الضمير: الاحتلال يرتكب جريمة جديدة باغتيال المعتقل خضر عدنان مكبلا داخل زنزانته في ظل صمت المجتمع الدولي تجاه جرائم الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين

 

تابعت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان - غزة نبأ استشهاد المعتقل/ خضر عدنان (45 عاما)، المعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعدما خاض معركة إضراب عن الطعام استمرت 86 يوماً رفضاً لاعتقاله الإداري، إذ احتجز على مدار الفترة الماضية في زنزانة في عيادة سجن الرملة في حالة صحية صعبة .

اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خضر عدنان أثناء الدراسة الجامعية، وأمضى في الاعتقال الإداري (بدون لائحة اتهام) أربعة أشهر، ثم اعتقل مرة أخرى لمدة عام.

تكرر اعتقاله -بعد مرحلة الدراسة- أكثر من عشر مرات يزيد مجموعها على ست سنوات، كان بينها الاعتقال ما بين 03/05/2004 و11/04/2005، حيث خاض إضراباً مفتوحاً عن الطعام لمدة 28 يوما احتجاجا على وضعه في عزل انفرادي. ولم يوقف إضرابه إلا بعد الاستجابة لمطلب نقله إلى أقسام السجون العادية مع باقي الأسرى.

اعتقل ثانية لدى السلطة الفلسطينية في تشرين الأول 2010، وأمضى 12 يوماً في السجن أضرب خلالها عن الطعام.

كان الاعتقال الأشهر بالنسبة لخضر في 17 ديسمبر/كانون الأول 2011، وهو الذي خاض فيه أشهر وأطول إضراب فردي عن الطعام في السجون الإسرائيلية احتجاجا على اعتقاله الإداري دون تهمة، واستمر الإضراب 65 يوما ثم انتهى بتحقيق مطلب الإفراج عنه بتاريخ 17 أبريل/نيسان 2012.

فتح خضر الباب أمام الإضرابات الفردية فتبعه الكثير من الأسرى الإداريين بينهم الأسيرة هناء الشلبي التي أضربت لمدة 44 يوما، وبلال ذياب وثائر حلاحلة لمدة 78 يوماً وحسن الصفدي وغيرهم.

اعتقلته قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي مرة أخرى مطلع يوليو/تموز 2014 في كمين نصبته عند حاجز جنوب مدينة جنين ، ثم أفرجت عنه قوات الاحتلال يوم 11 يوليو/تموز 2015.

وأعاد الاحتلال في الخامس من شباط/فبراير الماضي، اعتقال الشيخ عدنان بعد أن اقتحم منزله في عرابة، وعاثت فيه خرابًا ليعلن في لحظتها دخوله في الإضراب عن الطعام حتى استشهاده في اليوم ال86

ووفقاُ للمعلومات المتوفرة لدى مؤسسة الضمير أنّ إدارة سجون الاحتلال اغتالت خضر عدنان (45 عاماً) بعد 86 يوماً على إضرابه عن الطعام عن سبق الإصرار، رافضة نقله إلى مستشفى مدني حيث استشهد في زنزانته، ويوجد شبهة من تعرضه لتغذية قسرية أدت لاستشهاده.

مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان تؤكد إن ما حدث مع المعتقل خضر عدنان هي جريمة حرب مكتملة الأركان وتتنافى مع المبادئ الأساسية لمعاملة السجناء التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1979 و1990.

وسبق أن حذرت الضمير من استشهاد المعتقل خضر عدنان في أي لحظة، وعليه فإن الضمير ستعمل جاهدة بتقديم الجريمة إلى المحكمة الجنائية الدولية وتحمل المجتمع الدولي مسئولية استشهاده وتطالب بمحاسبة ومسائلة الاحتلال على هذه الجريمة التي ارتكبتها ضد المعتقل خضر عدنان، كما تطالب المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والدولية ذات العلاقة بالخروج عن حالة الصمت والتدخل الفوري لضمان توفير الرعاية الصحية لآلاف المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال في ظل الاوضاع الصحية الصعبة.

اشترك في القائمة البريدية