بمشاركة 23 طفلاً من ذوي الإعاقة: المركز الفلسطيني يختتم دورة تدريبية في حقوق الأطفال ذوي الإعاقة

 

اختتم المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، أعمال دورة تدريبية في حقوق الأطفال ذوي الإعاقة، استهدفت 23 طفلة وطفلاً من ذوي الإعاقة الحركية. عقدت الدورة في الفترة ما بين 21-24/08/2023، لمدة 4 أيام متواصلة بواقع 20 ساعات تدريبية.

يأتي هذا التدريب ضمن مشروع “تعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني”، الذي ينفذه المركز بالشراكة مع إنقاذ الطفل والممول من الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي SIDA وبالتنسيق مع المؤسسات المجتمعية.

استعرض التدريب المفاهيم الأساسية الواردة في اتفاقية حقوق الطفل الدولية، واتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ولا سيما المساواة وعدم التمييز، وإمكانية الوصول، والتدابير الخاصة والإجرائية لحماية الأشخاص ذوي الإعاقة.  كما تناول التدريب جلسة قانون حقوق المعوقين الفلسطيني رقم (4) للعام 1999، ودور الأطفال ذوي الإعاقة في المشاركة المجتمعية وإعداد جلسات المساءلة وحملات الضغط والمناصرة. وتخلل الجلسات التدريبية العديد من الأنشطة الترفيهية والألعاب التي تعزز مفاهيم حقوق الأطفال والمهارات الحياتية والتفريغ النفسي.

وفي ختام التدريب، أكد أ. عبد الحليم أبو سمرة، مدير التدريب بالمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، أن المركز يولي الاهتمام بقضايا وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في إطار تركيزه على قضايا وحقوق الفئات المهمشة، من خلال تدخلاته الموجهة لضمان توافر وحماية حقوقهم، ومتابعة الشكاوى والتظلمات التي يتعرضون لها، وتقديم الاستشارات، وتنظيم حلقات المساءلة وإعداد جلسات توعية لبناء قدراتهم ودمجهم في المجتمع، باعتبارهم من الفئة المهمشة.  وأضاف أبو سمرة بأن الأشخاص ذوي الإعاقة يواجهون العديد من المعيقات والصعوبات التي تحول دون مشاركتهم الفاعلة في الحياة العامة، وهم الأكثر عرضة للبطالة والأمية، والأقل وصولاً الى مصادر الخدمات والاقل حظا في التمتع بأنظمة الحماية، الهشة اصلاً، وعرضة للفقر وسوء المعاملة والتمييز في أماكن العمل والتعليم وفي الوصول الى المرافق العامة والمصادر المعيشية، وفي المشاركة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وهم الأكثر عزلة والأقل ممارسة لحقوقهم المختلفة.   وطالب أبو سمرة بتكثيف الجهود والمساعي لإنصاف الأشخاص ذوي الإعاقة وشمولهم ومشاركتهم بكرامة في كافة مناحي الحياة العامة على أساس حقوقي تنموي، وتوفير السبل لهم للتمتع بالحقوق والمشاركة الفعلية ودمجهم في المجتمع.

وعبر الأطفال المشاركون في هذه الدورة عن سعادتهم بالمشاركة، مؤكدين بأنها أضافت لهم موضوعات جديدة وأنها سلطت الضوء على حقوقهم المشروعة، وساهمت في رفع وعيهم حول حقوق الطفل وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. كما طالب المشاركون بضرورة توسيع قاعدة مشاركة الأطفال ذوي الإعاقة في التدريبات بما يمكنهم من مناصرة حقوقهم وقضاياهم.

اشترك في القائمة البريدية