أرسل المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان اليوم الأحد 26/2/2023 مذكرة إلى السيدة ألينا دوهان، المقررة الخاصة المعنية بالأثر السلبي للتدابير القسرية الانفرادية على حالة حقوق الانسان، وذلك استجابةً لدعوتها لتقديم مذكرات بغرض ابلاغ تقريرها الموضوعي للدورة الرابعة والخمسين لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة (سبتمبر 2023).
ركزت المذكرة على انتهاكات الحق في الصحة التي ترتكبها اسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال ويقع على عاتقها مسؤولية كفالة واحترام حقوق الفلسطينيين الخاضعين لسيطرتها. كما أوضحت المذكرة التأثير السلبي للقيود الاسرائيلية على حق سكان قطاع غزة في الحصول على أعلى مستوى من الصحة يمكن بلوغه، بما في ذلك حصولهم على الرعاية الصحية في مستشفيات الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، إسرائيل، والعالم الخارجي.
وقدمت المذكرة معلومات حول خطورة الوضع الصحي في قطاع غزة، وعرضت معاناة المرضى وخاصة ممن يعانون أمراضاً خطيرة ومزمنة، في ظل حالة النقص الكبير والمزمن في قائمة الأدوية والمستلزمات الطبية، ونقص الأجهزة الطبية والكادر الطبي المتخصص. وعرضت المذكرة معلومات عن عرقلة سلطات الاحتلال الاسرائيلية إدخال أجهزة طبية متقدمة لعلاج مرضى قطاع غزة من بينها الجهاز الإشعاعي الذي يستخدم لعلاج مرضى السرطان.
كما تناولت المذكرة عرقلة سلطات الاحتلال لسفر آلاف المرضى المحولين للعلاج في الخارج، ويعاني هؤلاء المرضى من أمراض خطيرة ولا يوجد لهم علاج في مستشفيات قطاع غزة.
وأوصى المركز في المذكرة المقررة الخاصة بمطالبة إسرائيل بــ:
- الوفاء بالتزاماتها القانونية تجاه قطاع غزة بوصفها قوة احتلال، حيث تقع عليها المسئولية الأولى في توفير الإمدادات الطبية لسكان قطاع غزة، وذلك وفقاً للمادتين 55 و56 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.
- رفع الحصار غير القانوني وغير الانساني، المفروض منذ عام 2007، والاقلاع عن سياسة العقاب الجماعي التي تفرضها على سكان القطاع، من بينها إغلاق المعابر أمام المرضى والحالات الإنسانية، وذلك من أجل تمكين سفر المرضى الذين لا يتوفر لهم علاج في مستشفيات القطاع.
للاطلاع على المذكرة اضغط هنا : مذكرة إلى المقررة الخاصة