المركز الفلسطيني يدين جريمة قتل مدني فلسطيني برصاص قوات الاحتلال في مدينة الخليل

 

قُتل مدني فلسطيني صباح يوم أمس، جراء إصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، أثناء قيادته لسيارته الخاصة بالقرب من الحاجز العسكري على مدخل حارة السلايمة، جنوب شرق الحرم الإبراهيمي في الخليل.

ووفق تحقيقات المركز وإفادة شهود العيان، ففي حوالي الساعة 1:00 فجر يوم الاثنين الموافق 30/1/2023، وصلت مركبة من نوع مازدا سوداء اللون، تحمل لوحة تسجيل إسرائيلية، الى مفرق طريق موصلة الى الحاجز العسكري المسمى " حاجز السلايمة"، جنوب شرق الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، وتوقفت على مسافة 100متر جنوب شرق الحاجز.

دارت مشادة كلامية بين سائقها نسيم نايف فودة، 26 عاماً من سكان منطقة اللبنة، جنوب الخليل، وثلاثة جنود كانوا يتوقفون على مسافة 3 أمتار من الحاجز العسكري المذكور. بعد ذلك، تقدمت المركبة ناحية الحاجز، وعلى بعد 70 متراً منه بدأ الجنود بإطلاق النار عليها، فيما تراجعت المركبة للخلف بسرعة كبيرة، وارتطمت بمدخل منزل المواطن راجح أبو رميلة، ومن ثم انحرفت لترتطم من الخلف بمركبة من نوع فولكس فاجن باسات، تعود ملكيتها للمواطن شحدة أبو رميلة كانت متوقفة أمام منزله. في تلك الأثناء، تقدم خمسة جنود وأطلقوا الرصاص مرة ثانية تجاه المركبة، فأصيب المواطن أبو فودة إصابة مباشرة في رأسه. غادر الجنود تجاه الحاجز، وعادوا بعد اقل من خمس دقائق برفقة قوة كبيرة من الجيش والشرطة الإسرائيلية، فيما وصلت مركبة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، توقفت في المكان لمدة 10 دقائق، حيث سمح الجنود لطاقمها بنقل المصاب من المكان في حوالي الساعة 1:30 فجراً الى المستشفى الحكومي في مدينة الخليل. 

ولاحقاً جرى تحويله الى المستشفى الأهلي في المدينة، وادخل الى قسم العناية المكثفة، حيث وصف الأطباء إصابته بالخطرة، نتيجة إصابته بعيار ناري في الرأس.  وعند الساعة 8:00 صباحاً، أعلن الأطباء عن وفاته.

يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان جرائم القتل العمد والمنهجية المتواصلة ضد الفلسطينيين، ويجدد دعوته المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال، وحماية المدنيين الفلسطينيين، ويدعوا المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لتفعيل دوره ودور لجنة التحقيق الدولية لملاحقة المسؤولين عن هذه الجرائم.

 

اشترك في القائمة البريدية