أطلق طاقم شؤون المرأة في غزة بالشراكة مع اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم فعاليات "مشروع جسور رقمية" والممول من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو “.

شاركت حفل الافتتاح نادية أبو نحلة مديرة طاقم شؤون المرأة فرع غزة، رقية إخميس عضو مجلس إدارة الطاقم، ناهض خلف منسق مشاريع في الطاقم، نرمين حمدان منسقة مشروع جسور رقمية وريما الحاج خبير النوع الاجتماعي وسماح الصفدي مدربة مهارات القرن ال 21. كما حضر من طاقم اللجنة الوطنية أحمد أبو هجرس ود. أسعد أبو جهل وشكري النحال وفادي قدوم.

أشارت نادية أبو نحلة في كلمتها الترحيبية لدور الطاقم في مساعدة ودعم المرأة الفلسطينية منذ تأسيسه، متحدثة عن مدى أهمية مشروع جسور رقمية في المساهمة في تعزيز صمود الشابات الفلسطينيات في مواجهة الأزمات من خلال مهارات القرن ال 21 وريادة الأعمال.

وأضافت أبو نحلة " نحن في طاقم شؤون المرأة نؤكد على أهمية تمكين المرأة اقتصاديًا كوسيلة لتمكينها سياسيًا واجتماعيًا، وتعزيز مشاركتها في جميع جوانب الحياة. كما نؤمن بأن تمكين المرأة اقتصادياً يعني توفير فرص دخولها إلى سوق العمل وضمان تحقيق العدالة والمساواة في فرص العمل؛ فالمرأة هي شريك في عملية التنمية، وتعزيز قدراتها في مجالات الريادة والابتكار والإبداع يعد ضروريًا مثل أهمية ربط المرأة بالصناعات الرقمية، حيث يمكن أن يوفر ذلك لها فرصًا جديدة للتعلم والتطوير، ويساهم في توسيع انتشارها في سوق العمل العالمية"

كما نقل أبو هجرس مدير مكتب اللجنة الوطنية في قطاع غزة في كلمته الترحيبية تحيات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أ.د علي زيدان أبو زهري رئيس اللجنة الوطنية ود. دوّاس دوّاس الأمين العام، وأمنياتهم بالتوفيق والنجاح في هذا المشروع والمشاريع القادمة الموجهة إلى قطاع غزة، موجها الشكر لمنظمة "اليونسكو" على دعمها المتواصل للمؤسسات الرسمية وغير الرسمية في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات.

مشروع جسور رقمية يستهدف 25 شابة ريادية من مختلف مناطق قطاع غزة. كما ينقسم المشروع إلى مرحلتين، مرحلة التدريب حيث سيتم عقد الجلسات التدريبية المكثفة بحضور الخبراء والمدربين بما يعادل 50 ساعة لمدة عشرة أيام للتدريب على مهارات القرن 21 وريادة الاعمال. وفي المرحلة الثانية سيتم العمل على تنفيذ الهاكثون وهو حدث يجتمع فيه مبرمجو الكمبيوتر وغيرهم لتطوير البرمجيات، فيتشاركون بشكل مكثّف في تطوير مشاريع برمجية.

تعتمد فكرة التدريب بشكل أساسي على ابتكار الحلول الإبداعية للمشكلات والقضايا التي تواجه المجتمعات، خلال فترة التدريب سيتم تقسيم المتدربات إلى مجموعات للتفكير في قضايا مجتمعية ذات علاقة بحقوق وأوضاع النساء في قطاع غزة ثم سيتم ابتكار حلول رقمية لتلك القضايا.

يهدف الهاكثون إلى تمكين الشابات وتعزيز إمكانياتهن في المجالات الإبداعية والابتكارية، خاصة بالنسبة للرائدات من النساء اللواتي يواجهن تحديات محددة سيتم التعاقد مع خبراء لإدارة الهاكثون وتقديم الاستشارات للمشاركات ومناقشة الحلول التي سيتم تطويرها ضمن إطار الهاكثون أثناء فترة التدريب، سيتم تهيئة المشاركات وتوجيههن لابتكار حلول إبداعية، ومن ثم ستُعرض وتناقش تلك الحلول خلال الهاكثون بحضور الخبراء والناشطات النسويات وصانعي القرار. هذا الحدث يهدف لاعتماد الحلول المُطروحة والعمل على تنفيذها في المستقبل. بهذه الطريقة، يتيح التدريب والهاكثون للمشاركات فرصة للتعلم والتطوير، ويشجعهن على التفكير الإبداعي والابتكار في حل المشكلات المجتمعية ذات الصلة بحقوق المرأة.