وقعت جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) مع شركة كيان للصناعة والتجارة العامة عقد إنشاء وتأهيل حوض تجميع مياه أمطار بسعة 460000 متر مكعب وإنشاء بئر استرداد وخزان خرساني علوي بسعة 250 متر مكعب وطاقة شمسية ومباني الملحقات في منطقة قاع القرين ، وذلك بحضور م. ناصر الفار نائب رئيس مجلس الادارة ومدير الإغاثة الزراعية في غزة م. تيسير محيسن والمستشار القانوني للإغاثة ولفيف من كادر المؤسسة وطاقم المشروع

ويأتي هذا العقد ضمن مشروع: تعزيز إجراءات مواجهة ندرة وملوحة مياه الأمطار في قطاع غزة والممول من: الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.

وقال م.ناصر الفار ان من اهداف وأهم سياسات الإغاثة هو تعزيز صمود المزارعين بشكل عام وتلبية احتياجاتهم خاصة في المناطق المهمشة والحدودية مشيراً إلى أن بعد الدراسات وزيارة منطقة قاع القرين والتعرف على المشكلة القائمة من خلال مناقشة الوضع مع المزارعين ومعرفة احتياجاتهم والسبب الرئيسي في هجرة المزارعين لمهنتهم ارتأينا في الإغاثة الزراعية الى انشاء حوض تجميع وترشيح مياه الأمطار

وأوضح محيسن أن هذا المشروع سيعمل على تزويد المزارعين غير القادرين على الحصول على مصادر مياه الري اللازمة لهم في عمليات الري لأراضيهم الزراعية في منطقة قاع القرين في محافظة خانيونس

وأشار أن فكرة المشروع تتلخص في تجميع مياه الأمطار والتي عادة ما تتحول الى سيول تغمر أراضي المزارعين وتؤدي الى فقدان الموسم الزراعي وبالتالي التأثير على استدامة سبل عيشهم والتي تسبب الكثير من الضرر في جميع المرافق والخدمات الموجودة في المنطقة في موسم الشتاء من كل عام.

وبين المنسق الفني للمشروع م.تامر حلس انه خلال الدراسة المائية والبيئية للمنطقة ومعرفة كميات الهطول للأمطار تبين أن معظم كمية الأمطار لا يتم الاستفادة منها وبناء على ذلك عملت الإغاثة الزراعية على فكرة إنجاز حوض التجميع لمياه الأمطار بقدرة 460,000 متر مكعب سنويا ومن ثم حقن تلك الكمية الى المخزون الجوفي وانشاء بئر استرجاع للمياه من الخزان الجوفي الى خزان مياه خرساني علوي المنوي تنفيذه بقدرة 250 كوب بالإضافة إلى وحدة طاقة شمسية لتفادي مشكلة انقطاع الكهرباء

ونوه إلى أنه هذا النظام سيعمل على تحسين إدارة الفيضانات من خلال جمع مياه الأمطار/ السيول لإعادة الاستخدام الفعال للمياه إلى جانب عملية الجمع والتخزين في البركة والتي تعمل على زيادة الامتصاص وتقليل التبخر لهذا المورد النادر الى جانب معالجة نسبة الملوحة الموجودة في المخزون الجوفي والذي ينتج عنه تحسين في جودة المحصول الزراعي

وأشار حلس إلى أن هذا المشروع يهدف الى تعزيز صمود المواطنين والمزارعين تجاه الأزمات طويلة الأمد ومتعددة الأوجه وتحسين توافر المياه من حيث الكم والجودة والتكاليف والتكيف مع التغير المناخي وملوحة المياه والكوارث الطبيعية ومن صنع الإنسان.