جمعية بنيان للتنمية المجتمعية تنفذ عرض مسرحية "الشاهدة" ضمن مشروع حاضنات ثقافية في قطاع غزة


نفذت جمعية بنيان للتنمية المجتمعية عرض مسرحي بعنوان الشاهدة ضمن أنشطة مشروع حاضنات ثقافية في قطاع غزة بدعم من الاتحاد العام للمراكز الثقافية وبالشراكة مع المساعدات الشعبية النرويجية

أقيم العرض في مسرح جمعية الوداد بحضور رئيس الاتحاد الأستاذ يسري درويش والطاقم التنفيذي للاتحاد والدكتور سائد الغول رئيس جمعية بنيان للتنمية المجتمعية وعددًا من الشخصيات الوطنية والاعتبارية والكتاب والوجهاء والمثقفين والنشطاء والسيدات

وبدأ الحفل بالوقوف للسلام الوطني الفلسطيني وتبعه الوقوف تحية إجلالًا واكبار للشهداء

من جانبه رحب الأستاذ يسري درويش في كلمته بالحضور مثمنًا حضورهم ومشاركتهم

وأكد أن الاتحاد العام للمراكز الثقافية دأب على تنفيذ مشروع حاضنات ثقافية منذ ثلاث سنوات وهذا العام الرابع حيث يقدم الاتحاد من خلاله دعمًا للمؤسسات الأعضاء بواقع عشر مؤسسات في كل عام لتعمل على إنتاج مبادرات إبداعية تناقش مواضيع وطنية مختلفة وكان موضوع هذا العام العنف الموجه ضد النساء وتحديدًا القتل على خلفية الشرف حيث نعتقد أن فلسطين شهدت العديد من هذه الحالات التي لا تعتبر ظاهرة وإنما احداث قد حدثت سواء في قطاع غزة أو الضفة المحتلة وهذه الحالات تحتاج إلى أن نقرع الجرس وأن نذهب سويًا ومجتمعيًا إلى أثارتها بهدف معالجتها قبل أن تتحول إلى ظاهرة.

 وأوضح أن الأداة المستخدمة في إثارة ومعالجة هذه الأحداث هي المسرح لذا أعلنا أن هذا العام هو عام المسرح في قطاع غزة حيث تم إنتاج عشرة مسرحيات على امتداد محافظات قطاع غزة.

ونوه إلى أن جمعية بنيان للتنمية المجتمعية هي إحدى المؤسسات الأعضاء في الاتحاد وأن لها حضور في قطاع غزة وتعمل في مجالات وقضايا متعددة على مستوى القطاع ونحن نعتز بالشراكة وعضوية جمعية بنيان في الاتحاد كما نعتز بعضوية جميع المؤسسات الممتدة من رفح حتى جنين.

وأشار إلى أن الاتحاد العام للمراكز الثقافية يؤمن بأن العمل الثقافي والفني الذي ينمو ويتطور في قطاع غزة يحتاج إلى رعاية وطنية ورعاية رسمية لأن العمل الأهلي إلى جانب العمل الرسمي يخدم خارطة فلسطين الممتدة بكل الأراضي الفلسطينية من القدس والضفة وقطاع غزة والداخل المحتل موجهًا دعوة إلى توحيد العمل الوطني والأهلي حول بوصلتنا الفلسطينية وفي قلب فلسطين النساء والشباب  مؤكدًا أنه يجب أن يكون للنساء دور حقيقي في صناعة القرار ومحاربة العنف الموجه ضدهن كما يجب أن يكون للشباب دور في صناعة القرار حتي تكتمل صورة فلسطين ويتحرر الإنسان الفلسطيني من الداخل لينتقل إلى تحرير فلسطين بأكملها.

وأكد الدكتور فادي نصار المدير التنفيذي لجمعية بنيان في كلمة الجمعية أن العنف الموجه ضد المرأة وأحداث القتل على خلفية الشرف يزداد بشكل ملاحظ وخصوصًا أن الواقع المرير الذي يمر به قطاع غزة من حصار وحروب وأوضاع اقتصادية صعبة خلق معها جهل في حقوق المرأة الحياتية مما أدي إلى ازدياد حالات القتل تحت ذرائع شرفية تمكن الجاني من الهروب من العقاب وعدم تمكن الضحية من المطالبة بحقوقها.

ونوه أن سيناريو مسرحية الشاهدة اشتق من أحداث حقيقية حدثت في قطاع غزة تم الحصول عليها من المؤسسات الرسمية الحكومية والمؤسسات الأهلية النسوية والحقوقية.

مقدمًا الشكر والعرفان للاتحاد العام للمراكز الثقافية الذي يحرص دائما على تقديم الدعم والاسناد من أجل إحداث تغيير في قضايا الشباب والنساء والثقافة الوطنية الفلسطينية.

تأتي مسرحية الشاهدة نتاجًا لمبادرة رفقًا بالقوارير التي تهدف إلى المساهمة في التخفيف من العنف الموجه ضد النساء وأحداث القتل على خلفية الشرف في قطاع غزة من خلال تنفيذ مبادرة فنية إبداعية لزيادة الوعي المجتمعي المحلي.  

واستمرارا لدعم الثقافة يقدم الاتحاد العام للمراكز الثقافية سنويا دعما لمبادرات ثقافية وفنية للمؤسسات الحاصلة على عضوية الاتحاد بواقع مبادرة لكل مؤسسة ضمن منحة مشروع حاضنات ثقافية في قطاع غزة بالشراكة مع المساعدات الشعبية النرويجية

اشترك في القائمة البريدية