النظام السياسي الفلسطيني وإنهاء أية تجاذبات داخلية فورا صونا لمقدرات شعبنا وحماية لإرثه الطويل ومستقبل أجياله .