الإغاثة الزراعية: المنخفض الجوي يكبد المزارعين أضراراً كبيرة ويخسرهم الموسم الزراعي

 

تكبد مزارعو قطاع غزة خسائر فادحة جراء الاضرار التي لحقت بمزارعهم أثر المنخفض الجوي الأخير الذي ضرب القطاع مؤخرًا واستمر لعدة أيام.

وخلال جولة ميدانية نفذتها جمعية التنمية الزراعية في أنحاء متفرقة لأراضي زراعية في القطاع اطلعت على الأضرار التي لحقت بالمزارعين واستمعت الى احتياجاتهم ليتمكنوا من إحياء الموسم الزراعي.

المزارع حسن ابو مغصيب يشير إلى أنه تكبد خسائر فاقت مقدرته على المضي قدما في العملية الزراعية جراء المنخفض، حيث تدمرت الدفيئة الزراعية التي تشكل مصدر رزقه الوحيد وأسرته التي تضم "19" شخص 

ويقول تمثل الضرر في تدمير 3 جمالون نايلون بفعل الرياح الشديدة، وغمر مياه الامطار اشتال البندورة "الطماطم" مما سيؤثر سلبًا على مستوى الانتاجية معربا عن اعتقاده بان تفقد الأشتال إمكانية الإنتاج.

ويلفت الانتباه الى انه يعاني من تراكم الديون في ظل تردي الوضع الاقتصادي مؤكدًا عدم مقدرته على ترميم الدفيئة واستعادة الانتاج الزراعي الذي اعتمد عليه كمصدر دخل رئيسي.

ووجه مناشدة اغاثية للإغاثة الزراعية للتدخل العاجل في الحفاظ على مصدر دخله كمزارع، والحيلولة دون الحاق الضرر والعوز لعائلته.

بين ان المزارع سمير منسي الذي يعد من صغار المزارعين ويعيل أسرته مكونة من" 7"أفراد يقول:” اعتاش من زراعة قطعة الأرض التي استأجرتها حيث تكبدت خسائر خلال المنخفض من خلال الحاق ضرر كبير في الدفيئة الزراعية التي اعتاش منها انا واسرتي "، وبين أن الضرر تركز في نايلون الدفيئة حيث تضرر لدي عدد 4 جمالون بفعل الرياح الشديدة.

كما تضرر الهيكل المعدني بشكل كبير وبحاجة لدعم لإعادة تأهيل، بالإضافة الى دخول مياه الامطار وغمر كامل الأشتال الزراعية، وأدى انكشاف المحصول بفعل تمزق النايلون ودخول المياه الى ضرر بليغ على الاشتال مما أثر على الانتاجية وهلاك اغلب الاشتال.

ويؤكد ان الدفيئة بحاجة اليوم الى تكلفة عالية جداً وفي ظل تردي الوضع الاقتصادي من الصعب على كمزارع صغير مثقل بالديون ان اقوم بإعادة ترميم الدفيئة واستعادة الانتاج الزراعي الذي اعتمد عليه كمصدر دخل رئيسي، مما يعرض الاسرة لفقدان اغلب الحاجات الاساسية.

وشارك المزارع محمد ابراهيم، مناشدة الإغاثة الزراعية في توفير مستلزمات المزارعين لإكمال عملهم والمساهمة في تعويضهم ولو بالجزء اليسير من حجم الخسائر التي تكبدوها.

ويعد ابراهيم من صغار المزارعين ويعيل اسرة تضك 9 أفراد وتعرضت دفيئته الزراعية لخسائر كبيرة.

وقال ان مصدر دخلي الوحيد تضرر واليوم لا يمكنني دفع رسوم تعليم ابنائي في الجامعة حيث كنت اضع كامل أملى على دفع الرسوم من انتاج المحصول.

وأوضح لقد تضرر لدي عدد 8 جمالون بفعل الرياح الشديدة، بالإضافة لتضرر الهيكل المعدني بشكل بليغ وبحاجة لمبلغ كبير لإعادة تأهيل، بالإضافة الى دخول مياه الامطار و غمر كامل الأشتال البندورة و الفلفل، و ادى انكشاف المحصول الى ضرر بليغ على الاشتال بنسبة ضرر تفوق 70% مما أثر على الانتاجية و موت اغلب الاشتال.

وناشد التنمية الزراعية على مد يد العون للمزارعين وتعويضهم وإنقاذ الموسم الزراعي.

 

اشترك في القائمة البريدية