مركز الميزان يستنكر إصابة صيادين اثنين أحدهما أصيب بجراح خطيرة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي 

 

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيد انتهاكاتها بحق الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر قبالة شواطئ قطاع غزة، وتتنوع هذه الانتهاكات بين ملاحقتهم واستهدافهم وتخريب معداتهم، وتعريض حياتهم للخطر، بإطلاق النار تجاههم، ما يوقع قتلى ومصابين في صفوفهم. وكان آخر تلك الاعتداءات، إصابة صيادين اثنين، أحدهما أصيب بجراح خطرة بعدما لاحقتهما قوات الاحتلال في عرض البحر وأطلقت النار تجاههما واعتقلتهما

وبحسب المعلومات الميدانية، فقد فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة، عند حوالي الساعة 4:00 من فجر يوم الاثنين الموافق 11/9/2023، تجاه قوارب الصيد الفلسطينية التي تواجدت في عرض بحر محافظة رفح جنوب قطاع غزة، وحاصرت قارب صيد كان على متنه اثنين من الصيادين هما، منيب محمود منيب اشكنتنا (25 عاماً)، ونافذ رمضان علي صلاح (22 عاماً)، وهما من سكان محافظة غزة، كما استولت على قاربهم واقتادتهم إلى جهة مجهولة.

وفي وقت لاحق ومن خلال متابعة المركز بصفته وكيلاً قانونياً عنهما، تبين بأن أحد الصيادين وهو نافذ صلاح، قد أصيب ويخضع للعلاج في مستشفى سوروكا في بئر السبع داخل إسرائيل، وبعد زيارة محامي المركز له والإلتقاء بطبيبته، تبين أنه أصيب بجراح خطيرة في الرأس. في حين أفرجت سلطات الاحتلال عن منيب اشكنتنا مساء اليوم نفسه من خلال معبر بيت حانون (إيرز) شمال قطاع غزة، وتبين أنه كان قد أصيب بعيار معدني مغلف بالمطاط في الظهر والساق اليسرى.

هذا وتشير حصيلة عمليات الرصد والتوثيق التي يواصلها مركز الميزان، إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت منذ بداية العام الحالي 2023، وحتى وقت صدور هذا البيان (232) انتهاكاً بحق الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر، اعتقلت خلالها (30) صياداً، وأصابت (18) آخرين بجراح، واستولت على (10) قوارب صيد. كما تواصل تلك القوات حظر دخول المعدات الضرورية لاستمرار مهنة الصيد البحري في قطاع غزة في إطار حصارها المشدد المفروض على القطاع.

مركز الميزان لحقوق الإنسان يستنكر استمرار وتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصيادين الفلسطينيين، ويؤكد على أن الممارسات الإسرائيلية المنظمة، سواء إطلاق النار المتكرر وإيقاع جرحى في صفوفهم، واستمرار الاعتقالات التعسفية وما يرافقها من إهانة وإذلال، والاستيلاء على معداتهم وممتلكاتهم وتخريبها، تأتي في سياق الحصار المفروض على قطاع غزة، وتعمدها إلحاق الأذى بالمدنيين الفلسطينيين.

وعليه، يحمل المركز قوات الاحتلال الإسرائيلي المسئولية كاملة عن حياة الصياد صلاح ويطالب بالتحقيق في ماتعرض له وزميله باستهدافهم واطلاق النار عليهم، ويطالب المجتمع الدولي القيام بواجبه بالتحقيق في ذلك، والعمل على رفع الحصار البري والبحري المفروض على قطاع غزة، وإلزام قوات الاحتلال بوقف انتهاكاتها المنظمة، واحترام قواعد القانون الدولي الإنساني في سياق تعاملها مع السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والعمل على ملاحقة من يشتبه في ارتكابهم انتهاكات جسيمة ومنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني.

اشترك في القائمة البريدية