مركز د.حيدر عبدالشافي للثقافة والتنمية ينظم ندوة ثقافية حول دور مثقفي المغرب في دعم حقوق الشعب الفلسطيني

 

نظم مركز الدكتور حيدر عبد الشافي للثقافة والتنمية ندوة ثقافية بعنوان دور المثقفين المغاربة في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، بمشاركة عدد من الباحثين والمثقفين المغاربة والفلسطينيين.

أفتتح الندوة الأستاذ محسن أبو رمضان مدير المركز الحوار بكلمة أكد فيها على أهمية دور المثقفين في مناهضة المشروع التوسعي الاستيطاني العسكري الإسرائيلي، الذي يستهدف طمس حقوق الشعب الفلسطيني وهويته السياسية والثقافية، من خلال اختراق البيئة العربية والإقليمية، في محاولة لتثبيت الوجود الإسرائيلي في المنطقة باعتبارها دولة طبيعية كباقي الدول، بدون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وفي كلمته الترحيبية أكد مدير الندوة الدكتور منصور أبو كريم على الدور الكبير الذي تعلبه المغرب على المستوى الرسمي والشعبي في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن هناك ثلاث قضايا دائمة الحضور على طاولة النقاش في المغرب، وهي ( الدولة، والدين، والمجتمع) وأن العامل المشترك بين هذه القضايا هي القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية مركزية لدى الشعب والمثقفين المغاربة.

وفي كلمته أكد الأستاذ حسن الصعيب وهو كاتب وباحث مغربي من الدار البيضاء على أهمية دور المثقف العضوي في مواجهة التطبيع، معتبرًا أن المثقف الحقيقي هو الذي يحمل القضية الفلسطينية ضمن أولوياته واهتماماته الفكرية والحياتية، معتبرًا أن القضية الفلسطينية تمثل قضية وطنية بالنسبة للشعب المغربي والمثقفين المغاربة على مختلف مشاربهم السياسية والفكرية.

حيث أشار للعديد من الفعاليات والأنشطة التي تقوم بها الاتحادات والجامعات والمركز والأحزاب المغربية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، والتي كان أخرها مبادرة (يوم في حب فلسطين) التي شاركت فيها أكثر من 50 مدينة مغربية وأفريقية من 8 دول مؤكدًا أن هذه المبادرة جاءت في سياق الرفض الشعبي لمشروع التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، بهدف إعادة صياغة المشهد الثقافي في المغرب وتشكيل جبهة وطنية مغربية لمناهضة الاحتلال الإسرائيلي والتطبيع على كافة المستويات.

خلال المداخلة الثانية التي جاءت من الأستاذ هشام توفيق وهو باحث مغربي وناشط سياسي ، أكد أن مفهوم التطبيع يعني من الناحية العلمية محاولة اختراق العقل العربي لجعل إسرائيل دولة طبيعية في المنطقة، عبر محاولات كي الوعي الجمعي للشعوب.

وأشار أن التطبيع مر في ثلاث مراحل، بدأت بمرحلة التطبيع المؤسساتي مع أنظمة الحكم، ومن ثم التطبيع الأمني والعسكري لخلق إطار للتعاون الأمني والعسكري يدعم المسار الأول، ومن ثم التطبيع الشعبي، وهو يهدف لتحويل السلام البارد من أنظمة الحكم للسلام الدافئ من الشعوب.

وأكد أن إسرائيل والحركة الصهيونية استخدمت نظرية الهدم والبناء، عبر هدم النظام العربي الذي كان قائما قبل الربيع العربي وبناء نظامًا جديدًا يتوافق مع الرؤية الصهيونية والأمريكية.

أشار أن دور المثقف يجب أن يتنقل من مرحلة المناهضة لمرحلة المواجهة، أي مواجهة مسار التطبيع والتغول الإسرائيلي في المنطقة العربية والمغرب، من خلال تكوين جبهة مغربية عربية تقدمية تعمل على توحيد الشعوب ورص الصفوف في مواجهة هذا المسار.

وخلال النقاش أشار الكاتب والباحث الدكتور وجيه أبو ظريفة على أهمية الدور الذي يقوم به المثقف المغربي في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، متسائلا عن قدرة المثقف المغربي في التأثير على الحيز العام المغربي باتجاه دعم حقوق الشعبالفلسطيني، كم أكد الأستاذ خليل أبو شمالة الناشط الحقوقي عل أهمية الدور الذي يقوم به المثقف المغربي في مواجهة مسار التطبيع ودعم حقوق الشعب الفلسطيني، حيث أكد انه على اطلاع بالكثير من الأنشطة التي تقوم بها العديد من المؤسسات والنشطاء المغاربة لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، كما أكد أيضا على هذا الدكتور الأستاذ مراد الريس نائب التجمع الوطني للمستقلين على أهمية تظافر الجهود المغربية والفلسطينية والعربية في مواجهة مشروع التطبيع مع إسرائيل، وأشار للدور الكبير الذي يقدمه المغرب على مستوى القيادة والحكومة والشعب في دعم صمود الشعب الفلسطيني وخاصة أهل القدس من خلال بيت مال القدس.

وأخيرًا أجمع الحضور من غزة والمغرب على أهمية تنسيق الجهود بين المثقفين المغاربة والفلسطينيين في مواجهة مسار التطبيع وجرائم الاحتلال، مؤكدين على أهمية تشكيل إطار فلسطيني مغربي يضم كافة المؤسسات النقابية والحزبية والثقافية العاملة في مجال مناهضة التطبيع بهدف بناء استراتيجية موحدة للعمل في هذا المجال.

 

 

اشترك في القائمة البريدية