مركز شؤون المرأة بالشراكة مع جمعية عبد الشافي والهلال الأحمر القطري يختتم مشروع "حماية واحترام حقوق النساء والفتيات وذوات الإعاقة

 

اختتم مركز شؤون المرأة في غزة بالشراكة مع جمعية عبد الشافي الصحية والمجتمعية والهلال الأحمر القطري تنفيذ مشروع "حماية واحترام حقوق النساء والفتيات وذوات الإعاقة المهمشات والناجيات من العنف المبني على النوع الاجتماعي في قطاع غزة" والممول من الاتحاد الأوروبي، عقد اليوم بمدينة غزة المؤتمر الختامي للمشروع والذي حمل شعار "النساء يصنعن التغيير" وبحضور لفيف من مؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام وعدد من المستفيدات بالمشروع.

في بداية المؤتمر الختامي، أشادت ماريا فيلاسكو "نائب رئيس مكتب ممثل الاتحاد الأوروبي في القدس" بالتدخلات التي ساهمت في تحسين حياة النساء المستفيدات من المشروع والتي تأتي ضمن الالتزام من الاتحاد الأوروبي بضمان حصول النساء على حقوقهن في فلسطين، مشيرة إلى أن كل هذه الجهود تصب في تحسين ظروف النساء وأظهرت هذه التدخلات السعي الحثيث للتأكيد على دور المرأة والتي نكرر الحديث عنها دوماً في كل المناسبات سواء باليوم العالمي للمرأة وفعاليات ال 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة.

من ناحيته، أوضح د.أكرم نصار "مدير مكتب الهلال الأحمر القطري في قطاع غزة" أن الهلال الأحمر القطري يولى اهتماماً كبيراً بدعم احتياجات الشعب الفلسطيني كجزء من استراتيجيته وأن تنفيذ هذا المشروع لدعم النساء المهمشات شكّل نموذجاً حياً للشراكة الحقيقية مع مركز شؤون المرأة وجمعية عبد الشافي الصحية والمجتمعية، لافتاً إلى أن الهلال الأحمر القطري ركز في تدخلاته بالمشروع في تنفيذ تدريبات بإدارة المشاريع الصغيرة وأخرى في مهارات العمل المستجيبة للنوع الاجتماعي وتوفير منح مالية لإنشاء مشاريع صغيرة إضافة لتوفير فرص عمل مؤقتة للنساء وتنفيذ لقاءات مجتمعية وإنتاج مواد إعلامية لزيادة الوعي المجتمعي حول قضايا المرأة.

من ناحيتها، أشارت أمال صيام "مديرة مركز شؤون المرأة" إلى أهمية شراكة المؤسسات الثلاثة الذي أضفى على المشروع تكاملية في العمل والتخصص لتحقيق هدف المشروع بالحد من العنف المبني على النوع الاجتماعي للنساء والفتيات وذوات الإعاقة في المجال العام والخاص في قطاع غزة من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة لتعزيز وتمكين النساء المهمشات والناجيات من العنف المبني على النوع الاجتماعي وتعزيز حقوق المرأة على مبدأ المساواة بين الجنسين وتحقيق العدالة الجندرية وإنهاء العنف المبني على النوع الاجتماعي، موضحة أن أهمية المشروع تأتي من خلال إدماج ذوات الإعاقة بنسبة كبيرة في جميع الأنشطة التي نفذت خلال المشروع إضافة إلى العمل على موائمة الورش والأماكن لذوات الإعاقة.

بدوره، أبدى حاتم أبو القرايا "مدير عام جمعية عبد الشافي الصحية والمجتمعية" سعادته في تحقيق المشروع لهدفه السامي في تعزيز الوصول نحو مجتمع خالي من العنف حيث أن تدخلات الجمعية تنوعت ما بين تقديم الخدمات الصحية الجنسية والإنجابية للنساء والفتيات وذوات الإعاقة إضافة إلى تقديم خدمات تنظيم الأسرة والكشف المبكر عن السرطان وخدمات الصحية والنفسية وتوفير العديد من الأدوات المساعدة للمستفيدات من المشروع، لافتاً إلى أن جمعيته ركزت على تقديم الاستشارات القانونية والتمثيل القضائي الذي يكفل للمرأة حقوقها إضافة لتنفيذ جلسات التوعية والدعم النفسي والاجتماعي ضمن برنامجهم لحماية وتمكين المرأة.

وتضمنت فعاليات المؤتمر الختامي عدد من الفقرات أهمها استعراض أبرز إنجازات المشروع خاصة تدخلات تقديم الدعم النفسي والاجتماعي والقانوني والاقتصادي للنساء والفتيات وذوات الإعاقة في محافظات الشمال وغزة والوسطى، فيما تحدثت سيدة مستفيدة عن قصة نجاحها بالمشروع وكذلك استعرضت جمعية مركز البرامج النسائية المغازي تجربتهم في تنفيذ مبادرة مجتمعية "بكفي سكوت" ساهمت في تعزيز التثقيف بحقوق النساء، وشمل المؤتمر عرض ثلاثة فيديوهات لقصة نجاح "دكانة سوسن" وفيلم "حلم مقيد" الذي يسلط الضوء على العنف ضد المرأة " وفيلم عن التزويج المبكر للنساء إضافة لعرض مسرحية "قصتها" والتي تعالج قضايا الميراث والتزويج المبكر والعنف ضد المرأة.

 

 

اشترك في القائمة البريدية