تحذر شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية من اشتداد تداعيات الكارثة الإنسانية في قطاع غزة في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة وزيادة القيود التي يفرضها الاحتلال على دخول المساعدات الإنسانية.
وتؤكد الشبكة أنها سجلت انخفاضا كبيرا في عدد الشاحنات التي تحمل المساعدات إلى قطاع غزة خلال شهر يوليو الماضي بنسبة انخفاض تقارب الستين بالمائة عما كانت عليه في شهر نيسان/أبريل الماضي اي قبل اجتياح الاحتلال مدينة رفح وإغلاقه لمعبر رفح.
وتوضح الشبكة أنه حتى قبل إغلاق معبر رفح كانت الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة كارثية حيث أن ما كان يدخل لا يتجاوز المائتي شاحنة.
وتشير الشبكة إلى أنه في الوقت الذي تجاوزت نسبة النازحين التسعين بالمائة من عدد السكان واعتماد كافة سكان قطاع غزة على المساعدات الانسانية واشتداد تداعيات الكارثة الانسانية على كافة المستويات وتدمير ممنهج لمقومات الحياة يقوم الاحتلال بفرض المزيد من القيود على دخول المساعدات الإنسانية.
كما تنوه الشبكة إلى انتشار سريع للمجاعة والعطش والأوبئة والأمراض خاصة بين الاطفال والنساء وتفاقم أوضاع المرضى والجرحى جراء إغلاق معبر رفح بما يهدد حياتهم.
وتنوه الشبكة إلى منع الاحتلال الإسرائيلي دخول الكثير من أصناف المواد الغذائية وفي مقدمتها الخضار والبروتينات إلى غزة والشمال.
كما تؤكد الشبكة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول مواد النظافة الشخصية منذ أسابيع مع النقص الحاد في مياه الشرب والاستخدام اليومي مع انتشار أكوام النفايات والصرف الصحي وارتفاع درجات الحرارة مما يفاقم الاوضاع الصحية ويهدد حياة المواطنين.
وتشدد الشبكة على أن الاحتلال يهدف إلى تهديد حياة كافة المواطنين وتعميق الأزمة الإنسانية وإدامتها لفترة طويلة.
وتحمل الشبكة الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية كاملة لتداعيات العدوان والحصار على قطاع غزة مؤكدة على ضرورة محاسبة الاحتلال على جرائمه ضد الإنسانية.
وتطالب الشبكة كافة الجهات الدولية بضرورة التحرك العاجل والجاد من أجل وقف العدوان الاسرائيلي وفتح المعابر أمام دخول المساعدات بأشكالها المختلفة إلى مختلف مناطق قطاع غزة.
وتدعو الشبكة إلى الإسراع بإدخال الطواقم الطبية المتخصصة من أجل مساندة عمل الطواقم الطبية في المستشفيات إضافة إلى إدخال الأجهزة الطبية والأدوية والمهمات الطبية والعمل من أجل خروج المرضى والجرحى للعلاج خارج قطاع غزة بشكل عاجل.
وتشدد الشبكة على أن كل لحظة تمر في قطاع غزة هناك تفاقم للمعاناة في إطار الكارثة الإنسانية المستمرة.