مركز التنمية والإعلام المجتمعي يطلق أكاديمية الشباب للدفاع عن حقوق المرأة في المجتمع والمؤسسات الأكاديمية

 

"كان التدريب بمثابة الفترة الذهبية في رحلتي العلمية، وساهم في صقل شخصيتي وتزويدي بكم هائل من المعارف والخبرات المرتبطة بحقوق المرأة وتعزيز الوعي المجتمعي حولها" يقول المحامي محمد أبو العطا، أحد المشاركين في مخيم تدريب "إعداد مدافعين/ات عن حقوق المرأة في المجتمع وفي المؤسسات الأكاديمية" ضمن أكاديمية الشباب التي أطلقها مركز التنمية والإعلام المجتمعي 

وقالت إيمان زعرب، منسقة المشروع "أطلقنا أكاديمية الشباب لإعداد مدربين ومدربات في مجال حقوق المرأة والعنف والمساواة بين الجنسين وتعزيز التوعية القانونية حولها، في منتصف شهر مايو من العام الجاري، بهدف إعداد مجموعة قوية من الشباب والشابات ليكونوا مدافعين/ات مؤهلين/ات بالمعرفة والخبرة والمهارة اللازمة لمناصرة حقوق المرأة ومناهضة العنف الذي تتعرض له في المجتمع وفي المؤسسات الأكاديمية".

ووضحت زعرب، أن أكاديمية الشباب تضمنت تنفيذ مخيم تدريبي متقدم في مهارات إعداد مدافعين/ات عن حقوق المرأة، استمر على مدار 7 أيام متواصلة، بمشاركة 25 من الشباب والشابات الإعلاميين/ات والمحامين/ات والنشطاء من الجنسين، وركز التدريب على الأخذ بأيدي المشاركين/ات لبناء قاعدة معرفية متينة في 3 موضوعات رئيسية، حيث شمل الموضوع الأول المفاهيم المرتبطة بالنوع الاجتماعي والعدالة الجندرية، وحقوق المرأة في التشريعات والاتفاقيات الدولية والوطنية، بالإضافة إلى حقوقها في المؤسسات الأكاديمية، وتضمن الموضوع الثاني التخطيط لحملات الضغط والمناصرة وتنفيذها، بينما ركز الموضوع الأخير على مهارات إعداد مدربين/ات TOT.

وفي الجانب العملي من التدريب، تم تقسيم المشاركين/ات إلى مجموعات عمل، تمكنوا خلالها من تطوير أفكار وخطط لحملات ضغط ومناصرة فعّالة وقدموا عروضاً نوعية لها، بالإضافة إلى ذلك مارس المشاركون/ات خلال المخيم كافة مهارات إعداد المدربين/ات، وعبر عدّة أنشطة أبدوا أداءً مميز في ممارسة واستخدام مهارات الاتصال والتواصل، والعرض والتقديم، والتخطيط والتنظيم لعملية التدريب وإدارته، إلى جانب أساليب تعليم الكبار والتعامل مع الفئات المختلفة.

وسيعمل المدافعون/ات عن حقوق المرأة خلال الفترة القادمة على قيادة سلسلة من ورش التوعية، في كافة محافظات قطاع غزة، هذا إلى جانب المساهمة في التخطيط والتنفيذ لحملة المناصرة التي سينفذها مركز التنمية والإعلام المجتمعي لاحقاً ضمن أنشطة المشروع.

وذكرت زعرب، أن إطلاق الأكاديمية جاء ضمن أنشطة مشروع “تشجيع التدخلات الرامية إلى تعزيز حقوق المرأة في قطاع غزة” بالشراكة مع مؤسسة هينرش بل الألمانية. وأضافت أن مركز التنمية والإعلام المجتمعي يسعى من خلال المشروع إلى تدعيم مأسسة هيئة الأكاديميات الفلسطينيات (PAC) التي أطلقها منذ ثلاثة أعوام كجسم نسوي مستقل مدافع عن حقوق الأكاديميات، وقادر على تمثيل قضاياهن، بالإضافة إلى تطوير التدخلات الاستراتيجية لها، هذا إلى جانب تعزيز دور الأكاديميات والشباب من الجنسين في الدفاع عن حقوق المرأة ومناهضة العنف والتمييز ضدها داخل المؤسسات الأكاديمية.

في سياق متصل، نوهت عندليب عدوان، مديرة مركز التنمية والإعلام المجتمعي  إلى أن المركز عمل منذ تأسيسه على دعم ومناصرة حقوق المرأة في كافة المجالات، كما توجه للعمل مع الطلبة والأكاديميين/ات إيماناً بدور الجامعات في صياغة المستقبل وصناعة قادته، وخلال الخمس سنوات الأخيرة لفت الانتباه إلى واقع المرأة في المؤسسات الأكاديمية، وما تعانيه من تمييز وانتهاك في المجتمع وفي الجامعات، بالإضافة إلى التأثير السلبي لهذا الواقع على حاضر ومستقبل مجتمعنا، وهذا ما خلُصت إليه سلسلة من الأبحاث والنقاشات والأنشطة التي نفذها مركز التنمية والإعلام المجتمعي خلال الأعوام السابقة.

يُشار إلى أن مركز التنمية والإعلام المجتمعي، هو مؤسسة تنموية وإعلامية، تستثمر وتوظف وسائل الإعلام كمنصة للخطاب الديمقراطي والدعوة إلى حقوق الإنسان والمواطنة، وتعزيز العدالة الاجتماعية والحرية والازدهار.

 

اشترك في القائمة البريدية