نظم مركز د. حيدر عبد الشافي للثقافة والتنمية ورشة عمل بعنوان " العمل النقابي من الثورة الى النضال المطلبي" وبحضور مجموعة من المثقفين والشباب وذلك في قاعة فندق فينيكس في مدينة غزة.
وبدأ اللقاء بكلمة ترحيبية من أ/ محسن أبورمضان مدير المركز أكد بها على أن النقابات تعتبر واحدة من المؤسسات الرئيسية لمنظمات المجتمع المدني وأشار الى أهمية تسليط الضوء على العمل النقابي بوصفه يستطيع الجمع ما بين الأهداف الوطنية والمطلبية وخاصة للفئات الاجتماعية التي تعبر عنها النقابات سواءً المهنية أو العمالية وتطرق الى أهمية العمل على استنهاض العمل النقابي وتعزيز استقلاليته وتأكيد مهنيته وطابعه الديمقراطي.
وقام الأستاذ طلال أبو ركبة ميسر الجلسة بطرح العديد من الأسئلة التي تركز على أهمية استعادة الدور الحيوي للعمل النقابي بعيدًا عن الانقسام وتداعياته وبعيدًا عن التسييس المفرط.
من جهته قدم الدكتور سلامة أو زعيتر معدّ الورقة التي اعتبرت محور العدد في مجلة المواطنة المحطات التاريخية لنشوء العمل النقابي في فلسطين محددًا معيقاته وطارحًا سبل معالجة هذه المعيقات عبر تخلصه من الفئوية وتداعيات الانقسام والتركيز على الطابع المهني له والطابع الديمقراطي ايضًا الى جانب ضرورة اعتماد قوانين لتنظيم العمل النقابي وذلك لكل نقابة على حدة أسوة بقانون مهنة المحاماة.
وبعد ذلك، تم فتح باب النقاش للمشاركين الذين ثمنوا دور المركز لتسليط الضوء على العمل النقابي وكذلك أهمية إعادة صياغة العمل النقابي على أسس مهنية وديمقراطية دون سيطرة الأبعاد السياسية الفئوية عليه.
وشدد المشاركون على أهمية اجراء انتخابات للمجلس التشريعي لكي يتم اعتماد قوانين ناظمة للعمل النقابي حتى يستطيع أن يأخذ دوره بالنضال الوطني والديمقراطي المطلبي والحقوقي.
ويذكر أن هذه الورشة قد تم تنظيمها بالشراكة وبتمويل من مؤسسة فريدريش ناومن من أجل الحرية.