المركز الفلسطيني يختتم فعاليات مشروع " تعزيز واحترام الحق في الصحة - قطاع غزة"


نظم المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، حفلاً ختامياً لمشروع "تعزيز واحترام واستيفاء الحق في الوصول لأعلى معايير الصحة في قطاع غزة" الذي نفذه بالشراكة مع جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية، بتمويل من الإتحاد الأوروبي.

شهد الحفل، الذي أقيم في فندق المشتل بمدينة غزة، مشاركة واسعة من ممثلي المؤسسات الرسمية والجمعيات والاتحادات والنقابات الصحية ووزارة الصحة الفلسطينية، بالإضافة للخريجين المحتفى بهم.

وقد تخلل الحفل عرض اسكتش مسرحي بعنوان "جودة حياة" يٌحاكي واقع الصحة في قطاع غزة ومعاناة المرضى في حرية التنقل والحركة في الوصول للعلاج خارج قطاع غزة، وكذلك أداء أوبريت غنائي قدمه عدد من أعضاء مجلس أطفال فلسطين في قطاع غزة، يحتوي على مطالبات الأطفال بحقوقهم، خاصة حقهم في تلقي العلاج والرعاية الصحية.

وفي مستهل كلمته الافتتاحية، وجه د. رياض الزعنون، رئيس مجلس إدارة المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ووزير الصحة الأسبق، التحية للمرأة الفلسطينية في يوم المرأة العالمي، مؤكداً على دورها الهام في بناء وتنمية المجتمع. كما رحب بالحضور مثمناً حضورهم وتشريفهم، وهنأ الخريجات والخريجين المحتفى بهم، وشدد على دورهم الهام في نشر وتعزيز الحق في الصحة وأن يكونوا طليعيين في نشر هذه الثقافة، وأن يطبقوها في حياتهم ودوائرهم الصحية، وأن يكونوا رواداً لنشر هذه الأخلاقيات للنهوض بالخدمات الصحية للمستوى الذي يليق بحجم تضحيات شعبناً. كما ثمن د. الزعنون دور الإتحاد الأوروبي ودعمه المستمر والطويل للمشاريع الصحية في الأرض الفلسطينية المحتلة كافة من خلال بناء المستشفيات والمراكز الصحية ومشاريع التنمية البشرية.

وفى كلمته، أشار أ. أيمن فتيحة، مدير مكتب الاتحاد الأوروبي في قطاع غزة، إلى أن هذا المشروع جاء في فترة أحداث دراماتيكية وبيئة صعبة يشهدها قطاع غزة، إلا أن المركز الفلسطيني والإغاثة الطبية استمرا في العمل على المشروع وتقديم التدريبات وتسهيل حركة مرور المرضى والحصول على تصاريح لهم للعلاج خارج القطاع وتنفيذ كافة الأنشطة والفعاليات الخاصة بالمشروع. وأضاف أ. فتيحة بأن على الاحتلال الإسرائيلي واجبات وعليه إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، والسماح بإدخال الأدوية والأجهزة والمعدات الطبية، وعليه تحمل مسئوليته تجاه المرضى في قطاع غزة. كما دعا السلطة الوطنية الفلسطينية للعمل على توطين خدمات الصحة وتطوير القطاع الصحي وإعادة تأهيل البنية التحية.

بدوره، تحدث د. عائد ياغي، مدير عام جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية بقطاع غزة، موضحاً بأن المشروع اشتمل على العديد من الأنشطة منها تدريب العاملات والعاملين بالقطاع الصحي، بالإضافة الى إصدار أول تقرير يتناول المحددات الاجتماعية والأوضاع الصحية في قطاع غزة. وعبر ياغي عن ثقته بأن المشاركات والمشاركين سيطبقون ما تلقوه من تدريب في عملهم بما يعود إيجاباً على تحسين الواقع الصحي، وأضاف بأن القانون الدولي يلزم دولة الاحتلال بضرورة توفير الحاجات الأساسية لشعبنا المحتل، ومن ضمنها الحق في الصحة. كما دعا د. ياغي المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي للتحرك الفعلي في مواجهة الجرائم التي ارتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وخاصة الطواقم والمنشآت الطبية.

وفى كلمته، رحب أ. راجي الصوراني مدير عام المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، بالحضور ومدراء وممثلي المؤسسات الطبية مثمناً ومُشيداً بدورهم ووقوفهم في خط الدفاع الأول في ظل التحديات الصعبة التي تواجه القطاع الصحي في قطاع غزة. كما تحدث أ. الصوراني عن الأسباب الى أدت إلى تردي أوضاع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والمتمثلة الحصار المفروض من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي وتداعيات الانقسام الفلسطيني. وأشاد أ. الصوراني بالشراكة والتعاون مع الإغاثة الطبية الفلسطينية، وثمن دور الإتحاد الأوروبي ودعمه المستمر والطويل للمشاريع الصحية في الأرض الفلسطينية المحتلة كافة من خلال بناء المستشفيات والمراكز الصحية ومشاريع التنمية البشرية، داعياً الإتحاد الأوروبي بأن يقوم بواجباته السياسية ومسؤوليته تجاه رفع الحصار المفروض على قطاع غزة وإنهائه. وأضاف أ. الصوراني أنه كما كان صوت الاتحاد الأوروبي مرتفعاً في أزمة أكرانيا فشعب فلسطين يريد منه بنفس القدر للحديث عن الواقع الفلسطيني.

من جهتها، قدمت د. إكبار قدورة، مديرة صحة غزة في وزارة الصحة الفلسطينية، في كلمتها نيابة عن الخريجين شكرها وتقديرها للمركز الفلسطيني وجمعية الإغاثة الطبية على جهودهم فيما قدموا من إضافة نوعية لزيادة الوعي لدى الكوادر الصحية في حقوق الإنسان والحق في الصحة. كما وجهت قدورة دعوتها لزميلاتها وزملائها الخريجين في الدورات التدريبية لنشر الوعي بالحق في الصحة لأقرانهم وزملائهم في العمل بما ينعكس ايجاباً على تحسين الخدمة الطبية لمحتاجيها.

وفى ختام الحفل، قدم المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان 17 درعاً للمؤسسات والجمعيات والاتحادات، تقديراً لدورهم الهام في إنجاح هذه الدورات، كما تم توزيع شهادات المشاركة على المشاركين والمشاركات بهذه الدورات.

 

اشترك في القائمة البريدية