نفذت جمعية العطاء الخيرية في بيت حانون ورشة عمل تدريبية حول قرار 1325 بالشراكة مع جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية بحضور نحو عشرين مشارك ومشاركة من خريجي الجامعات والمهتمين من الجنسين وذلك في قاعة جمعية العطاء الخيرية.

قدمت المدربة ماجدة البلبيسي نبذة حول مفهوم المشاركة السياسية ومظاهرها المتعددة، والقرارات الوطنية التي تدعم مشاركة المرأة في صناعة القرار وتمكينها سياسيا ومعرفيا، حيث تطرقت لبنود القانون الاساس الفلسطيني، وثيقة المرأة الحقوقية ووثيقة الاستقلال، ومناقشة البنود المشتركة مع القرار الاممي الهام الصادر عن الامين العام للامم المتحدة بانكيمون عام 2000 وهو القرار الاممي الوحيد الذي يتحدث بشكل صريح عن تعزيز مشاركة المرأة في صنع السلام وتوفير الحماية لها وقف الازمات والحروب والصراعات. واهمية مشاركة المرأة في صنع السلام والامن الدوليين ومشاركتها في فرق حفظ السلام.

وناقش المشاركون/ات اهمية القرار ومبرراته على المستوى العام والخاص بالوضع بالفلسطيني حيث أن المرأة الفلسطينية ما زالت تقع تحت الاحتلال وتواجه انتهاكات مركبة جراء الحصار وعمليات القتل والتهجير، النزوح التي غالبا مع تدفع ثمنها الاكثر مقارنة بالرجال.

كما تطرق المشاركون/ات الى صعوبة تنفيذ القرار داخل الاراضي المحتلة في ظل وجود معيقات دولية، ومحلية تحول دون تطبيق القرار.

اوصى المشاركون/أت في نهاية الورشة بضرورة الضغط على المجتمع الدولي والامم المتحدة لتطبيق القرار على ارض الواقع، وانهاء الاحتلال الاسرائيلي والحصار، وتحقيق الوحدة الوطنية، وتشكيل تحالفات وشبكات محلية ودولية للضغط على المجتمع الدولي وتحسين ظروف المرأة الفلسطينية ودعم مشاركتها في مواقع صنع القرار المحلي والدولي والمشاركة في صنع السلام والامن الدوليين والمشاركة في لجان المفاوضات.

كما اوصوا بضرورة تكثيف برامج التوعية والتثقيف بالقرار الهام، وتوطين هذا القرار من بيت الى بيت، لتعزيز المعرفة، وتطوير القوانين المحلية لتنسجم مع القرارات الاممية، تنظيم حملات ضغط ومناصرة مستمرة لتعزيز مكانة المرأة السياسية، والتركيز على التنشئة الاجتماعية القائمة على الحوار وعدم التمييز، وتمكين المرأة معرفيا واقتصاديا.

يذكر أن مشروع "النهوض بحقوق المرأة من خلال تنفيذ اتفاقيات المصالحة في فلسطين"، الذي تنفذّه جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية بالشراكة مع شبكة كرامة الإقليمية، ضمن برنامج ينفذ في فلسطين وليبيا وجنوب السودان، وبتمويل من الوكالة النرويجية للتعاون الإنمائي، يسعى إلى المساهمة في حل النزاعات والحد منها من خلال مشاركة المرأة في طرح أجندتها في السلام والأمن، وتعزيز حقوق الإنسان واحتياجات وأولويات الرجال والنساء في المناطق المتأثرة بالنزاع المسلح تحت الاحتلال، ومشاركة النساء بفعالية في إنهاء الانقسام والوصول إلى المصالحة الوطنية.