طالبت جمعية الوداد للتأهيل المجتمعي، بضرورة الإسراع في إقرار قانون حقوق كبار السن في فلسطين بما يتلاءم مع المواثيق والمعايير الدولية، وإجراء التعديلات اللازمة على منظومة القوانين الفلسطينية عموماً بما يحقق حاجة كبار السن ويصون حقوقهم، والعمل على نشر ثقافة احترام حقوق كبار السن باعتبارها حقوق أصيلة لكل إنسان.
وقالت جمعية الوداد في بيان صحفي لها بمناسبة اليوم العالمي لكبار السن والذي يصادف الأول من أكتوبر من كل عام: "يأتي الاحتفال بهذا اليوم في ظل ظروف صعبة يعيشها كبار السن في فلسطين نتيجة غياب سياسات وقوانين تكفل لهم كافة حقوقهم الأساسية التي من شأنها أن تحسن ظروف حياتهم وتغيير الصور النمطية السلبية والمفاهيم الخاطئة عن الشيخوخة وكبار السن والتحديات الماثلة في ذلك".
ويحتفل العالم في الأول من أكتوبر من كل عام في اليوم العالمي لكبار السن تقديراً لجهودهم وتسليط الضوء على الإسهامات الكبيرة التي يقدمها في المجتمع، ورفع مستوى الوعي بالمشكلات والتحديات أمام كبار السن.
وترى جمعية الوداد أن هذا اليوم يشكل فرصة للضغط نحو إقرار قانون حقوق كبار السن في فلسطين من أجل تطوير السياسات الاجتماعية النوعية الداعمة لحماية هذه الفئة العمرية المتقدمة في السن من كل أشكال التهميش والعنف، ومناصرة حقوقهم وقضاياهم وتمكينهم من التمتع بشيخوخة نشيطة وآمنة في ظل بيئة مؤازرة وصديقة لهم.
وأوضحت الوداد في بيانها أن فئة كبار السن، كبقية الفئات الهشّة المعرّضة للإستضعاف مثل الأشخاص ذوي الإعاقة، والمرأة، والأطفال ويجب أن يتمتعوا بالحماية من مختلف أشكال العنف والإساءة والتمييز وتقديم كافة الخدمات لهم وفي مقدمتها الخدمات الصحية.
وأكدت الوداد على ضرورة وضع قاعدة بيانات مكتملة بشأن كبار السن في فلسطين، تساعد في رسم السياسات ووضع الخطط والاستراتيجيات، وتساعد في بناء مؤشرات تقيس حالة حقوق كبار السن.
وشددت على أهمية أن تولي الجامعات الفلسطينية موضوع كبار السن اهتماماً عالياً في الأبحاث التي يجريها طلبتها، خلال دراستهم، أو من أجل تخرجهم، وفي المجالات الاجتماعية والصحية والتعليمية والعلمية المختلفة.
وطالبت جمعية الوداد وسائل الإعلام المحلية بتسلط الضوء بشكل مباشر على واقع كبار السن في فلسطين ونشر ثقافة احترام حقوقهم داخل المجتمع.