جمعية العودة الصحية والمجتمعية تفتتح مستشفى العودة في مخيم النصيرات كثانٍ مستشفى لجمعية العودة

 

بحضور جماهيري مهيب وممثلين عن الوزارات الحكومية، والمؤسسات الدولية والمحلية، والشركاء، والوجهاء والبلديات والنقابات والمجتمع المحلي ... افتتحت جمعية العودة الصحية والمجتمعية مستشفى العودة في مخيم النصيرات كثانٍ مستشفى لجمعية العودة.

أُستهل الحفل بالسلام الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء العدالة والتقدم والإنسانية، تلاها كلمة لمؤسسة التعاون الفلسطينية كمساهم ممول في إنشاء مستشفى العودة – النصيرات، ألقاها م. فادي الهندي – مدير المؤسسة في غزة، بدأ كلمته بالتعريف عن المؤسسة وشرع إلى تسليط الضوء على الشراكة الاستراتيجية والتطوير القطاعي والاستراتيجي القائم بين العودة والتعاون بما يخدم الخطة الاستراتيجية للعودة. وأضاف قائلًا "نشعر بالفخر بالوقوف مع جمعية العودة في تطوير فكرتهم في تطوير مركز العودة في النصيرات، حيث استطاعت الإدارة الحالية للجمعية وأجسام حاكميتها المتتالية أن تحقق خطوة متميزة في تطوير المركز الصحي سابقًا إلى مستشفى تخدم المنطقة الوسطي، والذي نشهد اليوم مراسم افتتاحها، ولنا الفخر في المساهمة في إنشاء طابقي الولادة والجراحة النسائية فيها وتزويد المستشفى بنظام الطاقة الشمسية بتمويل من الصندوق العربي والقلب الكبير".

وفي نهاية كلمته، وجّه الهندي كلمة شكر للعودة لتعاونها المستمر ومصداقيتها وشفافيتها في المشاريع السابقة أو الحالية، وأكد على التزام مؤسسة التعاون في استمرار الشراكة مع جمعية العودة لتطوير نوعية الخدمات المقدمة لأهلنا في قطاع غزة.

وبدوره تحدث نبيل وشاح نيابةً عن المجتمع المحلي شكر فيها جمعية العودة على إنشاء مستشفى ليخدم الفئات الفقيرة والمُهمّشة من أبناء محافظة الوسطى، وعبّره عن فخره لإنشاء مثل هذا الصرح العظيم في مخيم النصيرات، كما شكّر وزارة الصحة على دعمها الدائم والمستمر لمؤسسات المجتمع المحلي.

كما تحدث تيسير محيسن نيابةً عن شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية عن الدور الريادي الذي تقوم به جمعية العودة من أجل تقديم أفضل الخدمات للمرضى في ظل الأزمات التي يعاني منها القطاع الصحي والمنظومة الصحية بسبب تبعات الحصار الإسرائيلي والاعتداءات المتكررة"

وأضاف بأن الشبكة تُثمّن دور المنظمات الأهلية الصحية لما تقوم به من تقديم للخدمات الصحية الإغاثية والتنموية والذي بدوره يعزز الشراكات بين المؤسسات.

اعتبر وكيل وزارة الصحة د. يوسف أبو الريش مستشفى العودة بالمحافظة الوسطى أيقونة جديدة ومتميزة للخدمات الصحية، وأكّد خلال كلمته أن المستشفى الجديد وبخدماتها المتميزة جاءت تلبية لاحتياج وتنسيق وتكامل في العمل نحو تعزيز الرعاية الصحية المقدمة لأهلنا في المحافظة الوسطى، مشيرًا إلى أن التعاون الممتد مع جمعية العودة هو نموذج على القدرة على التشبيك والتكامل في العملـ حيث أن مستشفى العودة بما تضمه من كوادر وتخصصات عبّروا دائمًا عن الشراكة الحقيقية والأكثر فهمًا لاحتياجات العمل الصحي خاصة في أوقات الطوارئ، فهم اليوم ماضون في طريق التطوير وتعزيز الخدمة وإحداث الفارق.

كما وبارك د. أبو الريش لأهلنا في المحافظة الوسطى هذه الأيقونة الجديدة، متمنيًا للمستشفى تحقيق التطلعات والأهداف المطلوبة.

وفي ذات السياق ... أكّد المدير العام لجمعية العودة رأفت المجدلاوي على أن مسيرة الجمعية امتدت لأكثر من 40 عامًا بدأها المخلصين الأوائل، منهم من رحلوا ومنهم من هم باقيين ثابتين حاملين الراية لوقتنا هذا، وأضاف قائلًا أن مستشفى العودة في النصيرات هي إنجاز جديد نقدمه لشعبنا ونافذة جديدة من منافذ الخير نقدمها لكل القاطنين في المحافظة الوسطى (المغازي – النصيرات – البريج – دير البلح – المصدّر - الزوايدة) والعاملين في الحقل الصحي والمجتمعي، لنخفف الآلام ونضمد الجراح كي يزول الألم، ونعمل مع الجميع ومع كافة المكونات الصحية التي كانت أكثر تضررًا من الويلات والمصائب والاجتياحات والأوبئة"، وأكّد على أنه ومنذ شهر أغسطس 2022 وحتى اليوم خلال الفترة التجريبية لعمل المستشفى؛ تمكنت المستشفى من تقديم الخدمة لأكثر من (26) ألف مستفيد/ة، وقدّمت أقسامها أكثر من (40) ألف خدمة لهؤلاء المستفيدين/ات، مما دفع إدارة جمعية العودة لتخصيص موازنة إضافية لإنشاء مبنى إضافي مكوّن من (5) طوابق، وتبحث حاليًا عن تمويل جديد لتوسعة مبنى المستشفى الأساس بسبب الإقبال غير المتوقع من الجمهور على خدمات المستشفى.

وأعلن عن استمرار تقديم كافة خدمات النساء والولادة الطبيعية والقيصرية والجراحات النسائية وخدمات الجراحة العامة وبعض الجراحات التخصصية بشكلٍ مجاني كامل حتى نهاية شهر يناير 2023.

وفي ختام كلمته؛ وجه الشكر لجميع الشركاء والممولين الذين ساندوا وشاركوا في إنجاح هذه المستشفى.

الجدير بالذكر أنه ومنذ عام 1989 قامت جمعية العودة الصحية والمجتمعية بإنشاء مركز للرعاية الصحية الأولية في منطقة النصيرات في محاولة منها للمساعدة لسد الفجوة الخاصة بالخدمات الصحية، واستجابة للاحتياجات الناشئة لسكان محافظة الوسطى؛ قامت إدارة الجمعية في عام 2022 بتطوير المركز إلى مستشفى تُقدّم خدمات الولادة والجراحة العامة والجراحات التخصصية لأهالي المنطقة الوسطى بشكلٍ عام وأهالي النصيرات بشكلٍ خاص حيث تُقدّم المستشفى خدمات الاسقبال والطوارئ على مدار الساعة وتُدير (15) عيادة تخصصية بالإضافة إلى كشك الولادة وغرفتي العمليات، وبلغ السعة الاستيعابية للمستشفى (30) سرير، علاوة على ذلك؛ أضافت المستشفى إلى منظومة خدماتها وحدة مناظير لتنظير المعدة والقولون والقنوات المرارية، وتُشغّل المستشفى طواقمًا بشرية تُقدّر بـ (141) موظف/ة، منهم/ن (60) طبيب/ة استشاري/ة متخصص/ة.

 

اشترك في القائمة البريدية