المركز الفلسطيني يختتم أعمال دورة تدريبية لتعزيز قدرات الصحفيين في حقوق الانسان

 

اختتم المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أعمال دورة تدريبية بعنوان “تعزيز قدرات الصحفيين في حقوق الانسان عامة، وحقوق المرأة خاصة”، وذلك بالتنسيق مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين.  شارك في الدورة 23 صحفياً/ة، وتم عقدها بمدينة خانيونس خلال الفترة الممتدة بين 13-16/02/2023، بواقع 20 ساعة تدريبية.          

يهدف التدريب للمساهمة في بناء قدرات الصحفيين والإعلاميين في حقوق الإنسان، خاصة حقوق المرأة وحرية الراي والتعبير، وتعزيز دورهم في تسليط الضوء على قضايا المرأة وخاصة العنف المبنى على النوع الاجتماعي، وزيادة دور العاملين في الإعلام في نشر ثقافة حقوق الإنسان ومن ضمنها قضايا المرأة في المجتمع.

تناول البرنامج التدريبي مواضيع مهمة مثل: الشرعة الدولية لحقوق الانيان والنهج المبني على احترام حقوق الانسان، اتفاقية القضاء على جميع أشكال التميز ضد المرأة (سيداو)، الإعلان العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، العنف المبنى على النوع الاجتماعي، مشروع قانون حماية الأسرة، بالإضافة لحرية الرأي والتعبير في التشريعات الوطنية والدولية، وآليات رصد وتوثيق الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون أوقات النزاعات المسلحة وسبل توفير الحماية لهم.

وفي نهاية، الدورة نظم المركز حفلاً ختامياً لأعمالها أكد خلاله أ. عبد الحليم أبو سمرة، مدير وحدة التدريب في المركز، على عمق العلاقة بين المركز ونقابة الصحفيين الفلسطينيين وكافة العاملين في الحقل الإعلامي على اختلاف أشكاله (المرئي والمسموع والمكتوب)، مشدداً على أنها علاقة تكاملية تهدف إلى حماية حقوق الانسان والكشف عن انتهاكاتها، وتشكيل رأي عام مناهض لها.  وأشار أبو سمرة إلى أن حقوق الإنسان بطبيعتها نافذة على هموم المجتمع، والإعلام مرآة لواقع هذا المجتمع وأداة لتشكيل الرأي العام، معرباً عن أمله في أن تسهم هذه الدورة في تعميق المعرفة والمفاهيم والمعايير والآليات الخاصة بدور الإعلام في مجال حقوق الإنسان.

وأضاف أبو سمرة بأن العمل مع الإعلاميين يحتل موقعاً متقدماً في سلم أولويات المركز، باعتبار الصحافة تمثل السلطة الرابعة ومهمتها لا تقتصر على الرقابة على السلطة العامة، بل تتجاوزها إلى نشر مفاهيم وثقافة حقوق الإنسان والتوعية بأهميتها، فمازال كثير من الناس لا يعرفون حقوقهم وكيفية الدفاع عنها والمحافظة عليها، كما تشمل الدعوة الى احترام هذه الحقوق وصونها لما لها من دور في بناء الديمقراطية وتعزيز الحوكمة والشفافية والمساءلة والإنصاف والتنمية الاجتماعية.

وفي كلمته، شكر د. تحسين الأسطل، نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين، المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان على الجهود المتميزة التي يبذلها في مجال نشر ثقافة حقوق الإنسان في أوساط الصحفيات والصحفيين في وسائل الإعلام المختلفة ودفاعه الدائم عن حرية الرأي والتعبير في فلسطين، ومساهمته في تعزيز قدراتهم في منظومة حقوق الانسان والقوانين المتخصصة بالعمل الصحفي وآليات توفير الحماية لهم وخاصة أوقات النزاعات. كما دعا د. الأسطل الصحفيات والصحفيين المشاركين في التدريب إلى أهمية أخذ دورهم في نشر ثقافة حقوق الإنسان وتوظيف ما تعلموه خلال التدريب في عملهم الإعلامي، وصولاً الى صحافة مهنية مسؤولة تلتزم بأخلاقيات المهنة ومعاييرها.

بدورهم أثنى المشاركون والمشاركات على التدريب، مطالبين بعقد مزيد من الدورات في مجال حقوق الإنسان، بما يعزز من كفاءتهم في معالجة الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وخاصة النساء في كتابتهم وتقاريرهم الصحفية.

وفي نهاية الحفل، وزعت شهادات المشاركة في الدورة التدريبية على المشاركات والمشاركين.

 

اشترك في القائمة البريدية